الزهار: لم تجر أي اتصالات مع إسرائيل بشأن شاليط منذ أشهر

نفى أن تكون حماس قد طلبت تغيير الوسيط الألماني

TT

نفت حركة حماس أن تكون قد طلبت استبدال الوسيط الألماني في ملف تبادل الأسرى مع إسرائيل. وقال عضو المكتب السياسي للحركة في قطاع غزة، محمود الزهار، «إن ما تردد بشأن هذا الأمر غير صحيح»، موضحا أن ملف صفقة تبادل الأسرى «مجمد الآن».

وأضاف الزهار لقناة «الأقصى» التابعة لحماس، أنه «لم يجر أي اتصال بين حماس وإسرائيل منذ أشهر بشأن مفاوضات إتمام صفقة التبادل».

ويأتي حديث الزهار ليؤكد ما قاله مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، قبل يومين، حول استمرار الوساطة الألمانية في مفاوضات شاليط.

وقال نتنياهو في بيان إن «إسرائيل جادة في رغبتها في إعادة الجندي الأسير جلعاد شاليط لأهله وهي تواصل جهودها بإشراف الوسيط الألماني».

وأوضح مكتب نتنياهو أن هذا التصريح، جاء ردا على ما ورد من معلومات مؤخرا في مجلة «دير شبيغل» الألمانية بأن حماس رفضت الوسيط الألماني.

لكن من غير المعروف ما إذا كان الوسيط الحالي غيرهارد كونراد هو الذي سيواصل أم لا، إذ أشارت وسائل إعلام إسرائيلية إلى أنه استبدل بوسيط آخر.

وكانت إسرائيل قد أجرت تغييرا أيضا على طاقم مفاوضات شاليط، إذ عين نتنياهو رجل الموساد الإسرائيلي ديفيد مدان مسؤولا لملف المفاوضات مع شاليط خلفا لحجاي هداس الذي استقال من منصبه. وتأمل عائلة شاليط الغاضبة، أن يقود هذا التغيير في إسرائيل وألمانيا إلى حلحلة في المفاوضات المتعثرة منذ سنوات، التي فشلت فيها مصر ومن بعدها ألمانيا بالتوصل إلى حل وسط، بسبب خلافات حول عدد من الأسرى وأماكن إطلاق سراحهم.

وبينما تصر حماس على إطلاق سراح ألف أسير، بينهم 450 من كبار الأسرى، كل إلى بيته، تبدو إسرائيل مترددة في الإفراج عن بعض رموز الانتفاضة كما تعارض عودة البعض إلى منزله في الضفة الغربية. وكان وزير البيئة الإسرائيلي، عوزي لانداو، الوزير عن حزب «إسرائيل بيتنا» اليميني، أكد هذا الأسبوع، موقفه المعارض لإخلاء سبيل أسرى فلسطينيين كبار مقابل شاليط، معتبرا أن النداءات لإتمام صفقة التبادل تلحق ما سماه «الضرر بعملية التفاوض». وقال في تصريحات للإذاعة الإسرائيلية العامة، «إن جميع التنازلات التي قدمتها إسرائيل للفلسطينيين في الماضي ذهبت هدرا».

وكان لانداو يشير إلى الضغط الذي تمارسه على نتنياهو عائلة شاليط، التي شنت هجوما غير مسبوق عليه هذا الأسبوع. وعبر والد شاليط إثر لقائه نتنياهو، عن سخطه من عدم إحراز أي تقدم في المساعي لإطلاق ابنه.

وقال نعوم شاليط إن فرص إطلاق سراح ابنه «آخذة في التراجع المستمر»، بسبب «إخفاق» الحكومة الإسرائيلية في بلورة تفاهم ثنائي مع حماس.

وأضاف أنه هو وزوجته أفيفا أعربا لنتنياهو عن غضبهما وإحباطهما لعدم تمكن حكومتين متعاقبتين على مدى خمس سنوات من إعادة شاليط إلى أهله.

ووصفت والدته عملية التخويف (بشأن الأسرى) التي يمارسها رئيس الحكومة بأنها «ليست مقبولة». وقالت «الشعب ليس غبيا ويدرك غسيل الدماغ الذي يمارسه نتنياهو عليه».

وكان والدا شاليط ومجموعة من جنود الاحتياط قد تظاهروا يوم الأحد الماضي أمام مقر الحكومة، متهمين رئيس الحكومة ووزير الدفاع إيهود باراك بالتسبب في احتمال «فقدان» شاليط بـ«سبب عنادهما وانغلاقهما».

أما الجد تسيفي شاليط، فاتهم نتنياهو في رسالة إليه قبل يومين، بإفشال الصفقة، متهما إياه باتباع أسلوب تهكمي في التعامل مع قضية حفيده ليظهر وكأنه يعمل من أجل الإفراج عنه.

وأضاف الجد مخاطبا نتنياهو «إن رفضك الاستجابة لطلب رؤساء الدوائر الأمنية الإسرائيلية سابقا إخلاء سبيل حفيدي المختطف مقابل الثمن المحدد، إنما يمثل اتخاذ قرار بفرض عقوبة الإعدام على جلعاد».