الجيش الباكستاني: قصمنا ظهر طالبان والمتشددين المرتبطين بـ«القاعدة»

إسلام آباد تتقدم بطلب إلى الإنتربول لضمان تسليم بريطانيا لمشرف

TT

قال الجنرال أشفق برويز كياني، رئيس أركان الجيش الباكستاني، إن الجيش الباكستاني قد كسر شوكة أفراد الجماعات المسلحة الذين تربطهم صلة بتنظيم القاعدة وحركة طالبان في منطقة القبائل الباكستانية. وجاءت تعليقات كياني، رئيس أركان الجيش، في معرض خطابه يوم السبت الماضي أمام طلبة أكاديمية كاكول العسكرية. وتم بث الخطاب على الهواء مباشرة على كل القنوات الإخبارية في باكستان. وقال الجنرال كياني إن الجيش الباكستاني يدرك جيدا التهديدات الداخلية والخارجية التي تواجهها الدولة. وقال في خطابه: «قدم ضباطنا وجنودنا تضحيات عظيمة وحققوا نجاحا كبيرا في الحرب ضد الإرهاب. لقد انكسرت شوكة الإرهابيين وسوف نبسط سيطرتنا عما قريب إن شاء الله». وقالت واشنطن هذا الشهر إن باكستان ليست لديها خطة رصينة لدحر المتشددين وإن عملاء المخابرات الباكستانية تربطهم صلات بمتشددين في طالبان الأفغانية. وتكافح الولايات المتحدة لإخماد التمرد في أفغانستان منذ 10 سنوات. ودون أي إشارة لمخاوف واشنطن قال كياني إن جيش باكستان على دراية كاملة بالأخطار الداخلية والخارجية التي تواجهها البلاد. وباكستان مهمة للغاية بالنسبة لجهود الولايات المتحدة لإحلال الاستقرار في أفغانستان لكن العلاقات بين إسلام آباد وواشنطن تأزمت بعد أن قتل ريموند ديفيز وهو أميركي يعمل لدى وكالة المخابرات المركزية الأميركية بالرصاص باكستانيين اثنين بمدينة لاهور الباكستانية في يناير (كانون الثاني).

والجدير بالذكر أن هذه التعليقات أعقبت زيارة الأدميرال مايك مولن، رئيس أركان الجيش الأميركي. واتهم مولن الاستخبارات الباكستانية بأنها على علاقة بحركة طالبان في شمال وزيرستان. لكن نفى القادة العسكريون الباكستانيون هذه الاتهامات وقالوا إن الدولة التزمت بمحاربة التطرف والجماعات المسلحة. ويزعم القادة العسكريون الباكستانيون أن الجيش الباكستاني حقق نصرا هائلا وعظيما على المسلحين في سوات ومنطقة القبائل بجنوب وزيرستان لم يحققه الأميركيون وقوات حلف شمال الأطلسي في أفغانستان. على الجانب الآخر طلبت وكالة التحقيقات الفيدرالية الباكستانية يوم السبت الماضي من محكمة مكافحة الإرهاب في روالبندي اعتبار أن الرئيس السابق برويز مشرف هاربا ومصادرة كل ممتلكاته في البلاد. وتم تقديم ذلك الطلب خلال جلسة المحكمة الخاصة بقضية اغتيال بي نظير بوتو. وقدمت وكالة التحقيقات الفيدرالية الباكستانية نسخة من خطاب الحكومة البريطانية الذي رفضت فيه تسليم برويز مشرف وأكدت عدم تقاسم الحكومتين أي معلومات خاصة بمعاهدة رسمية لتسليمه. وقدمت الوكالة طلبا رسميا إلى الإنتربول لضمان تسليم المملكة المتحدة لمشرف. وأخطرت الوكالة المحكمة أن مشرف يحاول متعمدا التملص من المحاكمة وبالتالي يجب أن يعتبر هاربا من العدالة. وطلبت المحكمة ملف مذكرات القبض التي صدرت بحق الرئيس السابق وتم تأجيل القضية إلى جلسة 7 مايو (أيار). إلى ذلك صرح مسؤول كبير في وزارة الدفاع الأميركية أول من أمس أن الولايات المتحدة تنوي بيع باكستان طائرات صغيرة من دون طيار رغم التوتر بين البلدين بشأن مكافحة الإرهاب.

وقال هذا المسؤول لوكالة الصحافة الفرنسية طالبا عدم كشف هويته إن الأمر يتعلق بتسليم عشرات الطائرات من طراز رافين إلى الجيش الباكستاني. وهذه الطائرات الصغيرة مزودة بكاميرات لكنها لا تتمتع بالقدرة على إطلاق صواريخ خلافا لطائرتي براديتر وريبر التي تستخدمها القوات الأميركية. وقال الناطق باسم وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) الكابتن دارين جيمس «نناقش مع شركائنا الباكستانيين احتياجاتهم لمواصلة حملة مكافحة الإرهاب». لكنه أضاف أنه «من السابق لأوانه الحديث عن تحديد معدات وتوقيع عقد».