خبير أميركي لـ«الشرق الأوسط»: إعادة دور مصر الإقليمي

تقرير أميركي عن مصر بعد مبارك

TT

دعا تقرير أميركي الرئيس باراك أوباما إلى العمل على «إعادة الدور الإقليمي لمصر»، وتقوية العلاقات معها في كل المجالات العسكرية والاقتصادية والسياسية، ولتطوير الديمقراطية. وقال إن العلاقات بين البلدين كانت قوية في عهد الرئيس السابق، حسني مبارك، لكن، خلال السنوات القليلة الماضية «قل دور مصر الإقليمي».

وأشار تقرير «تحديات مصر المستمرة: تشكيل مناخ ما بعد مبارك» الذي أصدره معهد واشنطن للشرق الأدنى، إلى أهمية تأسيس «رؤية مشتركة» أميركية – مصرية، في المنطقة. وقال إن المجتمع الدولي «سوف يستفيد إذا لعبت مصر دورا إقليميا فعالا»، وأشار إلى مشكلات ليبيا والسودان وقطاع غزة وغيرها، وقال إن مصر «الجديدة» يمكن أن تسهم في حل هذه المشكلات وتأكيد الاستقرار في المنطقة.

وقال لـ«الشرق الأوسط» ديفيد شينكر، كاتب التقرير، ومدير قسم السياسات العربية في المركز، وكان مسؤولا عن الشرق الأدنى في البنتاغون: «تحسين مكانة مصر الإقليمية سيقلل نفوذ طهران في المنطقة، وسيحمي مصر من أن تمتد إليها التطورات الخطيرة في بعض دول المنطقة».

ودعا التقرير الرئيس أوباما إلى اتخاذ الخطوات الآتية:

أولا: تشجيع مرحلة انتقالية شفافة، وكما هو الحال مع كل ثورة سوف تكون مصر مسؤولة عن ضمان الانتقال نحو الديمقراطية، ولكن يمكن أن تلعب واشنطن دورا فعالا في جعل العملية شفافة ونزيهة، بإشراك معاهد غير حكومية أميركية مع معاهد غير حكومية مصرية في مراقبة الانتخابات.

ثانيا: تمويل منظمات المجتمع المدني في مصر، والابتعاد عن منظمات مصرية كان يؤيدها نظام الرئيس السابق، مبارك.

ثالثا: استمرار المساعدات التاريخية إلى مصر، وعدم التعلل بوجود أزمة اقتصادية في الولايات المتحدة، وانخفاض ميزانية وزارة الخارجية الأميركية وميزانية المساعدات الخارجية.

رابعا: كسب ثقة الشعب المصري بمساعدة السلطات المصرية في كشف فساد نظام مبارك، وإعادة الثروات التي كان قد حولها إلى الخارج قادة النظام.