اعتصام أمام السفارة السعودية في طهران رغم التعهدات الإيرانية

وزير خارجية الكويت: لا نريد قطع العلاقات رغم التدخلات

متظاهرون إيرانيون يشتبكون مع رجال الشرطة في محيط السفارة السعودية في طهران في 11 الشهر الجاري (رويترز)
TT

رغم التعهد الإيراني الذي قدم الثلاثاء الماضي بحماية السفارة والبعثة الدبلوماسية في طهران التي تعرضت إلى عدة اعتداءات بدأ طلاب إيرانيون أمس اعتصاما لثلاثة أيام أمام السفارة احتجاجا على وجود قوات مجلس التعاون الخليجي في البحرين. وكان الطلاب نظموا مظاهرة يوم 11 أبريل (نيسان) أمام السفارة السعودية في طهران. وذكرت وكالة الأنباء الإيرانية «فارس» أن «ست إلى سبع قنابل مولوتوف أطلقت على السفارة» خلال ذلك التجمع.

وقد هددت السعودية بسحب دبلوماسييها من طهران إذا لم تحسن السلطات الإيرانية حمايتها كما أعلن، الأحد، الأمير تركي بن محمد نائب وزير الخارجية السعودي.

لكن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية رامين مهمان باراست قال إن «أمن السفارات جزء من المبادئ الأساسية وسنتولى أمن السفارات وحياة الدبلوماسيين».

في غضون ذلك، قال وزير الخارجية الكويتي أمس إن دول الخليج لا تريد قطع العلاقات مع الجار الإيراني رغم شعورها بالأسف لتدخله في شؤونها الداخلية.

وقال الشيخ محمد صباح السالم الصباح في تصريح لقناة «العربية»: «ليس من مصلحة الأمن الإقليمي أن تكون إيران في عزلة عن محيطها العربي، وما زلنا نريد أن تكون هناك علاقات طيبة معها».

وأكد أن «دول المجلس حاولت فتح صفحة جديدة مع إيران ومد يد العون والصداقة. ولكنها تنظر إلى دول المجلس على أنها كيانات تابعة لا سيادة لها وهذا ما نرفضه».

وقال إن «طهران كانت تراهن على سقوط الحكم في البحرين عبر تدخلها»، معتبرا أن «الأمن الخليجي يتعرض للخطر في الكويت والبحرين والسعودية عبر التهديدات المباشرة للسعودية من إيران».

وأكد الوزير الكويتي أن شبكة التجسس لحساب إيران التي ألقي القبض عليها في الكويت «كانت تستهدف القوات العسكرية الأميركية على الأراضي الكويتية والتخطيط لتفجير منشآت حيوية كويتية وتملك قائمة بأسماء ضباط كويتيين ومعلومات خاصة في غاية الحساسية عن الجيش الكويتي».

وقال الوزير الكويتي لقناة «العربية» الفضائية، ومقرها دبي، إن عملا لخلية لم يكن يقتصر على مراقبة وتسجيل الوجود العسكري الأميركي، التي ترى أنه عدائي، أي وجود القوات الأميركية على أراضي الكويت، ولكن دورها تجاوز ذلك. وحكمت محكمة كويتية الشهر الماضي بإعدام إيرانيين اثنين وكويتي لإدانتهم بالانتماء لخلية تجسس إيرانية في قضية أدت إلى توتر العلاقات بين الكويت والجمهورية الإسلامية.

وطردت إيران في وقت سابق من الشهر الحالي ثلاثة دبلوماسيين كويتيين في رد على قول الكويت إنها ستطرد ثلاثة دبلوماسيين إيرانيين بسبب خلاف حول مزاعم تجسس.

وصرح مسؤول كويتي أن الخطوة الإيرانية جاءت بعدما طردت الكويت ثلاثة دبلوماسيين إيرانيين.

وقالت وسائل إعلام كويتية في مايو (أيار) من العام الماضي إن السلطات الكويتية اعتقلت عددا من الأشخاص بينهم كويتيون وأجانب يشتبه بأنهم تورطوا في أعمال تجسس لصالح إيران. وذكرت تقارير إعلامية أن المعتقلين متهمون بجمع معلومات حول مواقع كويتية وأخرى عسكرية أميركية لنقلها إلى الحرس الثوري الإيراني.