أنواع البكتيريا في أمعاء الإنسان قد تحدد مدى بدانته أو نحافته

حصيلة بحث لفريق علماء دولي

TT

أفاد فريق دولي من الباحثين عبر دراسة المختبر الأوروبي للأحياء الجزيئية في مدينة هايدلبرغ الجامعية الألمانية بأن الناس ينقسمون إلى 3 فئات على صعيد أنواع البكتيريا الموجودة في أمعائهم، وأن هذه البكتيريا تحدد ما إذا كان شخص ما بدينا أو نحيل الجسم.

وكالة الأنباء الألمانية أوضحت في تقريرها عن الدراسة، التي أعدها فريق الباحثين تحت إشراف الدكتور مانيموزيان أروموغام، ونشرت نتيجتها في مجلة «نيتشر» المتخصصة، أن البكتيريا الموجودة في جسم الإنسان تساعد على هضم الغذاء وتحويله إلى طاقة. وكلما كانت هذه البكتيريا ناشطة وفعالة حصل الإنسان المعني على مزيد من الطاقة من غذائه واضطر لمقاومة السمنة. ويرجح الباحثون أن عدد البكتيريا في أمعاء الإنسان يزيد على مليار، وتكون هذه البكتيريا نظاما حيويا متكاملا مع الإنسان.

ونقل التقرير عن الباحث بير بورك قوله «لقد اكتشفنا أن تركيبة الميكروبات في أمعاء الإنسان ليست من قبيل المصادفة.. ويمكن تقسيم البكتيريا الموجودة في أمعائنا إلى 3 أنواع مختلفة، وذلك حسب مدى انتشار نوع ما من البكتيريا في الأمعاء.. وربما كان الحديث هنا أيضا عن 3 أنظمة حيوية أو بيئية مختلفة ليست لها على ما يبدو علاقة بالجغرافيا والنظام الغذائي والجنس أو السن». بينما قال جيريون ريس، المشارك في الدراسة، إنه من الممكن تصنيف أي إنسان ضمن أحد هذه الأنواع الثلاثة من الأمعاء تبعا لطبيعة البكتيريا الموجودة فيها، وذلك بصورة مشابهة لتصنيف فصيلة الدم.

هذا، وكان فريق الباحثين قد حلل خلال الدراسة عينات براز 39 شخصا من أوروبا وآسيا وأميركا، ثم قام بتحليل 300 عينة أخرى. ويعلق الباحثون على هذه الدراسة عدة آمال، من بينها إمكانية وضع طرق علاجية فردية لكل إنسان على حدة حسب طبيعته، إذ يمكن تحديد نوع العلاج وجرعة الأدوية تبعا لنوع الأمعاء.