نجاة مسؤولين كبيرين فني وأمني من الاغتيال في بغداد وكركوك

مدير عام السينما والمسرح لـ «الشرق الأوسط»: نجوت بأعجوبة

المدير العام للسينما والمسرح العراقي شفيق المهدي يعاين حطام سيارته في بغداد أمس (أ.ف.ب)
TT

نجا مدير عام دائرة السينما والمسرح العراقي شفيق المهدي «بأعجوبة»، على حد تعبيره، من محاولة اغتيال بانفجار عبوة لاصقة كانت مثبتة في سيارته الشخصية أدت إلى إصابة اثنين من حراسه بجروح في وسط بغداد صباح أمس. كما نجا معاون مدير شرطة كركوك من محاولة اغتيال.

وقال المهدي لـ«الشرق الأوسط» عبر الهاتف من بغداد أمس «وقع الانفجار بعد أقل من دقيقتين من ترجلي من سيارتي أمام الباب الرئيسي لدائرة السينما والمسرح حيث كنت قد دخلت توا إلى بهو الدائرة عندما سمعنا دوي انفجار هائل وسمعت بعض الموظفين يصرخون قائلين: لقد قتل شفيق المهدي وسائقه، إذ لم يكونوا قد عرفوا بدخولي قبل لحظات من الانفجار»، مشيرا إلى أنه «لم يتبق من السيارة أي جزء إذ تناثرت في أرجاء المكان نتيجة قوة العبوة اللاصقة».

وأضاف المهدي «حسب تحليل الأجهزة الأمنية المختصة في الانفجارات فإن العبوة اللاصقة تم تثبيتها بسيارتي أمام بيتي في أحد أحياء الدورة، جنوب بغداد، وأنها انفجرت بعد تركي للسيارة بدقيقة وعشرين ثانية بينما كنت قد وصلت إلى عملي الساعة التاسعة وعشر دقائق وهو وقت قياسي حيث كانت الشوارع المؤدية من بيتي إلى مقر عملي في حي الكرادة سالكة جدا اليوم ولو واجهنا أي زحام أو تأخير في السير مثلما يحدث يوميا عادة لكانت السيارة قد انفجرت بنا وسط الشارع وتسببت في الكثير من الضحايا»، واصفا نجاته وسائقه بـ«الأعجوبة والمعجزة من الله تعالى». وقال المهدي الذي عرف باهتماماته الثقافية، المسرحية خاصة، والذي تم تعيينه مديرا عاما لدار ثقافة الأطفال في حكومة إياد علاوي قبل انتقاله إلى السينما والمسرح «ليس لي أعداء وهذا التفجير هو جزء من الأعمال الإرهابية التي استهدفت مؤخرا شخصيات حكومية وعسكرية مختلفة»، مشيرا إلى أنه «شخص مستقل لا ينتمي لأي حزب أو شخصية سياسية كما أني لا أتمتع بأي حماية شخصية وأتنقل بشكل اعتيادي وهذا الانفجار لن يثنيني عن جهودي في المجال الثقافي».

وفي كركوك، نجا معاون قائد شرطة محافظة كركوك اللواء تورهان عبد الرحمن يوسف من محاولة اغتيال بانفجار عبوتين ناسفتين مساء أول من أمس تبعهما انفجاران آخران في المكان نفسه ما أدى إلى مقتل أحد عناصر قوات الأمن الكردية وإصابة 30 شخصا أغلبهم من عناصر الشرطة. وقال تورهان لوكالة الصحافة الفرنسية إن «العبوة انفجرت لدى مرور الموكب في حي الماز (شمال) وحاولت تفقد المكان بعد الانفجار لكن عبوة ثانية انفجرت في المكان ذاته فغادرت المكان على الفور». وأضاف «بعد مغادرة المكان بوقت قصير انفجرت عبوتان ناسفتان في المكان ذاته».