خبير إسرائيلي: تل أبيب ستخسر الممرات المائية بعد الثورات العربية

TT

قال خبير استراتيجي إسرائيلي إن التحولات في العالم العربي تنذر بحلول كارثة استراتيجية على إسرائيل، بعد أن تتحول السيطرة على المعابر البحرية المهمة في العالم إلى جهات معادية لإسرائيل والغرب. وفي مقال نشره في صحيفة «هآرتس»، أضاف البرفسور إليكساندر بلي أن أهم أربعة ممرات بحرية في العالم بالنسبة لإسرائيل هي: قناة السويس، مضيق باب المندب، مضيق هرمز، ومضيق البحر الأسود، محذرا من أن السيطرة على هذه المعابر البحرية توشك على التحول لجهات معادية لإسرائيل. وتابع القول إن أي انتخابات ستجرى في مصر، التي تسيطر على قناة السويس، ستؤدي إلى فوز جهات تناصب إسرائيل العداء، سواء كانت علمانية أو إسلامية. وأشار بلي إلى أن اليمن الذي يشرف على باب المندب يوشك أن يتم استبدال نظام آخر معاد لإسرائيل والغرب بنظامه الحالي المتحالف مع الغرب، في حين تسيطر إيران على مضيق هرمز، وتركيا الأردوغانية تسيطر على مضيق الباب الأسود، موضحا أن إسرائيل ستواجه معضلة استراتيجية من الطراز الأول في المستقبل، سواء على الصعيد الأمني والسياسي والاقتصادي. وذكر بلي أنه تمت محاصرة إسرائيل عشية وخلال حرب أكتوبر (تشرين الأول) 1973 بعد إغلاق باب المندب أمامها. واعتبر أن الاستنتاج الذي يتوجب أن تصل إليه إسرائيل هو ضرورة إعداد خطة لتأمين وارداتها من النفط عبر ممرات أخرى، أو التفكير بشكل جدي في مضاعفة الاستثمار في البحث عن النفط داخل إسرائيل وفي مجالها البحري.

وحذر بلي من أن نظام الحكم القادم في مصر لن يلجأ إلى إلغاء اتفاقية كامب ديفيد، حتى لا يخسر الشرعية الدولية، لكنه في المقابل سيعمل على إضعافها على نحو تقع المسؤولية فيه عن إلغائها على إسرائيل.