بارزاني يطلق مشروعه الإصلاحي.. والمعارضة تفشل في إعلان الإضراب العام

برلمان كردستان يرفع الحصانة عن نائب في كتلة التغيير

TT

جدد الحزبان الكرديان (الاتحاد الوطني والديمقراطي الكردستاني) اللذان يديران إقليم كردستان استعدادهما للحوار مع المعارضة الكردية لحل المشكلات العالقة في إطار المؤسسات الشرعية بالإقليم، في الوقت الذي نفى فيه المتحدث الرسمي باسم حركة التغيير التي تقود جبهة المعارضة الكردية «أن تكون قد وافقت على رفع شرط حل الحكومة والبرلمان معا من مشروعها الإصلاحي»، فيما أبلغت مصادر رسمية برئاسة إقليم كردستان «أن الرئيس مسعود بارزاني أطلق حملته الإصلاحية على مستوى الإقليم التي تعهد بها في وقت سابق». وقال الدكتور فؤاد حسين رئيس ديوان رئاسة الإقليم «إن الرئيس بارزاني أمر بوقف تخصيص أي قطع أراض جديدة للمشاريع الاستثمارية لمدة شهرين على أن تتشكل لجنة مختصة لوضع آليات جديدة لتقييم المشاريع وتخصيص الأراضي لها وفقا لإجراءات قانونية صحيحة، ويشمل القرار كذلك وقف منح إجازات المشاريع إلى حين إعادة تنظيم هذا الجانب، ويقضي القرار باتخاذ الإجراءات القانونية بحق كل من عمل بمشروع من دون استحصال الموافقات الأصولية». وأضاف حسين أن «قرارا آخر أصدره الرئيس بارزاني يقضي بخفض عدد حراس وأطقم حماية المسؤولين والشخصيات السياسية ووجه وزارتي الداخلية والبيشمركة إلى وضع برنامج لتنظيم هذا الجانب خاصة مع الازدياد الملحوظ لعدد الحراس الخصوصيين لمسؤولي الحكومة الذين تكبد رواتبهم ومخصصاتهم مصاريف كبيرة تدفعها الحكومة». وتأتي هذه الإجراءات في إطار حملة أعلن بارزاني أنه سيقودها بنفسه من أجل إجراء إصلاحات ضرورية على مستوى الحكم بالإقليم الذي طلب إعطاءه مهلة أربعة أشهر لتؤتي ثمارها.

من ناحية ثانية، صرح المستشار الإعلامي لرئاسة برلمان كردستان أن البرلمان رفع خلال جلسته أمس الحصانة عن النائب بيشه وا توفيق عن كتلة التغيير تمهيدا لمثوله أمام المحكمة بناء على شكوى تقدم بها رئيس البرلمان كمال كركوكي في حادثة رشقه بقنينة ماء أثناء انعقاد الجلسة البرلمانية التي جددت فيها الثقة في وزير الداخلية كريم سنجاري. وقال طارق جوهر سارممي «إن رفع الحصانة عن النائب بيشه وا جاء بناء على طلب من مجلس القضاء بالإقليم». وعلى الصعيد الميداني، فشل إضراب الأطباء وذوي المهن الصحية الذي دعت إليها حركة التغيير أمس في السليمانية، فمن مجموع 2280 منتسبا للمهنة لم يلب سوى 65 منهم نداء المعارضة بالإضراب العام. وكان إضراب آخر قد فشل أيضا لطلبة جامعة السليمانية الذين أضربوا عن دخول قاعات الدرس ليومين متتاليين احتجاجا على نشر القوات الأمنية والعسكرية بالمدينة، مطالبين بسحبها فورا، حيث أعلنوا أمس كسرهم الإضراب والعودة إلى مقاعد الدراسة.

من ناحية ثانية، دعا برهم صالح رئيس حكومة إقليم كردستان أحزاب المعارضة إلى الحوار والتفاوض من أجل تهدئة الأوضاع بكردستان والبدء في الإصلاحات السياسية بالإقليم ضمن إطار المؤسسات الشرعية. جاء ذلك، في سياق حديثه مع أعضاء البعثات الدبلوماسية المعتمدين بإقليم كردستان في إطار الاجتماع الشهري الذي تعقده الحكومة بشكل دوري مع الدبلوماسيين لبحث ومناقشة الأوضاع السياسية والأمنية بالإقليم. وقال صالح إن «الحوار البناء والتفاوض حول الخلافات والمشكلات بالإقليم هما الطريق الأسلم للتغلب على أزماتنا، فلا خيار أمام السلطة والمعارضة سوى الجلوس إلى طاولة الحوار».