عبد المهدي والجلبي والجعفري يتباحثون في إيران

المؤتمر الوطني يقول إن رئيسه تناول أحداث البحرين والعلاقات الاقتصادية

TT

أعلن المؤتمر الوطني العراقي الذي يتزعمه أحمد الجلبي أن الأخير بحث مع رئيس مجلس الشورى الإيراني العلاقات الثنائية بين بغداد وطهران والأحداث الجارية في المنطقة العربية.

وقال بيان للمؤتمر الوطني حصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منه إن الجلبي «بحث مع رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني العلاقات الثنائية والسبل الكفيلة بتطويرها». وأضاف البيان أن زعيم المؤتمر الوطني التقى خلال زيارته الحالية إلى إيران «عددا من النواب الإيرانيين» حيث تناولت المباحثات «العلاقات بين العراق وإيران وخاصة في المجال الاقتصادي». وحسب البيان بحث الجانبان وبتركيز خاص «مجريات الأحداث في البحرين».

وبينما أشارت وكالات الأنباء الإيرانية إلى أن زيارة الجلبي إلى إيران تأتي ضمن وفد يضمه مع القيادي في حزب الدعوة لمنصب نائب رئيس الجمهورية عادل عبد المهدي ورئيس التحالف الوطني إبراهيم الجعفري فإنه وطبقا للمعلومات التي حصلت عليها «الشرق الأوسط» من مصدر مطلع داخل التحالف الوطني فإن «إبراهيم الجعفري موجود في بغداد ولم يكن جزءا من هذه الزيارة ولكنه من المحتمل أن يغادر إلى طهران اليوم (أمس) في زيارة خاصة لا علاقة لها بأي مباحثات من أي نوع». إلا أن الوكالات الإيرانية بثت صورة للجعفري وهو يلتقي بلاريجاني أمس.

أما بالنسبة للقيادي في المجلس الأعلى عادل عبد المهدي فقد أكد المصدر المطلع أن «عبد المهدي موجود في طهران ولكن زيارته تأتي في سياق الزيارات التقليدية بين مسؤولي البلدين».

إلى ذلك، قال مصدر في ائتلاف دولة القانون الذي يتزعمه رئيس الوزراء نوري المالكي لـ«الشرق الأوسط» إنه لا علم لائتلافه بمثل هذه الزيارة و«بطبيعة الموضوعات التي يمكن أن تبحث خلالها مع المسؤولين الإيرانيين».

وكانت التصريحات التي أدلى بها عدد من قادة التحالف الوطني بشأن أحداث البحرين والإعلان عن تعطيل البرلمان العراقي جلساته لمدة عشرة أيام «تضامنا مع الشعب البحريني» قد انعكست على أجواء القمة العربية التي طلبت دول الخليج إلغاءها أو تأجيلها الأمر الذي دفع الدبلوماسية العراقية إلى البحث عن مخرج من هذه الأزمة. وفي السياق نفسه تراجع التيار الصدري عن المواقف التي اتسمت بالتشنج خلال أزمة البحرين إذ دعا عدد من قادة التيار الصدري مؤخرا إلى ضرورة عقد القمة العربية في موعدها ببغداد مع التأكيد على اعتبار ما يجري في البحرين شأنا داخليا.