رموز «الربيع العربي» تتصدر «الشخصيات الأكثر نفوذا» في العالم

لائحة مجلة «تايم» السنوية تحتفي بوائل غيم وأيمن محيي الدين وحمادة بن عمر وتحذر من نفوذ التطرف في المنطقة

TT

تصدرت أسماء برزت بقوة خلال ربيع التغيير العربي، خاصة من مصر، لائحة الشخصيات الـ100 الأكثر نفوذا في العالم، التي نشرتها مجلة «تايم» الأميركية أمس. فقد اختارت المجلة الناشط الاجتماعي وائل غنيم ومراسل قناة «الجزيرة» الإنجليزية في مصر أيمن محيي الدين ضمن اللائحة، إضافة إلى مغني الراب التونسي حماد بن عمر، مما عكس المستجدات في المنطقة من حيث مصادر النفوذ في المنطقة والعالم. وتعتبر لائحة «تايم» السنوية من أبرز المؤشرات على مصادر النفوذ للعام الحالي بالإضافة إلى الأنماط التي تؤثر على العالم خلال العام المقبل. وكتب السياسي المصري محمد البرادعي نبذة مختصرة عن غنيم وسبب اختياره في اللائحة السنوية، قائلا إن «وائل غنيم يجسد الشباب الذي يشكل أغلبية المجتمع المصري، وهو رجل شاب تفوق وأصبح مديرا في شركة (غوغل) ولكنه مثل كثير من جيله بقي غير مسيس بسبب فقدان الأمل بأنه من الممكن تغيير مجتمع عمت فيه ثقافة الخوف لمدة عقود». واعتبر البرادعي في المقال الذي نشر في «تايم» أمس أن من خلال تجسيده لطموح الشباب، واستخدامه «الإعلام الاجتماعي» استطاع غنيم إحداث التغيير من خلال «قوة الشعب التي لا يمكن توقيفها». وأضاف البرادعي أن ما فعله غنيم وباقي شباب مصر «انتشر مثل النار حول العالم العربي»، مختتما المقال المقتضب عن غنيم بالقول: «شكرا يا وائل، شكرا يا شباب مصر».

أما بخصوص محيي الدين، فكتب الصحافي الأميركي المخضرم دان راثر عن أهمية دور الإعلامي الناجح في تغطية أهم التطورات في العالم. وقال راثر: «كل الصحافيين يأملون ولمرة واحدة على الأقل في حياتهم المهنية، أن يغطوا القصة الأكبر في العالم وأن يكونوا الأفضل في تغطيتها، وخلال ثورة مصر تحققت آمال أيمن محيي الدين». واعتبر راثر أن محيي الدين كان الصحافي الأروع في تغطية أحداث مصر، قائلا: «إنه وضعنا في وسط الحدث ووراء الكواليس، وللحظة مختصرة ولامعة، كان الأفضل في العالم». ووصفت المجلة مغني الراب التونسي حمادة بن عمر، المعروف باسم «الجنرال»، بأنه من الشخصيات الأكثر نفوذا بسبب قدرته على تحريك الشارع التونسي. وقالت الصحيفة إن المغني «الجنرال»، التي جسدت أغنيته «ريس البلاد شعبك مات»، قد «ساعدت أغنيته في إطلاق الانتفاضة التي أدت إلى الانقلاب على الرئيس التونسي زين العابدين بن علي». ولكن لم تكن وجوه التغيير الوحيدة الممثلة من العالم العربي، بل لفتت المجلة إلى مخاطر نفوذ التطرف في المنطقة واستخدام العنف. فشملت اللائحة سيف الإسلام القذافي، نجل الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي، ومقتدى الصدر من العراق وزعيم حزب الله في لبنان حسن نصر الله، حيث أشارت المجلة إلى قدرته على «إسقاط حكومة بيروت وتعيين الرئيس الذي يريده». وكان من اللافت أن اسم أنور العولقي من اليمن كان على اللائحة التي وصفته المجلة بـ«الإرهابي الأميركي» للتعريف عنه، بالإضافة إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. واعتبرت مجلة «تايم» أن الإمام فيصل عبد الرؤوف، رئيس مبادرة «قرطبة» الذي اشتهر بسبب الجدال حول بناء مسجد بالقرب من موقع تفجيرات 11 سبتمبر (أيلول) 2001 في نيويورك، كان هو الآخر من الشخصيات الأكثر تأثيرا في العالم. وشملت اللائحة أسماء متوقعة ومكررة في اللائحة سابقا مثل الرئيس الأميركي باراك أوباما والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، بالإضافة إلى أسماء جديدة شملت مؤسس موقع «ويكيليكس» جوليان أسانغ، والأمير ويليام وخطيبته كيت ميدلتون. وشملت اللائحة أسماء علماء يؤثرون بشكل إيجابي على العالم، على رأسهم العالم نيثان وولف الذي يرصد الأوبئة في العالم ويكافحها، بالإضافة إلى فنانين بينهم المغني البريطاني «ستينغ».