اشتباكات بين أمن جامعة القاهرة وطلبة كلية الإعلام بعد حصارهم وكيل الكلية بمكتبه

منعوه من حضور اجتماع إداري بصفته قائما بأعمال العميد

TT

شهد اعتصام طلبة كلية الإعلام بجامعة القاهرة للمطالبة بإقالة الدكتور سامي عبد العزيز عميد الكلية المقرب من النظام السابق، في يومه الثالث والأربعين اشتباكا بينهم وبين أمن الجامعة، حيث حاصر الطلبة مكتب الدكتور حسن عماد وكيل الكلية، القائم بأعمال العميد لمنعه من حضور اجتماع لمجلس الكلية، الأمر الذي دفعه لاستدعاء أمن الجامعة الذي اعتدى بالضرب على الطلبة وأخرج وكيل الكلية من مكتبه بالقوة.

وتبادل الدكتور حسن عماد والطلبة تحرير المحاضر في أقسام الشرطة حيث اتهمهم وكيل الكلية بالشروع في قتله، بينما اتهمه الطلبة باستدعاء بلطجية للاعتداء عليهم.

وقال عثمان فكري المدرس المساعد بقسم الصحافة بالكلية لـ«الشرق الأوسط»: «إن منع الطلبة للدكتور حسن عماد من حضور الاجتماع يأتي على خلفية أنه يشغل 3 مناصب، هي وكيل الكلية والقائم بأعمال العميد والمشرف على قسم العلاقات العامة والإعلان، أي إن حضوره بمثابة حضور 3 أشخاص، ويكفي معه حضور 3 أساتذة آخرين لاكتمال النصاب القانوني لعقد المجلس واتخاذ ما يراه من قرارات».

وأضاف فكري: «حاصر الطلبة مكتب وكيل الكلية حتى الساعة الخامسة مساء، فاستدعى أمن الجامعة الخاص، فاعتدى بالضرب على الطلبة، وحدثت اشتباكات بين الطرفين، الأمر الذي أدى إلى حدوث تلفيات بالكلية من بينها تحطم الباب الزجاجي الخاص بمكاتب وكلاء الكلية، واستطاع الأمن الخاص إخراج الدكتور حسن حتى سيارته التي استقلها، محاولا الخروج من الحرم الجامعي، إلا أن الطلاب وقفوا أمامه السيارة ومنعوا السائق من التحرك بها».

وأبعد الحرس الجامعي التابع لوزارة الداخلية عن الجامعات بموجب حكم نهائي من المحكمة الإدارية العليا، ليحل محله أفراد أمن خاص عينتهم إدارات الجامعات المختلفة.

وقال فكري: «عندما استمر حصار الطلبة لسيارة وكيل الكلية، حاول السائق الانطلاق بها بالقوة فدهس طالبين، نقلا إلى المستشفى في سيارة إسعاف، الأمر الذي استفز الطلبة فحطموا زجاج السيارة».

وأشار إلى أن «وكيل الكلية حرر محضرين للطلبة في قسم شرطة الجيزة، والشرطة العسكرية ووجه فيهما اتهامات للطلبة بالشروع في قتله، فيما حرر الطلبة محضرا يتهمون فيه د.عماد بتحريض البلطجية على ضربهم». وقال: «إن الطلبة في أقسام الكلية المختلفة أدوا الأسبوع الماضي امتحانات منتصف الفصل الدراسي والدراسة منتظمة في كل الأقسام استعدادا لامتحانات نهاية العام الدراسي التي اقترب موعدها».

ويعتصم الطلبة في مبنى كلية الإعلام منذ السادس من مارس (آذار) الماضي مطالبين بإقالة الدكتور سامي عبد العزيز عميد الكلية عضو هيئة مكتب أمانة الإعلام بالحزب الوطني النائب السابق في مجلس الشورى، الذي عين فيه بقرار من الرئيس المصري السابق حسني مبارك. ويقول الطلاب المعتصمون إن عبد العزيز هاجم الثورة في بدايتها في مقالاته وكتاباته الصحافية، قبل أن يشيد بها بعد تنحي مبارك، كما أشاد في محاضراته الجامعية بأداء التلفزيون الحكومي المصري في تغطية الثورة، رغم إجماع خبراء الإعلام على أن التلفزيون الحكومي برئاسة وزير الإعلام السابق أنس الفقي تعمد تضليل المواطنين وبث معلومات مغلوطة، كما انحاز بشكل سافر للنظام السابق.

ويعلق الطلبة مقتطفات من الأعمدة الصحافية التي كان عميد الكلية يكتبها في صحيفة «روزاليوسف» الحكومية اليومية المقربة من الحزب الوطني الديمقراطي المنحل.