بلجيكا: شاب سعودي ينتزع لقب «القائد الشاب» في منتدى «كرانز مونتانا» العالمي للقادة

العضو المؤسس الأصغر وممثل دول الخليج

TT

تمكن طالب سعودي من انتزاع لقب «أصغر عضو مؤسس في لجنة (كرانز مونتانا) العالمية للقادة»، بعد عملية «غربلة» لمئات الأصوات الخليجية في كرنفال عالمي يهتم بصناعة «القادة» في العاصمة البلجيكية.

وتسهم البيئة التعليمية التي تخلقها جامعة اليمامة في فتح آفاق الطلاب محليا ودوليا، في ظل قناعاتها بإعداد أجيال متمرسة في الميادين القيادية، حيث تراهن على الأفكار المتقدة، وصناعة الإبداع لهؤلاء الطلبة المنتمين إلى الجامعة، وهو ما وضع الطالب مشعل بن تركي الرشيد كأصغر عضو مؤسس في اللجنة والوحيد من دول الخليج في منتدى «كرانز مونتانا» العالمي للقادة.

يقول الرشيد: «بدأت عملي مع منتدى (كرانز مونتانا) عندما علمت بأن المنتدى الشهير في طور إنشاء لجنة دائمة تحت اسم قادة الدول العربية والأفريقية للمستقبل، وكان إحساسي بالمسؤولية تجاه هذا الوطن المعطاء، الذي لا نستطيع رد جميله علينا، وعليه، خاطبت لجنة الترشيح في المنتدى وقدمت لهم أوراقي كمرشح لهذه اللجنة أولا كشاب سعودي يملك طموحا عاليا، وكطالب جامعي شارك وأسهم في نشر ثقافة الحوار داخل بلاده وخارجها، وبدأ الفرز المبدئي وتم قبولي من بين مئات المرشحين، فبدأ يكثر تواصلي معهم؛ فكانوا يسألوني أسئلة كثيرة رغبة منهم بالتأكد من التزامي بهذه المسؤولية ومعرفة ما يمكن أن أسهم من خلاله في إنجاح اللجنة».

ويضيف الرشيد: «لله الحمد، تم ترشيحي من مجلس إدارة المنتدى لكي أكون عضوا مؤسسا في اللجنة، وحضور أول اجتماع في بلجيكا لوضع إطار العمل للسنوات المقبلة، وأعيد الفضل فيما حققته إلى الله ثم دعم والدي اللامحدود لي، وكلمات أبي الملك عبد الله بن عبد العزيز (حفظه الله)، الذي كنت وما زلت أستمد منها العزيمة لرفعة هذا البلد الطاهر، وكنت في فترة ما قبل التوجه إلى بلجيكا أحاول التوفيق بين دراستي والتزامي بحضور اجتماعات اللجنة المقبلة، الذي يتطلب القراءة الكثيرة لكي نستطيع كأعضاء مؤسسين للجنة طرح المشكلات أمام متخذي القرار الذين يحضرون للمنتدى ومناقشة طرق لحل المشكلة، وعند قرب موعد السفر طلبت من إدارة مجلس المنتدى تزويدي بأسماء زملائي الأعضاء الآخرين لكي أستطيع أن أعرف الفريق الذي سأعمل معه لجعل منطقتنا أفضل، وحين وصلتني القائمة تفاجأت؛ حيث إنني أقل خبرة من جميع الأعضاء، ناهيك عن أنني أصغر عضو في اللجنة، والوحيد من دول الخليج».

ويؤكد الرشيد أن مناصب الأعضاء التي يشغلونها جاءت كالصاعقة عليه، كونهم قادة في الوقت الراهن، مما جعله يعيش في فكرة الاعتذار لمجلس إدارة المنتدى لمشاغله الدراسية، ولكنه بعد التفكير وجد نفسه أمام مسؤولية كبيرة، باعتباره الوحيد من دول الخليج الذي يقوم بتمثيلها.

يقول الرشيد إن فعاليات المنتدى بدأت بتعريفنا برؤساء الدول وجميع المسؤولين من القطاعين الحكومي والخاص، ولتستقبله الكلمات التشجيعية من قبل المسؤولين التي لم تخل من المزاح على حداثة سنة.

يضيف الرشيد: «في ذاك المساء توجهنا إلى مقر الاتحاد الأوروبي لبدء فعاليات المنتدى ولإعلان لجنة قادة الدول العربية والأفريقية للمستقبل، وخلال تلك الأيام كنت أستمع وأناقش المسؤولين، ولكن كنت أنتظر بشغف أول اجتماع للجنة، الذي كان مقررا في أواخر أيام المنتدى حرصا من الإدارة على وجود جميع المشاركين للحضور، وكان اجتماع اللجنة على شرف رئيس دولة غانا السابق، جيري رولينغز، فهو شخصية تحظى بالاحترام والتقدير لدوره الإيجابي بين دول القارة الأفريقية».