ثوار ليبيا يسيطرون على معبر الذهيبة الحدودي مع تونس

هروب وحدة ليبية تتكون من 13 ضابطا

TT

أعلن مصدر رسمي أن الثوار الليبيين سيطروا صباح أمس على الجانب الليبي من معبر الذهيبة الحدودي المشترك بين تونس وليبيا، «بعد تبادل عنيف لإطلاق النار تواصل منذ فجر أمس بين الثوار وكتائب العقيد معمر القذافي»، حسبما أفادت وكالة الأنباء الألمانية.

وقالت وكالة الأنباء التونسية، نقلا عن شهود عيان ومصدر عسكري رفيع المستوى، إن «الوحدة التابعة للنظام الليبي، التي كانت مرابطة عند المعبر الحدودي من الجهة الليبية، قد فرت إلى الأراضي التونسية». وأكد المصدر العسكري للوكالة «وصول الوحدة الليبية الفارة إلى الأراضي التونسية». وقال: انها تتكون من 13 ضابطا بينهم عميد ورائد «تم الاحتفاظ بهم لدى السلطات العسكرية التونسية». وأضاف المصدر أن «المعبر الحدودي الذي أصبح تحت سيطرة الثوار الليبيين تم إغلاقه»، دون أن يوضح الجهة التي اتخذت قرار غلقه (تونس أم الثوار الليبيون).

كما أشار المصدر إلى أن تسعة ليبيين «مصابين بجروح جراء القصف المتواصل على المناطق الغربية الليبية» دخلوا التراب التونسي، وأنه تم نقل أربعة منهم إلى مستشفى محافظة تطاوين (جنوب تونس) لتلقي الإسعافات.

يذكر أن هذه أول مرة يسيطر فيها الثوار الليبيون على معبر الذهيبة منذ اندلاع الثورة الليبية يوم 17 فبراير (شباط) الماضي، وأول مرة تعلن فيها تونس عن «فرار» كتائب تابعة للقذافي إلى داخل أراضيها، وعن «إغلاق» معبر الذهيبة. وترتبط تونس وليبيا بحدود برية مشتركة تصل إلى نحو 459 كيلومترا، ولا يوجد على طول هذه الحدود سوى معبرين اثنين، هما راس جدير والذهيبة. وأعلنت الخارجية التونسية أنها «أبلغت السلطات الليبية انزعاجها الشديد» إثر «سقوط ثلاث قذائف موجهة من داخل التراب الليبي، في منطقة قريبة من مركز الحرس الحدودي التونسي في لملس بمحافظة تطاوين، يوم الاثنين الماضي».

وقالت الوزارة في بيان نشرته وسائل الإعلام التونسية أمس إن هذه الحادثة تمثل «خرقا لحرمة التراب التونسي، وتشكل خطورة بالغة على أمن وسلامة السكان والمنشآت في المنطقة الحدودية التي تستضيف عددا كبيرا من اللاجئين والمهاجرين القادمين من ليبيا». وأضافت أنها «طالبت الجانب الليبي بالالتزام بمنع حدوث مثل هذه الخروقات الخطيرة في المستقبل»، وأن «الجانب الليبي قد أعرب عن أسفه الشديد لهذه الحادثة، وأكد أن السلطات الليبية ستجري تحقيقا لمعرفة مصدر هذه القذائف مع الالتزام باتخاذ الإجراءات الضرورية لمنع حدوثها مستقبلا».