أعلنت الجامعة العربية تأجيل قمتها الدورية على مستوى القادة العرب التي كان من المزمع عقدها في النصف الأول من الشهر المقبل في العاصمة العراقية، بغداد، وقررت عقد اجتماع استثنائي منتصف مايو (أيار) المقبل لتحديد موعد جديد لها، وبينما تظاهر مصريون أمام مقر الجامعة للتنديد بترشيح بلادهم الدكتور مصطفى الفقي لخلافة عمرو موسى في موقع الأمين العام للجماعة، ينعقد اجتماع المكتب التنفيذي لمجلس وزراء النقل العرب يوم 26 الشهر الحالي.
وقالت الجامعة العربية، أمس، إنه في ضوء المشاورات التي أجرتها الأمانة العامة مع الدول العربية تم التوافق على تأجيل القمة العربية التي كان من المقرر عقدها في بغداد يوم 11 مايو المقبل، وعقد اجتماع طارئ لوزراء الخارجية العرب يوم 15 من الشهر نفسه لتحديد موعد جديد للقمة.
وصرح أحمد بن حلي، نائب الأمين العام لجامعة الدول العربية، بأن الأمانة العامة للجامعة العربية وزعت، أمس، مذكرة رسمية على كافة الدول الأعضاء، مفادها أنه في ضوء مذكرة العراق بطلب عقد اجتماع استثنائي لوزراء الخارجية العرب، وفي ضوء المشاورات التي أجرتها الأمانة العامة لجامعة الدول العربية مع عدد من الدول الأعضاء، فقد ظهر من خلال هذه المشاورات وجود توافق حول تأجيل القمة العربية.
وبينما ذكرت مصادر مسؤولة في الجامعة العربية أن هناك توجها بأن يتم تأجيل القمة إلى موعد قد يكون في سبتمبر (أيلول) المقبل، أوضح بن حلي أنه تقرر في ضوء هذه المشاورات أيضا عقد اجتماع طارئ لوزراء الخارجية العرب يوم 15 مايو للبحث في موضوعين؛ الأول هو تحديد موعد جديد للقمة العربية العادية في دورتها الـ23، والثاني هو بحث موضوع تعيين أمين عام جديد لجامعة الدول العربية خلفا لموسى الذي تنتهي فترة ولايته يوم 15 مايو المقبل، مشيرا إلى أن الاجتماع سيكون فرصة أيضا لإجراء مشاورات حول تطورات الأوضاع في المنطقة، خصوصا في ضوء ما تشهده بعض الدول العربية من مطالب بالتغيير والإصلاح والديمقراطية.
وفي هذا الصدد، قال محمد الزايدي، مستشار الأمين العام للجامعة العربية مدير إدارة مجلس الجامعة، إن ميثاق الجامعة العربية يقول إن الأمين العام للجامعة العربية يعين من خلال موافقة ثلثي الدول الأعضاء في الجامعة العربية خلال القمة العربية، أي بموافقة 15 دولة عربية، وعلى وزراء الخارجية، إذا أرادوا اختيار أمين عام جديد في الاجتماع الاستثنائي، أن يحصلوا على تفويض من الزعماء العرب.