عشائر من الرمادي والبصرة ودهوك تنضم لاعتصام الموصل

وزير الدولة لشؤون العشائر لـ«الشرق الأوسط»: الحكومة تقترب من تنفيذ وعودها

TT

كشف قيادي في القائمة العراقية مقرب من رئيس البرلمان أسامة النجيفي عن أن اعتصام الموصل الذي دخل يومه الحادي عشر، أمس، انضم إليه مواطنون من عدة محافظات عراقية آخرها محافظة دهوك الواقعة ضمن إقليم كردستان.

وقال عضو البرلمان العراقي محمد الخالدي عن قائمة «عراقيون» التي يرأسها النجيفي المتحدر من الموصل، إن «الاعتصام الذي تشهده حاليا محافظة نينوى يهدف إلى الضغط على الحكومة من أجل إطلاق سراح المعتقلين وتوفير الخدمات الأساسية للناس، بالإضافة إلى المطالبة بانسحاب القوات الأميركية من العراق»، مشيرا إلى أنه «ليس موجها ضد أحد، وإنما ضد الحكومة بكافة القوى والكتل المشاركة فيها»، بالإضافة إلى «تنظيم حملة توقيعات لرحيل الأميركيين عن العراق وتعويض العراقيين المتضررين جراء الاحتلال الأميركي للعراق منذ عام 2008».

وأضاف الخالدي أن «ميزة هذا الاعتصام أنه لا يقتصر على مواطني محافظة الموصل وعشائرها، بل شهد انضمام شيوخ ووفود عشائرية من مدن ومحافظات من مختلف أنحاء العراق، من بينها الرمادي والفلوجة والديوانية والبصرة ومحافظة دهوك التي هي أصلا ضمن إقليم كردستان».

في السياق نفسه أعلنت محافظة نينوى الإبقاء على ساحة الأحرار وسط مدينة الموصل مفتوحة أمام المظاهرات والاعتصامات السلمية المتواصلة منذ عشرة أيام للمطالبة بانسحاب القوات الأميركية من العراق، على الرغم من تعليمات أصدرتها العاصمة بغداد لإيقافها، فيما كشفت عن حملة واسعة لجمع تواقيع تطالب برحيل تلك القوات سريعا لتثبت بوثيقة رسمية وتعلق وسط الساحة. واشترطت محافظة نينوى عدم القيام بأعمال عنف وشغب أو المساس بالمؤسسات الحكومية من قبل المتظاهرين.

من جهته أكد وزير الدولة لشؤون العشائر جمال البطيخ في تصريح خاص لـ«الشرق الأوسط» أن «المهلة التي حددتها الحكومة لنفسها لتحسين الخدمات وهي مائة يوم لم تنته بعد، بل بقي تقريبا نصفها بينما الحركة الحالية داخل مجلس الوزراء تؤكد أن هناك حركة غير اعتيادية من قبل الوزراء والدوائر والمؤسسات التابعة لهم». وأضاف البطيخ أن «كل الوزراء وعقب المظاهرات التي خرجت في أنحاء مختلفة من البلاد بدأوا زيارات ميدانية أسبوعية فضلا عن اتخاذ مجلس الوزراء الكثير من القرارات المهمة، منها مثلا إيقاف العمل مع الشركات التي تلكأت في تنفيذ مشاريعها وإعطائها إلى شركات أخرى وتخصيص الأموال اللازمة لتنفيذ مشاريع ذات طابع خدمي»، معتبرا أن «المظاهرات شكلت حافزا للعمل بأسلوب غير روتيني». على صعيد متصل فقد تظاهر المئات من المواطنين في بغداد، أمس (الثلاثاء) أمام وزارة الكهرباء مطالبين بتوفير الطاقة وتقليل ساعات القطع المبرمج. وانطلقت المظاهرة منذ الصباح الباكر أمام مقر الوزارة الكائن في حي المنصور غرب بغداد، حيث حمل المتظاهرون لافتات تطالب بتوفير الطاقة الكهربائية خلال فصل الصيف. وتأتي هذه المظاهرة على خلفية وعود أطلقها وزير الكهرباء الجديد رعد شلال من أن الصيف الحالي سوف يكون أقل قسوة من الصيف الماضي، معلنا أن الوزارة تتعهد بتوفير 8 ساعات كهرباء يوميا مقابل 16 ساعة قطع. وبينما حمل المتظاهرون أمام وزارة الكهرباء لافتات كتب عليها «لا نريد النفط والدواء بل الماء والكهرباء» مرددين هتافات كثيرة من بينها «اليوم سلمية وغدا حربية». وبينما نأى وزير الكهرباء بنفسه عن إمكانية توفير الكهرباء هذا الصيف فقد جاء القرار القاضي برفع سعر استهلاك الطاقة الكهربائية في الاستخدامات المنزلية والأهلية ليزيد من النقمة الشعبية المتزايدة. وكان العراق قد شهد الصيف الماضي مظاهرات حاشدة في البصرة وعدد من المدن الجنوبية أسفرت عن مقتل متظاهر وجرح آخرين الأمر الذي اضطر رئيس الوزراء نوري المالكي إلى الطلب من وزير الكهرباء آنذاك كريم وحيد إلى تقديم استقالته.