مبادرات وحملات عديدة في مختلف المجالات تشهدها مصر منذ نجاح ثورة 25 يناير، فبعد أسبوعين من انطلاق حملة «صامدون من أجل مصر» من قلب ميدان التحرير التي دعت كل من يستطيع أن يتخلى عن جزء من راتبه لصالح حماية الاقتصاد المصري، يشهد الميدان اليوم (الخميس) ويوم غد الجمعة فعاليات جديدة، يشارك فيها سياسيون وفنانون ورجال أدب، منها حملة تعقد اليوم بعنوان «مبادرات من أجل مصر»، بمشاركة العديد من مؤسسات المجتمع المدني المصرية والشركات الخاصة وما يقرب من 500 شاب مبتكر ومبدع مصري، وذلك من أجل توجيه رسالة للمجتمع بضرورة العمل على إعادة بناء الوطن بعد الثورة من خلال المشاريع والمبادرات التنموية. وبحسب منسق عام المبادرة، المهندس محمد عبود، يهدف المشاركون إلى توجيه رسالة قوية إلى أفراد المجتمع المصري بضرورة دفع عجلة التنمية، والمشاركة الفعالة من أجل نهضة الوطن في مختلف المجالات، مضيفا: «تدعو المبادرة شباب ميدان التحرير للمشاركة في الفاعلية، باعتبارهم شباب التغيير وشباب التعمير، كذلك ندعو جميع أبناء مصر للمساهمة في هذه المبادرات وإطلاق مبادرات جديدة للنهوض بالوطن».
وسيتم خلال الحملة استعراض المبادرات التنموية لمؤسسات المجتمع المدني القائمة بالفعل والتي كان لها دور إيجابي في النهوض بالمجتمع وبالشباب خلال الفترة الماضية، إلى جانب استعراض نماذج ناجحة من مخرجات ونتائج المبادرات السابقة والقائمة حاليا، بالإضافة إلى الكشف عن المبادرات الجديدة لمؤسسات المجتمع المدني التي تهدف إلى دفع عجلة الإنتاج والتنمية والنهوض بمصر والمواطن المصري، وكذلك الكشف عن المبادرات المشتركة بين الشركات الخاصة ومؤسسات المجتمع المدني.
وتنطلق فعاليات الحملة في الساعة العاشرة صباحا أمام مجمع المصالح الحكومية بميدان التحرير بمشاركة مجموعة كبيرة من المشاريع والبحوث التي قام بتنفيذها شباب الخريجين في مختلف الجامعات المصرية وعلى رأسهم جامعة النيل، كما ستشارك مجموعة من طلاب المدارس الإعدادية (المتوسطة) والثانوية بمشاريعهم التي تبرز عقليتهم ونبوغهم من مختلف محافظات مصر.
كما يشارك في هذه المبادرة جمعية عصر العلم وجمعية مهندسي الكهرباء والإلكترونيات ومؤسسة «مصر الخير» وجمعية «رسالة» وجمعية «زدني» والاتحاد النوعي للجمعيات الأهلية، بالإضافة إلى ممثلي الشركات الخاصة في مصر مثل شركة «إنتل» وشركة «غوغل» وشركة «ياهو».
على صعيد متصل، تعقد اللجان الشعبية للدفاع عن الثورة مؤتمرها التأسيسي يوم غد الجمعة في ميدان التحرير بعد انتهاء صلاة الجمعة، بحضور عدد من اللجان من أحياء ومحافظات مختلفة ممن كونوا لجانهم منذ أكثر من شهرين وبدأوا العمل عقب اعتصام التحرير الأول في 11 فبراير (شباط). ويدور المؤتمر حول ثلاثة محاور رئيسية هي «الثورة والعدالة الاجتماعية» و«المسؤولون المحليون بين التعيين والانتخاب» و«الانتخابات القادمة ودور اللجان الشعبية»، و«المحاكمات الحالية ومدى جديتها». ويتحدث في هذه المحاور عدد من الاختصاصيين والناشطين والأدباء منهم الدكتور أحمد السيد النجار، والمحامي علي طه، والشاعر سيد حجاب، والفنان عمرو واكد.