أحد شيوخ الأنبار لـ «الشرق الأوسط»: يريدون أن نتظاهر في زريبة حيوانات

الجيش العراقي يمنع 30 من شيوخ عشار تكريت والنجف من دخول الموصل

TT

شكا نعيم الكعود، القيادي في القائمة العراقية بزعامة إياد علاوي وأحد شيوخ محافظة الأنبار، من أن «الحكومة المحلية ترفض منح عشائر الأنبار رخصة للتظاهر في الساحة التي تم تسميتها بساحة التغيير وسط الرمادي»، مشيرا إلى أن «السلطات المحلية هناك وافقت على منح المتظاهرين رخصة للتظاهر في منطقة 5 كيلو وهي ساحة معدة لبيع الأغنام وباقي الحيوانات وهو ما رفضه الشيوخ والوجهاء».

وكشف الكعود في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» عن «حصول اتفاق بين شيوخ العشائر والوجهاء بأنه في حال لم يوافق محافظ الأنبار على منح موافقة للتظاهر في ساحة التغيير فإن المتظاهرين سيتوجهون إلى بغداد للاعتصام فيها». وحول الأوضاع الأمنية في الأنبار أكد الكعود أن «الوضع الأمني في عموم المحافظة غير مسيطر عليه ويسير من سيئ إلى أسوأ»، مشيرا إلى أن «الأجهزة الأمنية والعسكرية هناك مخترقة وتتبع ميليشيات وأجندات خارجية وداخلية مختلفة».

وفي الموصل شمالا أعلن محافظ نينوى اثيل النجيفي رسميا رفضه طلب رئيس الوزراء نوري المالكي منه الاستقالة. وقال النجيفي إن «المالكي ليست له أي سلطة لإقالتي، فهو رئيس وزراء لبلد منتخب، وأنا محافظ منتخب، وجئت بنسبة أصوات في محافظتي أعلى من النسبة التي حصل عليها، لكن المالكي له سلطة على القوات المسلحة كونه قائدا لها، وهذه القوات في الموصل تعمل من دون علمنا وتخرج بقرارات هي من صلاحية اللجنة الأمنية في المحافظة التي ارأسها». وحول أسباب استهدافه، قال النجيفي إن «بعض الجهات ترى أن محافظة نينوى بدأت تأخذ دورها وأن زمن الإقصاء والتهميش انتهى، ويبدو أن هذا النهج لا يعجب بعض الشخصيات في بغداد».

إلى ذلك، أعلنت مصادر أمنية في تكريت أمس أن قوات من الجيش العراقي منعت نحو 30 من شيوخ العشائر في محافظتي صلاح الدين والنجف من دخول الموصل للمشاركة في الاعتصام الجماهيري الذي يقام في ساحة الأحرار منذ أسبوعين للمطالبة بخروج القوات الأميركية من العراق. وقالت المصادر لوكالة الأنباء الألمانية إن شيوخ عشائر من مدينة النجف وصلوا أمس إلى تكريت واجتمعوا مع وفد من شيوخ عشائر محافظة صلاح الدين ومن ثم توجهوا إلى مدينة الموصل للمشاركة في الاعتصام الجماهيري في الموصل الذي ينظم للمطالبة بخروج القوات الأميركية. وأوضحت المصادر أن نقطة تفتيش للجيش العراقي في مدخل مدينة الموصل منعت الشيوخ من الدخول إلى المدينة واحتجزتهم بدعوى عدم حصول موافقات أمنية مسبقة للدخول إلى المدينة.