الفلسطينيون والإسرائيليون يتبادلون الاتهامات بإصابة 3 من موظفي الأونروا في غزة

TT

تبادل الفلسطينيون والإسرائيليون الاتهامات بإصابة 3 من موظفي الأمم المتحدة في قصف في غزة. فقال الفلسطينيون إنه ناتج عن مدفعية إسرائيلية، ورد الإسرائيليون بأنه ناتج عن انفجار قذيفة هاون فلسطينية، أو اصطدام جرار فلسطيني بقنبلة قديمة في المكان.

وكان 3 من موظفي وكالة غوث اللاجئين (الأونروا) قد أصيبوا في انفجار شرق حي الشجاعية شرق مدينة غزة. وقالت مصادر طبية في غزة إن الفلسطينيين الثلاثة أصيبوا بجروح وصفت بالمتوسطة. وقال الناطق الإعلامي باسم اللجنة العليا للإسعاف والطوارئ في غزة أدهم أبو سلمية: «إن ثلاثة فلسطينيين أصيبوا شرق المدينة بعد إطلاق الاحتلال الإسرائيلي لقذيفة مدفعية تجاه أحد المصانع».

ورد الجيش الإسرائيلي بنفي الحادثة، وقال الناطق بلسانه إن الأشخاص الثلاثة الذين أصيبوا بجروح إلى الشرق من حي الشجاعية بمدينة غزة، أصيبوا نتيجة سقوط قذيفة هاون أطلقها فلسطينيون قرب مبنى تابع للأمم المتحدة.

غير أن مصادر عسكرية أخرى قالت لاحقا إن حادث إصابة موظفي الأمم المتحدة الثلاثة يعود إلى ارتطام جرار فلسطيني بعبوة ناسفة أو بقنبلة قديمة قرب مبنى تابع للأمم المتحدة مما أدى إلى انفجارها.

ويشهد القطاع توترات خفيفة في اليومين الماضيين بسبب بعض التوغلات الإسرائيلية في مناطق حدودية. ووصف التلفزيون الإسرائيلي (القناة الثانية)، الهدوء على حدود قطاع غزة بأنه «هدوء خادع». وأكد جنود وضباط الكتيبة المدفعية 401 المنتشرين على حدود القطاع أنهم مستعدون لأي طارئ، معتبرين أن العودة إلى المواجهة مع حركة حماس ليست سوى مسألة وقت فقط.

إلى ذلك، نقل الارتباط الفلسطيني أمس، جثة المواطن الأردني عبد الرحمن البريزات، المتهم بقتل المتضامن الإيطالي فيتوريو أريغوني الأسبوع الماضي في غزة، إلى طاقم إسعاف أردني حضر خصيصا إلى معبر بيت حانون «إيرز» شمال قطاع غزة، لتسلم الجثة.

وكانت وزارة الخارجية الأردنية قد نسقت مع وزارة الخارجية بالحكومة المقالة والسلطة وإسرائيل لنقل جثة بريزات من غزة إلى الأردن.

وقتل بريزات يوم الثلاثاء الماضي في اشتباكات مع الأجهزة الأمنية التابعة لحماس بعدما حاصرت منزلا كان يتحصن فيه 3 سلفيين متهمين بقتل أريغوني.

وأعلنت وزارة الداخلية في الحكومة المقالة رسميا مقتل بريزات مع سلفي آخر خلال محاصرة منزلهم في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.

واتهمت الداخلية البريزات بإلقاء قنبلة على رفيقيه، أدت إلى مقتل بلال العمري وإصابة محمد السلفيتي، قبل إطلاق النار على نفسه.

ورفضت عائلة بريزات رواية حكومة حماس حول مقتل ابنها في غزة. وقال محمد بريزات والد عبد الرحمن، إن ابنه ملتزم دينيا ولا يمكن أن يقوم بقتل نفسه.

غير أن مصادر في الأجهزة الأمنية التابعة لحماس أرجعت إقدام عبد الرحمن على «الانتحار» إلى رغبته في دفن أحد أسرار السلفية الجهادية التي ينتمي إليها.