والد قاتل المتضامن الإيطالي: أحتسب ابني عند الله شهيدا

شكك في أن يكون ولده يقف وراء العملية

TT

أكد محمد البريزات، والد عبد الرحمن، وفاة ابنه مرتكب جريمة قتل الناشط الإيطالي فيتوريو أريغوني في قطاع غزة. وقال إنه تلقى تأكيد الوفاة من وزارة الخارجية الأردنية التي كانت قد تلقت ردا على برقية استفسار بعثت بها إلى القطاع في هذا الشأن.

وقال البريزات الذي يعمل إمام مسجد «الإيمان» في منطقة خريبة السوق جنوب في العاصمة الأردنية عمان لـ«الشرق الأوسط» إن الخارجية الأردنية أبلغته أنها تجري اتصالاتها مع السلطات في غزة والسلطات الإسرائيلية لإحضار جثمانه إلى عمان عبر معبر بيت حانون، متوقعا أن يصل الجثمان اليوم. واستبعد البريزات أن يكون عبد الرحمن قد أقدم على قتل الناشط الإيطالي، خاصة أن نجله ذهب إلى غزة مع سفينة الحياة التي وصلت إلى العريش ثم إلى قطاع غزة ضمن القافلة الإنسانية، مشيرا إلى أنه عمل سائق حافلة صغيرة لإحدى الجمعيات الخيرية. وأضاف أن عبد الرحمن 22 عاما يدرس الشريعة الإسلامية في جامعة القدس المفتوحة بالانتساب ويقيم في غزة منذ أكثر من عام.

واحتسب البريزات نجله «شهيدا عند الله» موضحا أنه لا يتهم أحدا ولا حركة حماس بمقتل ابنه حيث قال: «الله أعلم بما جرى هناك». وأكد مجددا أن ابنه عبد الرحمن «لا ينتمي للتيار الجهادي السلفي وليس له أي انتماء سياسي، ولا علاقة له بأي تيار سواء كان متشددا أم غير متشدد». وأضاف أن ما حدث هو «مجرد تهمة لا غير»، لافتا إلى أن ابنه «لم يكن يكره الأجانب ولم يكن لديه أي موقف منهم، وكان على متن السفينة التي ذهبت تضامنا مع أهل غزة»، مشيرا إلى أن السفينة حملت كثيرا من الأجانب المتضامنين، الذين يعدون «زملاء لعبد الرحمن الذي لا يمكن أن يقوم بقتل أحد من زملائه».

على صعيد آخر، أكد محامي التنظيمات والحركات الإسلامية في الأردن موسى العبد اللات أن الأردني عبد الرحمن الذي قتل في غزة هو «إسلامي مستقل»، ولم يكن منتسبا للحركة السلفية الجهادية. وقال إن عبد الرحمن شارك في قافلة مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة، مشيدا بدور الناشط الإيطالي ورفاقه الذين عملوا في أكثر من قافلة لمساعدة الفلسطينيين.

وأعرب العبد اللات عن تأييده لحركة حماس وقال: «إننا مستعدون لتقاسم لقمة العيش معهم وسنستمر في العمل على فك الحصار المفروض على أهلنا في غزة وإعمار ما دمر الاحتلال الإسرائيلي».