متحدث إيراني: سنضمن أمن البعثات الدبلوماسية السعودية لدينا

نفى التدخل في شؤون دول الخليج.. ومسؤول عسكري: قواتنا لا تشكل تهديدا للجيران والمنطقة

TT

بعد أن حذرت السعودية من أنها ستسحب دبلوماسييها من إيران إذا لم تتم حماية بعثاتها الدبلوماسية التي تعرضت لاعتداءات مؤخرا جراء الأحداث في البحرين، وعدت طهران أمس بأنها «ستتولى» أمن تلك السفارات، كما نفت تدخلها في شؤون دول الخليج العربي. وبالتزامن مع ذلك، زعم رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية اللواء حسن فيروز آبادي، أن القوة العسكرية لبلاده «لا تشكل تهديدا» لجيرانها ودول المنطقة.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية رامين مهمان باراست إن «أمن السفارات جزء من المبادئ الأساسية وسنتولى أمن السفارات وحياة الدبلوماسيين»، وأضاف أن «شعبنا حساس حيال ما يحدث في المنطقة (...) لكن ذلك يجب أن لا يسيء إلى البعثات الدبلوماسية».

وقد هددت السعودية بسحب دبلوماسييها من طهران إذا لم تحسن السلطات الإيرانية حمايتها، كما أعلن الأحد الماضي الأمير تركي بن محمد نائب وزير الخارجية السعودي.

وكان طلبة إيرانيون قد تظاهروا في 11 أبريل (نيسان) أمام السفارة السعودية في طهران احتجاجا على دخول قوات «درع الجزيرة» إلى البحرين بطلب من سلطاتها لإعادة الاستقرار إليها بعد أسابيع من الاحتجاجات التي اندلعت للمطالبة بإصلاحات.

وأدانت إيران مرارا إرسال تلك القوات إلى البحرين، واعتبرت ما حدث «قمعا» للمتظاهرين في البحرين.

يذكر أن طهران كانت قد قمعت مظاهرات دعت إليها المعارضة الإيرانية في فبراير (شباط) الماضي لتأييد انتفاضتي تونس ومصر، ووضعت قادتها رهن الإقامة الجبرية بينما اعتقل عشرات آخرون.

كما نفى مهمان باراست في مؤتمره الصحافي أمس تدخله في شؤون دول المنطقة، وقال في رده على بيان دول مجلس التعاون الخليجي الذي صدر مؤخرا والذي دعا خلاله مجلس الأمن الدولي إلى التدخل من أجل وقف التهديدات الإيرانية لدول المنطقة، إن «العلاقات التي تقيمها إيران مع الدول الجارة في منطقة الخليج تقوم على أساس الاحترام المتبادل وحسن الجوار وكذلك تعزيز العلاقات القائمة على أساس احترام السيادة الوطنية للدول الأخرى»، وفقا لوكالة أنباء «فارس» الإيرانية شبه الرسمية.

وفي سياق متصل، حاول رئيس مجلس الشورى الإيراني (البرلمان) علي لاريجاني إصلاح العلاقات مع الكويت بعد توترها اثر إعلان الكويت عن كشف شبكة تجسس زرعتها أجهزة الاستخبارات الإيرانية لدى الكويت للتجسس على الجيشين الكويتي والأميركي والإخلال بالأمن الوطني للكويت. وأجرى اتصالا هاتفيا مع رئيس مجلس الأمة الكويتي لتقديم واجب العزاء في وفاة رجل الأعمال ناصر الخرافي وشقيق المسؤول الكويتي، الذي وافته المنية بالقاهرة الأحد الماضي، ودعا خلاله إلى «ضرورة تعزيز العلاقات الثنائية»، بين البلدين.

إلى ذلك، زعم رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية اللواء حسن فيروز آبادي، أن «القوة العسكرية للجمهورية الإسلامية الإيرانية لا تشكل تهديدا لجيرانها ودول المنطقة»، وتابع في تصريح لوكالة أنباء الجمهورية الإيرانية (إرنا)، أن «قوة القوات المسلحة الإيرانية للحفاظ والدفاع عن تراب إيران ومصالحها الوطنية».

وأشار المسؤول الإيراني إلى قدرات قواته قائلا إن «جيش الجمهورية الإسلامية الإيرانية مستعد وقوي ومجهز في الوقت الحاضر بأحدث المعدات العسكرية».

وتخشى إيران من توجيه ضربة عسكرية لها بسبب برنامجها النووي المثير للجدل، الذي تؤكد طبيعته السلمية، بينما يعتقد الغرب أن أهدافه عسكرية.