إسرائيل في حالة تأهب خشية من عمليات تفجيرية في عيد الفصح

الفلسطينيون: إسرائيل تحتفل بعيد الحرية من خلال خنق حريتنا

TT

أعلن الجيش الإسرائيلي وسائر أجهزة الأمن حالة تأهب واسعة، منذ أمس وطيلة أيام عيد الفصح العبري أواسط الأسبوع القادم، وذلك بدعوى مواجهة «خطر تنفيذ عمليات إرهاب فلسطينية داخل المدن الإسرائيلية أو تنفيذ اعتداءات من وراء الحدود».

وقد وجدت قيادة الجيش ذريعة مقنعة لحالة التأهب، مع سقوط قذيفة أطلقت من قطاع غزة نحو إحدى بلدات الجنوب الليلة قبل الماضية.

وقال قائد قوات الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية، العقيد بمرود ألوني، إن هناك محفزات عالية لدى التنظيمات الفلسطينية المسلحة لتنفيذ عمليات تفجير وهذا يحتاج إلى يقظة إسرائيلية عالية. وأضاف أن «عمليتي القدس (التفجير أمام محطة الباصات المركزية في القدس الغربية قبل شهرين) وايتمار (قتل عائلة من خمسة أفراد في مستوطنة ايتمار في مطلع الشهر الماضي) هما إشارة فقط على رغبات المخربين وعلينا أن نمنعهم من تنفيذ مخططاتهم».

من جانبه أعلن الجيش عن حالة تأهب في الحدود الشمالية مع لبنان والجنوبية مع قطاع غزة وسيناء المصرية.

وكانت الشرطة قد أعلنت حالة تأهب قصوى، بدرجة واحدة فقط أقل من التأهب الحربي في جميع المدن الإسرائيلية، حيث ينتشر نحو مليون إسرائيلي في المتنزهات الطبيعية احتفالا بالعيد. وركزت بشكل خاص على منطقة الخليل في الضفة الغربية، حيث يؤم اليهود الحرم الإبراهيمي لأداء الصلوات. وقد أغلق الحرم في وجه المسلمين خلال أيام العيد، حتى يتاح لليهود حرية الصلاة والحركة.

وقال قائد الشرطة الإسرائيلية العام، إن قواته تعرف أن هناك عناصر فلسطينية لا تستطيع أن ترى اليهود فرحين بعيد الحرية. بينما الفلسطينيون من جهتهم يقولون إن إسرائيل تحتفل بعيد الحرية وهي تمنع حرية الشعب الفلسطيني وتضيق الخناق عليه، حيث إن السلطات الإسرائيلية فرضت حصارا على الضفة الغربية طيلة أيام العيد، أسوة بباقي الأعياد اليهودية.

يذكر أن عيد الفصح العبري يستمر سبعة أيام. وقد غادر إسرائيل نحو 300 ألف مواطن للاحتفال به في الخارج، بينما يحتفل مليون مواطن في المتنزهات المحلية، بينهم 70 ألفا احتلوا الفنادق في المناطق الشمالية الجبلية.