تصفية اثنين من قيادات المقاتلين في داغستان

بعد مصرع ممثل «القاعدة» في الشيشان

TT

كشفت مصادر الأجهزة الأمنية الروسية عن مصرع اثنين من قيادات المقاتلين في داغستان بشمال القوقاز. وقالت إن القوات الفيدرالية المدعومة من جانب وحدات الأمن والمخابرات في جمهورية داغستان داهمت أمس أوكار المقاتلين على مقربة من بلدة كفاندا في منطقة تسومادين. وأشارت إلى أنها اصطدمت هناك بمقاومة 10 من الإرهابيين المسلحين الذين تبادلوا معها إطلاق النار ما أسفر عن مصرع اثنين منهم. وقد أثبتت التحقيقات الأولية أن أحد القتيلين هو غازيف حاجييف قائد ما يسمى بالقطاع الجبلي للعصابات الداغستانية الذي سبق واتهمته السلطات الأمنية بتدبير سلسلة من الاغتيالات التي راح ضحيتها عدد من رجال الأمن في داغستان. وقد عثرت القوات الأمنية في أوكار المقاتلين على كميات كبيرة من الأسلحة والمتفجرات واحتياطيات المؤن الغذائية قامت بتفجيرها عن بعد.

وكانت اللجنة الوطنية لمكافحة الإرهاب في روسيا أعلنت يوم الجمعة الماضية عن مصرع ممثل «القاعدة» في الشيشان في منطقة شالي على مقربة من بلدة سيرجين يورت. وقد اختلط الأمر على مصادر الأجهزة الأمنية حول هوية ذلك القائد الميداني وتاريخه. فبعد إعلان أن كنيته «مهند» وأنه سعودي الأصل دون الإشارة إلى اسمه الحقيقي عادت لتعلن أنه من أصل أردني واسمه خالد يوسف وهو من مواليد عام 1969. وقالت إنه شارك في تدبير وتنفيذ الكثير من العمليات الإرهابية الانتحارية في أرجاء متفرقة من الدولة الروسية. وأشارت المصادر إلى أنه كان يتمتع بمكانة متميزة بين أقرانه من المقاتلين ولا سيما في مجال المعارف الدينية والخبرات القتالية. وأشار موقع «مركز القوقاز» الإلكتروني التابع للمقاتلين إلى أن مهند ينتمي إلى جيل قدامى المقاتلين في كل من البوسنة وكوسوفو والفلبين وأفغانستان فيما نسبت إليه مشاركته في التمرد الذي استهدف الانقلاب على زعيم إمارة شمال القوقاز دوكو عمروف ونجاحه في استمالة عدد من مرؤوسيه بدعم من جانب مجموعات إسلامية أخرى في المنطقة في أغسطس (آب) من العام الماضي. وقال نيكولاي سينتسوف من اللجنة الوطنية لمكافحة الإرهاب إن مهند كان يتولى ملف الدعم المالي الوارد من الخارج بعد تصفية زملائه من المقاتلين العرب ومنهم خطاب وأبو الوليد وحفص فيما كان يستعد لاستقبال عدد من المتطوعين الجدد عبر الأراضي الجورجية في ربيع وصيف العام الجاري لاستكمال فرض سيطرته المطلقة على منطقة شمال القوقاز منافسا لدوكو عمروف الذي أعلنت السلطات الروسية والشيشانية أكثر من مرة عن مصرعه دون تأكيد رسمي لهذه المعلومة التي ثمة من قال إن عمروف دحضها بنفسه من خلال حديث إذاعي بثه من خلال أحد مواقع المقاتلين الإلكترونية.