محافظ نينوى يتجاهل طلب المالكي معرفة مطالب المتظاهرين

تحدى حظرا للتجول وانضم للمحتجين وسط الموصل

TT

تجاهل محافظ نينوى أثيل النجيفي طلبا من رئيس الوزراء نوري المالكي بالنزول إلى المتظاهرين في ساحة الأحرار في مدينة الموصل ومعرفة مطالبهم، وذلك طبقا لنص البيان المقتضب الصادر عن مكتب المالكي، الذي حصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منه.

وتحدى النجيفي حظر التجوال الذي فرضته قيادة عمليات نينوى بأمر من رئيس الوزراء، وذلك عندما أعلن انضمامه إلى المتظاهرين. وكانت قيادة عمليات نينوى قد أعلنت فجر أمس (الخميس) حظرا شاملا للتجوال في مدينة الموصل وضواحيها، موضحة أن السبب الذي يقف وراء اتخاذها مثل هذا القرار توفر معلومات تفيد بوجود سيارات مفخخة وأحزمة ناسفة لاستهداف المتظاهرين. وكانت أعداد المتظاهرين في الموصل قد شهدت اتساعا ملحوظا خلال اليومين الماضيين، في وقت اعتبر فيه النجيفي قرار عمليات نينوى بفرض حظر التجوال محاولة لعدم تحويل المظاهرات إلى اعتصام مفتوح، فيما اعتبر مصدر مقرب من تجمع «عراقيون» الذي يقوده أسامة النجيفي، رئيس البرلمان وشقيق محافظ نينوى، في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أن «مطالب المتظاهرين والمعتصمين في نينوى ليست موجهة ضد أحد من الحكومة أو المسؤولين بل هي مطالب شعبية عامة، وتكاد تكون موضع اتفاق من قبل الجميع، وهي المطالبة بإخراج القوات الأميركية المحتلة، وإطلاق سراح المعتقلين، وتحسين الخدمات».

وأضاف المصدر أن «الحكومة نفسها تقول لا يوجد تمديد للقوات الأميركية، وبالتالي فإن مثل هذه المظاهرات الجماهيرية يفترض أن تمثل سندا للحكومة بعدم الإذعان للإرادة الأميركية في حال فكرت بتمديد وجودها في العراق، أما فيما يتعلق بالإصلاحات والمعتقلين فهي جزء مما وعدت به الحكومة الناس وألزمت نفسها بها خلال مهلة المائة يوم». واعتبر أن «لا داعي للتصعيد من قبل قيادة عمليات نينوى بفرض حظر التجوال تحت حجج لم تعد تنطلي على أحد بوجود سيارات مفخخة وشيء من هذا القبيل».