موريتانيا: مصادمات بين الطلاب العرب والزنوج الموريتانيين.. وإصابة 15 بجروح

بدأت بخلاف انتخابي وتحولت إلى آخر «عرقي»

TT

شهدت جامعة نواكشوط على مدار اليومين الماضيين مصادمات بين الطلاب العرب والزنوج الموريتانيين نتج عنها إصابة 15 منهم بجروح، وإحراق جزء من مبنى بإحدى كليات الجامعة، إثر انتخابات طلابية من أجل التمثيل في الكليات ومجلس إدارة الجامعة.

وانطلقت المصادمات أول من أمس عندما بدأ كل جانب يشعر أن التصويت لا يجري لصالحه، وتبادل الاتهامات بممارسة التزوير في العملية الانتخابية، قبل أن يتطور الأمر إلى عراك بالأيدي والضرب بالعصي حيث عجز الحرس الجامعي عن الفصل بين الطرفين، واستدعى قوات الأمن التي أجبرت المتصادمين على الابتعاد من الحرم الجامعي. وطالت الاحتكاكات في بدايتها أطرافا تنتمي لأربع هيئات طلابية متنافسة في انتخابات في الجامعة. وتتشكل هذه الهيئات من طلاب ينتمون لتيارات آيديولوجية وسياسية متعددة.

وامتدت الاحتجاجات الطلابية، أمس، إلى الشارع حيث تمت مهاجمة السيارات، وتكسير واجهاتها الزجاجية الأمامية. ورغم أن المواجهات تعود إلى خلاف طلابي حول من يمثلهم في مجالس إدارة الكليات ورئاسة الجامعة، بيد أنها سرعان ما تحولت إلى خلاف يتخذ طابعا «عرقيا».

وفي هذا الإطار، قال يعقوب ولد محمد سالم، وهو طالب بقسم الفلسفة وعلم الاجتماع، لـ«الشرق الأوسط» إن «ما جرى له عدة أبعاد ودلالات، فهو ليس فقط نزاعا في اللحظات الأخيرة من التصويت لانتخاب أعضاء مجالس الكليات والجامعة، وإنما له امتدادات سياسية وعرقية».

وأضاف ولد محمد سالم أن الاتحادات الطلابية التي تتنافس في الانتخابات لكل منها امتداده السياسي والآيديولوجي الواضح، والمعلن أحيانا، إلا أن الأخطر هو تحول المواجهات في النهاية إلى صدام دموي بين الطلاب العرب والطلاب الزنوج.