عباس ومشعل وقادة الفصائل الفلسطينية في القاهرة آخر الأسبوع القادم

للتوقيع على اتفاق المصالحة النهائي

TT

قال مسؤول مصري رفيع المستوى إن مصر ستوجه الدعوة إلى الرئيس محمود عباس أبو مازن وخالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحماس وقادة الفصائل والتنظيمات الفلسطينية للحضور إلى القاهرة آخر الأسبوع القادم، من أجل إقرار اتفاق المصالحة الذي تم التوصل إليه أمس بين حركتي فتح وحماس، وحضور حفل مراسم التوقيع على الاتفاق الذي تستضيفه مصر.

وقال محمود الزهار، القيادي في حماس، عضو وفدها للحوار: «لقد تم الاتفاق على دعوة جميع الفصائل الفلسطينية والمستقلين من أجل التوقيع على الاتفاق، وسيشارك جميع قادة الفصائل وبعض الشخصيات الفلسطينية المستقلة وعدد من أعضاء المجلس التشريعي الفلسطيني».

وقال الزهار إنه تم الاتفاق على تشكيل حكومة فلسطينية مستقلة لمدة عام، تكون مهمتها إدارة الشأن الداخلي.. بما في ذلك الإشراف على إجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية وانتخابات منظمة التحرير وإعمار غزة، وتم الاتفاق على الإفراج عن جميع المعتقلين من حماس في سجون السلطة الفلسطينية، ومعتقلي فتح في سجون حماس بقطاع غزة فور توقيع الاتفاق.

وقال إن موضوع المفاوضات والقضايا المتعلقة بالاتفاقيات ستكون مسؤولية اللجنة الفصائلية، التي تم تشكيلها من قادة الفصائل الفلسطينية وآخرين.

ومن جانبه، قال عزام الأحمد، رئيس وفد فتح إلى حوار القاهرة: «لقد تم الاتفاق بشكل كامل ونهائي، ووقعت حماس على الورقة المصرية التي كنا قد وقعنا عليها في 15 أكتوبر (تشرين الأول) 2009. ووقعنا نحن وحماس والمصريون على وثيقة التفاهمات الملحقة بالورقة المصرية، والتي تم الاتفاق عليها في لقاءات دمشق بيننا وبينهم. وتم الاتفاق على تشكيل حكومة مستقلة مهنية لمدة عام ابتداء من الإعلان عن الاتفاق بشكل رسمي».

وقال مسؤول مصري رفيع المستوى: «لقد أسفر اللقاء الذي جمع حركتي حماس وفتح في القاهرة اليوم (أمس) الأربعاء عن تفاهمات كاملة حول كافة النقاط محل البحث، بما في ذلك تشكيل حكومة انتقالية ذات مهام محددة، وتحديد موعد الانتخابات. الأمر الذي يتيح الفرصة أمام مصر للدعوة لعقد لقاء شامل، يضم كافة التنظيمات والقوى والفصائل الفلسطينية للتوقيع على اتفاقية الوفاق الوطني الفلسطيني في القاهرة خلال الأيام القليلة القادمة».

وأضاف: «وتؤكد مصر أن هذه التفاهمات قد جاءت نتاجا لتوافر الإرادة السياسية لإنهاء الانقسام، وحرص الفصائل والقوى السياسية على طرح مبادرات ومقترحات وأفكار إيجابية تعكس الروح الوطنية الصادقة نحو استعادة وحدة الشعب والوطن».