سجن القس الأميركي تيري جونز، الذي أحرق مصحفا في مارس (آذار) الماضي في كنيسة في فلوريدا، لفترة قصيرة في ضاحية ديربورن في ولاية ميشيغان (شمال)، لأنه أراد التظاهر من دون تصريح أمام مسجد. وكان قاض محلي منع القس جونز ومساعده وين ساب من التظاهر، معتبرا أن عملهما يمكن أن يضر بالنظام العام. ومن جهته، أكد جونز أن القرآن «يشجع على النشاطات الإرهابية في العالم». كما تحدث عن حقه في الاحتجاج على الإسلام بموجب التعديل الأول للدستور الأميركي.
وقال قائد شرطة ديربورن رونالد حداد إنه أبلغ بتهديدات جدية للقس، ومخاوف من حدوث أعمال عنف، إذا سمح بالمظاهرة. وحكم على جونز ومساعده بدفع غرامة قدرها دولار واحد لكل منهما.
وبعد أن رفضا دفع الغرامة سجنا لمدة ساعة، لكنهما غيرا رأيهما. وانتقد عمدة ديربورن جاك أورايلي تصرفات القس جونز، وقال «من المؤسف أن يحصل جونز على هذا الاهتمام، لكني لا ألقي باللوم على الأوساط الإعلامية».
وكان القس جونز الذي يرأس جماعة إنجيلية صغيرة متشددة تدعى «دوف وورلد آوتريتش سنتر» مقرها غينسفيل في ولاية فلوريدا (جنوب شرقي الولايات المتحدة)، أحرق في 20 مارس الماضي نسخة من القرآن. وأثار عمله موجة مظاهرات خصوصا في أفغانستان. وأخذت بعض هذه المظاهرات طابعا عنيفا، أدى إلى مقتل ما يزيد على العشرين شخصا في أماكن متفرقة من أفغانستان، بينهم سبعة من موظفي الأمم المتحدة.