الإمارات: سياسة إيران الحالية ينقصها بعد النظر

الشيخ عبد الله بن زايد: على طهران إعادة النظر في سياستها تجاه المنطقة

الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية السعودي والأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبد اللطيف الزياني و الشيخ عبد الله بن زايد وزير الخارجية الإماراتي والمسؤولة عن السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون وأحمد آل محمود وزير الدولة للشؤون الخارجية القطري قبل انطلاق القمة السنوية بين مجلس التعاون والاتحاد الأوروبي في أبو ظبي أمس (أ.ف.ب)
TT

دعا الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، وزير خارجية الإمارات، إيران إلى إعادة النظر في سياستها تجاه دول المنطقة، معتبرا أن السياسة الحالية ينقصها بعد النظر، وفقا لوكالة أنباء الإمارات.

وقال الشيخ عبد الله في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيرته في الاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون «على إيران أن تعيد النظر في سياستها في المنطقة»، معتبرا أن سياسة طهران «حاليا ينقصها بعد النظر».

وأضاف الشيخ عبد الله الذي ترأس بلاده حاليا مجلس التعاون الخليجي «على إيران أن تحترم وحدة وسيادة دول الخليج وعدم التدخل في شؤونها الداخلية».

وقال «كل ما أتمناه أن تنظر إيران إلى جيرانها باحترام وتقدير، وأن تحترم وحدة دول الخليج وسيادتها، وألا تتدخل في شؤونها الداخلية». وأضاف «تقديرا للروابط التاريخية وحسن الجوار بين دول الخليج وإيران، فإن من مصلحة إيران أن تتعامل مع دول مجلس التعاون الخليجي بشكل يحفظ استقرار المنطقة وتنميتها».

وتأتي هذه التصريحات في ظل تدهور العلاقات بين دول مجلس التعاون الخليجي وإيران، على خلفية الحركة الاحتجاجية التي قادها شيعة في البحرين واكتشاف شبكة إيرانية للتجسس في الكويت.

وأكد وزير الخارجية الكويتي الشيخ محمد السالم الصباح في وقت سابق، أمس، في أبوظبي أن بلاده طردت دبلوماسيين إيرانيين متهمين بالتجسس وذلك في ظل تدهور واضح للعلاقات بين إيران وجيرانها الخليجيين وفقا لوكالة الصحافة الفرنسية.

وكانت الكويت أعلنت في 31 مارس (آذار) أنها ستطرد عددا من الدبلوماسيين الإيرانيين بتهمة التآمر على أمنها وذلك بعد الحكم بالإعدام على ثلاثة أشخاص في الكويت بينهم إيرانيان بتهمة التجسس لصالح إيران.

وردا على ذلك، قررت إيران في 10 أبريل (نيسان) طرد عدة دبلوماسيين كويتيين بينهم، بحسب وسائل إعلام رسمية إيرانية، سكرتير سفارة الكويت الأول محمد الهاجري، والثاني سلام المشاري، والثالث طلال الديك.

كما ندد وزير الخارجية البحريني يوم الاثنين الماضي بما وصفه بأنه حملة إيرانية غير مسبوقة ضد بلاده ودول الخليج الأخرى.

وصرح الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة لصحافيين على هامش مؤتمر في دبي حول وسائل مكافحة القرصنة البحرية بقوله: «لم نشهد على الإطلاق حملة بهذه الاستمرارية من إيران ضد البحرين ودول الخليج الأخرى كما حصل في الشهرين الأخيرين».

ودعت دول الخليج الأحد الماضي المجتمع الدولي ومجلس الأمن الدولي إلى «وقف التدخلات والاستفزازات الإيرانية السافرة في الشؤون الخليجية» في أعقاب اضطرابات البحرين، وذلك في ختام اجتماع في الرياض الأحد.

ورد الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد باتهام الولايات المتحدة بالسعي إلى إثارة التوتر بين بلاده ودول الخليج.

وأنهت السلطات البحرينية في منتصف مارس بالقوة احتجاجات ضد النظام حركها ناشطون شيعة، فيما أرسل مجلس التعاون إلى البحرين وحدات من قوات «درع الجزيرة» المشتركة بين دول المجلس للمساعدة في إرساء الاستقرار في البحرين، الأمر الذي انتقدته إيران بشدة.

وكانت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية أكدت يوم الجمعة الماضي أن وزير خارجية إيران علي أكبر صالحي طلب تدخل مجلس الأمن الدولي «لوقف المجزرة بحق الشعب البحريني».

دعا الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية، جمهورية إيران الإسلامية إلى «إعادة النظر في سياستها تجاه دول المنطقة لأن السياسة الحالية ينقصها بعد النظر».

جاء ذلك خلال المؤتمر الصحافي الذي عقده بقصر الإمارات مساء أمس مع كاثرين أشتون، وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي ونائبة رئيس المفوضية الأوروبية في ختام أعمال الدورة الـ21 للاجتماع الوزاري الخليجي الأوروبي المشترك.

وتأتي تلك التصريحات في ظل تصريحات ومواقف إيرانية بشأن الأوضاع في البحرين وتدخلاتها في الكويت وتصريحاتها حول المملكة العربية السعودية.