في إطار المحاكمات المتلاحقة لأقطاب النظام المصري السابق من الوزراء السابقين ورجال الأعمال البارزين المتهمين بالتربح وإهدار المال العام والاستيلاء عليه، تبدأ اليوم السبت، محكمة جنايات القاهرة بضاحية التجمع الخامس، أولى جلسات محاكمة المهندس أحمد المغربي، وزير الإسكان السابق، ورجل الأعمال الشهير منير غبور، بتهمتي التربح والإضرار العمدي بالمال العام، بينما تواصل دائرة أخرى بنفس المحكمة نظر جلسات محاكمة زهير جرانة، وزير السياحة السابق، بتهمة الإضرار بالمال العام، وبمصالح الغير، والتربح من أعمال وظيفته. وتبدأ اليوم محكمة جنايات القاهرة برئاسة المستشار عاصم عبد الحميد أولى جلسات محاكمة المغربي وغبور، بعد أن أحالهما النائب العام المستشار عبد المجيد محمود محبوسين إلى المحكمة الجنائية، بعد أن توصلت تحقيقات نيابة الأموال العامة في شأن تعدي شركة «سقارة» للاستثمارات السياحية التي يمثلها المتهم الثاني منير غبور على مساحة 18 فدانا تقع بجوار قطع أخرى سبق لشركته التعاقد عليها مع هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة بمدينة القاهرة الجديدة. وأفادت التحقيقات أن المتهم الأول (وزير الإسكان) قد وافق على تقنين وضع الشركة بشأن تلك الأرض بقيمة تقل عن ثمنها الحقيقي وقت التقنين، ودون سداد مقابل انتفاعها بها خلال فترة تعديها عليها، كما حمل (المغربي) هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة ما يقارب من نصف تكلفة تغيير مسار خطوط كهرباء الضغط العالي من هوائية إلى أرضية على بعض من مساحة هذه الأرض دون مبرر، مما عاد بالنفع على المتهم الثاني (غبور) بمبالغ مالية وصلت قيمتها إلى 72 مليون جنيه تقريبا. وتواصل دائرة أخرى في نفس المحكمة برئاسة المستشار محمد عبد الله خلف، نظر ثاني جلسات محاكمة زهير جرانة، وزير السياحة السابق، في القضية التي اتهم فيها بإصدار تراخيص إنشاء شركات سياحية على خلاف القرارات الوزارية التي سبق أن أصدرها بنفسه بوقف إصدار مثل هذه التراخيص، الأمر الذي كان من شأنه حصول من صدرت لهم هذه التراخيص على منفعة مالية دون وجه حق، والإضرار بمصالح الغير. وكان جرانة قد أنكر ما نسب إليه من اتهامات في الجلسة السابقة التي عقدت في مارس (آذار) الماضي، فيما طالب محامون آخرون ينتسبون للجنة الحريات بنقابة المحامين، بالادعاء المدني (التعويض) بمبلغ 100 مليون جنيه ضد جرانة وإضافة جريمة الرشوة كاتهام آخر للمتهم، في حين طلب دفاعه التأجيل للاطلاع على القضية فتم تأجيلها لجلسة اليوم.