د. حسن نافعة لـ «الشرق الأوسط»: مشروع «التوريث» أسقط النظام المصري.. والبرادعي قدم أقل بكثير مما كان متوقعا

المنسق السابق للجمعية الوطنية للتغيير: نظام مبارك كان كـ«فيل أعمى يسير على غير هدى ويحطم كل ما أمامه»

د. حسن نافعة
TT

اتهم الدكتور حسن نافعة المنسق العام السابق للجمعية الوطنية للتغيير، الدكتور محمد البرادعي، بالاهتمام بمنصب الرئاسة أكثر من اهتمامه بإحداث التغيير في مصر، وقال في حواره لـ«الشرق الأوسط» في القاهرة إنه اختلف مع البرادعي لتغيبه عن البلاد لفترات طويلة.. وإن «ما قدمه البرادعي كان أقل بكثير مما كنا نتوقعه منه». وأعرب نافعة، وهو أستاذ علوم سياسية وناشط سياسي برز كمعارض للنظام المصري السابق خلال السنوات القليلة الماضية، عن اعتقاده بأن مشروع التوريث هو الذي تسبب في سقوط نظام الرئيس المصري السابق حسني مبارك، واصفا نظام مبارك منذ بداية خطواته لتصعيد جمال نجل الرئيس السابق بـ«فيل أعمى يسير على غير هدى ويحطم كل ما أمامه».

ونفى نافعة احتمال وجود أياد غربية خلف الثورات العربية التي داهمت منطقة الشرق الأوسط منذ مطلع العام الحالي، مشيرا إلى محاولات قوى خارجية استغلال الوضع وتكييفه وفقا مصلحتها. وقال نافعة إنه «ليس من مصلحة أحد قيام ديمقراطيات في العالم العربي وخاصة إيران وإسرائيل، لأن ذلك معناه أن العالم العربي سيتحول لقوة مؤثرة على الصعيد الإقليمي والعالمي وهو ما سيضر بمصالحهما بشكل مباشر.. الديمقراطية مطلب عربي شعبي». وأكد نافعة تأييده للمرشح المصري لمنصب الأمين العام للجامعة العربية، لكنه اشترط أن يحظى مرشح مصر بدعم الشارع المصري والدول العربية، معربا عن خشيته من أن يؤدي اختيار مرشح لا يحظى بهذا الدعم إلى إضعاف الجامعة، مبديا استعداده قبول منصب الأمين العام أو أي منصب آخر، قائلا: «أنا لا أبحث عن منصب أو وظيفة لكن إذا كان هناك من يرى أنني أستطيع القيام بدور مفيد لبلدي أو للأمة العربية فلا أمانع».. وإلى نص الحوار:

* كأستاذ للعلوم السياسية، كيف تحلل اللحظة الراهنة في مصر؟

- المشهد السياسي الحالي مركب، مصر تبدو لي كسفينة تائهة لم تستقر بعد، ولست متأكدا أن بوصلتها أصبحت واضحة لجميع الأطراف، وفي تقديري أن هناك ثلاثة مكونات رئيسية لهذا المشهد، المكون الأول يتشكل من القوى التي ساهمت في صنع الثورة المصرية، وصنعت مشهدا لم يتخيله أحد، وقدمت نموذجا للثورة لم يكن لأحد أن يحلم به، لم تلجأ للعنف بل حمت الدولة حين سقطت أجهزتها الأمنية، كما جسدوا أجمل صور الوحدة الوطنية، ولكن للأسف بعد انتهاء الثورة بدأت الخلافات تدب بين كل الأطراف التي أسقطت رأس النظام حول كيفية بناء نظام جديد. المكون الثاني يتشكل من القوى التي ليس لها مصلحة في التغيير وتحاول عرقلته بأي وسيلة، هذه القوة هي التي نطلق عيها «الثورة المضادة»، وهي تعبير عن جذور النظام الذي سقط رأسه فقط ليلة 11 فبراير (شباط) الماضي، فيما ظل جسده متغلغلا في هياكل الإدارة العليا، بالإضافة إلى رجال الأعمال الذين شكلوا نوعا من أنواع الرأسمالية الطفيلية التي عاشت على دماء الشعب. المكون الثالث هو القوات المسلحة، وهي أقوى مؤسسة في الدولة الآن، والمؤسسة الوحيدة الباقية التي تحظى بالتماسك وبالانضباط، كما تحظى كذلك بالقدرة على إدارة الدولة كمؤسسة وجدت أن النظام السابق غير قادر على الاستمرار، وأن رأسه سقط وعليه تعويض ذلك الرأس وعليه أن يمنع انهيارها، مستمدا شرعيته من الثورة، وأعتقد أنه لا خوف من تكرار تجربة ثورة 1952. ومستقبل مصر سيتحدد على أساس التفاعلات بين تلك المكونات الثلاثة وقدرة القوات المسلحة على حماية قوى الثورة من القوى المناهضة لها.

* قلت إن ما حدث في 25 يناير (كانون الثاني) لم يتوقعه أحد.. في تقديرك ما الذي أسقط نظام مبارك على هذا النحو؟

- مشروع التوريث هو الذي أسقط النظام في واقع الأمر، فقد خنق النظام وجعله مثل فيل أعمى يسير على غير هدى ويحطم كل ما أمامه. ولولا التوريث لما حدثت الانتخابات الأخيرة بتلك الفجاجة، ولما اخترقت لجنة السياسات كل أجهزة الدولة بتلك الطريقة المعيبة، ولما ظهر جمال مبارك على الساحة السياسية بتلك الطريقة المثيرة للغثيان. فالبداية الحقيقية لكراهية نظام مبارك بدأت مع ظهور مشروع التوريث عام 1998، ثم تولي جمال أمانة السياسات بالحزب الوطني، وهو تاريخ بداية تراكم «الثورة المصرية»، حينها بدأ الشعب المصري يشعر أن مبارك يحتقره.

* هل كان اختيار يوم التحرك في 25 يناير فارقا من وجهة نظرك؟ - اختيار اليوم كان عبقريا، فالمصريون اختزنوا لفترة كبيرة، قدرا كبيرا من الكراهية، ثم انفجروا ظهر الخامس والعشرين من يناير. اللافت أن اختيار اليوم كان موفقا جدا، فالشعب أدرك أن جهاز الشرطة الحامي المفترض للشعب والوطن تحول إلى محتل، وقمع الشعب ودافع عن الفساد وعن التوريث. بعد ثورة تونس، انكشف للمصريين أن النظام المصري يمكن إسقاطه بسهولة، لأن نظام بن علي كان أكثر شراسة وأكثر قمعا للحريات وسقط في النهاية، وبالتالي بدا أن كل شيء ممكن.

* كيف تقيم المرحلة الانتقالية التي تديرها المؤسسة العسكرية؟ - أعتقد أن المجلس الأعلى للقوات المسلحة يدير المرحلة الانتقالية بشكل برجماتي؛ فهو لم يندفع باتجاه التغيير الذي يريده الشعب بأكثر مما يحتمله الواقع ووفقا لرؤيته التي تعطي الأولوية للمخاطر الناتجة عن توقف عجلة الإنتاج والأزمة الاقتصادية التي هي أصلا موجودة وضخمة وكبيرة، بالإضافة لضغوط الخارج، لذا فهمي معنية ومهمومة بكيفية استعادة عجلة الإنتاج بسرعة، ثم تسليم السلطة في أقل وقت ممكن، وأنا شخصيا أفضل فترة انتقالية طويلة من 18 إلى 24 شهرا لكي تتم عملية تسليم السلطة على نحو أفضل.

* هناك جدل أثير بشأن المفاضلة بين النظام البرلماني والرئاسي، في تقديرك أي الشكلين أفضل لمصر في المرحلة المقبلة؟

- أظن أن مصر ليست ناضجة بعد لنظام برلماني كامل، ومصر كدولة فرعونية مركزية، اعتادت على النمط الفرعوني، لذلك من الأفضل في تقديري أن نقيم نظاما رئاسيا ديمقراطيا.

* كنت منسقا عاما للجمعية الوطنية للتغيير التي أسسها الدكتور محمد البرادعي المرشح المحتمل لانتخابات الرئاسة في مصر، ثم قدمت استقالتك وفضلت الانسحاب.. ما هي أسبابك؟ - هناك أسباب تتعلق بتصرفات الدكتور البرادعي، فقد كنا نتوقع منه أشياء لم تحدث على أرض الواقع، كما حدثت بعض الخلافات حول كيفية إدارة الجمعية، ولكنه كان كثير التغيب عن الوطن، وطالبت أن تكون الصيغة واضحة بين الجمعية من ناحية والدكتور البرادعي من ناحية أخرى. وعلى أي حال تفشل تلك التكتلات أساسا لأنها مصابة بأمراض النخبة، فالجمعية الوطنية والأحزاب المصرية كلها لم تقد الثورة، الحركات السياسية الخارجة عن هذه الأطر هي التي فجرت الثورة.

* لكن البعض يرى البرادعي كزعيم للثورة، ما رأيك؟

- في تصوري أنه لا أحد يمكن أن يطلق على نفسه زعيم الثورة، كما لا يملك أي تنظيم حق الزعم بأنه قاد الثورة بما في ذلك الجمعية الوطنية للتغيير. فالثورة نتاج عمل طويل جدا، وتراكمي بدءا من حركة كفاية عام 2004 وحتى الجمعية الوطنية 2011، والبرادعي لم يكن موجودا عندما اندلعت الثورة، صحيح أنه لعب دورا في زيادة الزخم السياسي وقد نجح في ذلك، لكنه قدم أقل بكثير مما كان متوقعا منه، وأعتقد أنه اهتم كثيرا بقضية الترشح للرئاسة على حساب قضية التغيير، بدليل أنه يطرح نفسه الآن كمرشح للرئاسة على الرغم من أن التغيير الثوري قد حدث بالفعل.

* كيف ترسم مواصفات رئيس مصر القادم، ومن هو المرشح الأوفر حظا من وجهة نظرك؟ - كنت أتمنى أن يكون هناك مرشح من الشباب الذين صنعوا الثورة، الأهم هنا أن يكون المرشح أو الرئيس المحتمل رجلا يؤمن بالديمقراطية ويحظى بإجماع الشعب المصري، ويحمل برنامجا سياسيا واضحا. وحتى هذه اللحظة لا يزال الوقت مبكرا للحكم والاختيار، ومن الممكن أن تنزل لحلبة السباق شخصيات كثيرة أخرى، ولا بد من الانتظار حتى تكتمل الصورة.

* ربما نشهد اليوم في مصر ما يمكن أن نطلق عليه وصف «الإسلاموفوبيا» بعد تنامي القلق من المد الإسلامي، كيف تفسر الأمر؟

- المد الإسلامي في هذه اللحظة شيء طبيعي تماما، فهو جزء من ظاهرة عامة تشمل المنطقة كلها، ولا يجب أن نتوجس من أن تكون مصر جزءا من هذه الحالة العامة، كما أنه من الواجب أن ندقق النظر عندما يتعلق الأمر بالتيارات الإسلامية في مصر لأنها متنوعة وكثيرة. وبعد سقوط نظام مبارك الكل يرى أن بإمكانه لعب دور في هذه المرحلة، وربما يعد هذا الشعور في مصلحة النظام السياسي وليس ضده. وفي تقديري لن تسمح الدولة المصرية بأن يسيطر التيار الإسلامي على حكم مصر، ولا أظن أن الإخوان المسلمين يريدون ذلك. وفي هذه المعادلة السلفيون هم الأكثر خطورة على مصر في واقع الأمر، لأنهم برزوا من الجحور وخرجوا فجأة، وهم الأكثر إزعاجا والأعلى صوتا خصوصا أثناء الاستفتاء على التعديلات الدستورية، ولكن الخريطة ليست واضحة وربما يضر ذلك ضررا شديدا بالتيار الإسلامي ككل.

* وهل يمثل ظهور السلفيين خطرا على مدنية الدولة كما يروج البعض الآن؟ - لا أستبعد أن يتم استخدامهم كـ«فزاعة» ليس فقط لتخويف المصريين من التيار الإسلامي، إنما من الثورة أصلا ومن النظام الديمقراطي الذي كان مطلب الثورة الرئيسي، والذين يقودون هذا التوجه هم القوى المناهضة للثورة، والتي استخدمت بالفعل البلطجية لضرب الاستقرار، ولا مانع لديهم من استخدام السلفيين لضرب فكرة الدولة المدنية. وعلى الإخوان المسلمين أن يلعبوا دورا في هذا الأمر بشرط أن يطوروا هم أنفسهم كجماعة من نفسهم لتتوافق مع الدولة المدنية بكل ما تحمل الكلمة من معان، السؤال الآن الذي ننتظر إجابته جميعا: هل يمكن للجماعة أن تلعب دورا مماثلا للدور الذي يلعبه حزب العدالة والتنمية في تركيا؟ وهل تستطيع الجماعة أن تتعاون مع مختلف التيارات السياسية لترسيخ المجتمع المدني، خاصة أنهم بمثابة رمانة الميزان في المرحلة الراهنة؟

* البعض يقول إن جماعة الإخوان المسلمين كانت وراء نجاح الثورة، إلى أي مدى تتفق مع هذا الرأي؟

- الإخوان لم يفجروا الثورة، ولم يشاركوا في الثورة بشكل جاد إلا بعد يوم 28 يناير، ولم يقرروا النزول إلا بعد أن اكتشفوا أن هناك شيئا كبيرا وجادا يحدث على الأرض.

* كيف تتوقع المسار السياسي للجماعة بعد إعلانها نيتها تأسيس حزب يعبر عنها؟

- ما أتمناه أن تحل الجماعة نفسها بعد تأسيس الحزب، لأن العلاقة بين الجماعة والحزب ستظل شائكة في حال بقائها إلى جواره، وشخصيا لا أمانع من تأسيس حزب يستمد عقيدته من مرجعية دينية، لكن الأهم أن يتم الفصل بين الجانب الدعوي والجانب السياسي. ما نخشى منه أن يقولوا إن برنامجهم السياسي هو الإسلام وبالتالي من لا يتفق مع هذا البرنامج يصبح خارجا عن الملة، وحينها سيتحول لحزب ديني وهذا غير مقبول.

* هناك تصور بدا أقرب إلى اليقين وهو أن من يرغب في الوصول لحكم مصر لن يمر إلا من بوابة الإخوان المسلمين إلى أي مدى تتفق مع هذا الرأي؟ - ليس بالضرورة من يتحالف مع الإخوان يصل لحكم مصر، وعلى أي حال لسنا في مرحلة تنافس بين القوى السياسية المختلفة، هذه مرحلة صياغة دستور جديد للبلاد، ويجب أن يكون توافقيا حتى ننجح في كتابة عقد اجتماعي يتيح الفرصة لنظام ديمقراطي وتداول سلمي للسلطة.

* في ضوء وجود مد ديني لا تخطئه عين المواطن العادي، ما الذي سيحكم السلوك التصويتي للمصريين في ضوء ما حدث في الاستفتاء على التعديلات الدستورية؟ وما رأيك في المادة الثانية للدستور؟

- التعديلات الدستورية كانت حالة خاصة واتسمت بخلط كثير في الأوراق، والانتخابات القادمة لها معاييرها الخاصة، ونحن نرحب بوجود المادة الثانية من الدستور على أن يؤكد الدستور أنه لا يوجد ما يتعارض إطلاقا مع حقوق جميع المواطنين في ممارسة شعائرهم الدينية، كما ينبغي أن لا يتضمن أي نص يمكن الاستناد إليه للتمييز بين المواطنين، والمادة الثانية تتحدث عن المبادئ العامة للشريعة الإسلامية وليس قواعد الشريعة، والمبادئ العامة هي العدل والإحسان والإخاء وهي لا تختلف عن المبادئ الإنسانية والقيم العليا.

* اندلعت الثورة في تونس، ثم انتقلت إلى مصر فليبيا فاليمن فسورية، من القادم من وجهة نظرك؟

- الخليج هو المنطقة القادمة، وإذا نجحت ثورة اليمن سوف يكون لها تأثير كبير جدا على منطقة الخليج، أظن أن مرحلة جديدة في العالم العربي تتشكل وربما تقترب مما حدث في المنطقة بعد الحرب العالمية الثانية، ولكن بآليات مختلفة وهي الفترة التي شهدت التحرير الوطني ضد الاستعمار الأجنبي.

* البعض يفسر الثورات العربية المتلاحقة بوصفها جزءا من مؤامرة غربية، هل توافق على هذا التصور؟

- ليس هناك أي أياد غربية في الأمر، ربما هناك قوى خارجية تحاول استغلال الوضع وتكييفه وفق مصلحتها، فليس من مصلحة أحد قيام ديمقراطيات في العالم العربي وخاصة إيران وإسرائيل لأن ذلك معناه أن العالم العربي سيتحول لقوة مؤثرة على الصعيد الإقليمي والعالمي وهو ما سيضر بمصالحهما بشكل مباشر، الديمقراطية مطلب عربي شعبي. لكن علينا أن نكون يقظين وندرك أن كل الثورات في العالم العربي لم تنته بعد حتى في مصر وتونس، فالثورة عملية طويلة، ولكن الشرعية سقطت عن النظام اليمني والليبي وحتما لن يستطيعا الاستمرار في سدة الحكم. أما النظام السوري فإن لم يتمكن من إطلاق حركة إصلاحية فسيفقد شرعيته وربما يبدأ بعد أن يكون الوقت قد فات وهو ما سوف يؤدي للنتيجة نفسها.

* ليبيا تنقسم بين شرق معارض لنظام القذافي وغرب مؤيد له، ما هو مخرج الأزمة الليبية؟

- في تقديري لن تكون ليبيا صومال جديدا، وأنا على يقين أن نظام القذافي انتهى، وسقوطه بات مسألة وقت، وليس لدي ثقة كبيرة فيما يقوم به الناتو، فهو لا يريد أن يحسم الأمور عسكريا، ويعمل على إطالة أمد الأزمة وربما يؤدي هذا لخلق البيئة الصالحة لتقسيم ليبيا، ولست مع أي مخرج يبقي على القذافي أو أبنائه في الحكم لأنه من أبشع النظم العربية.

* هناك اعتراضات أثيرت حول المرشح المصري لمنصب الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور مصطفى الفقي، والبعض يرى أنه «غير جدير» بالمنصب، وآخرون يرونه الوحيد القادر على منافسة الدكتور عبد الرحمن العطية مرشح قطر، كيف ترى حظوظ الفقي؟

- أنا مع المرشح المصري، ولن يكون هناك منافس جاد وحقيقي للمرشح المصري، وأعتقد أن المرشح الرسمي لمصر سيكون هو الأمين العام القادم وإلا ستحدث مشكلة كبيرة، ولكن إذا أصرت مصر على ترشيح مصري مرتبط بالنظام القديم لا يحظى بقبول شعبي ولا بقبول الدول العربية الأخرى، فسيضعف ذلك منه ومن الجامعة نفسها، طبيعي أن يكون صوتي دائما للمرشح المصري لكن لا بد أيضا أن يكون مرشحا يتوافق مع مصر الجديدة لا النظام القديم.