رئيس البرلمان العربي يطالب بوقف التهديد الإيراني لأمن دول الخليج العربية

الدقباسي دعا الرؤساء للتوقف عن الاستخدام المفرط للقوة ضد شعوبهم

TT

طالب الدكتور علي سالم الدقباسي، رئيس البرلمان العربي الانتقالي، بضرورة وقف التهديد الإيراني لأمن الخليج العربي، مؤكدا على أهمية إخضاع المنشآت النووية الإيرانية للتفتيش الدولي.

وقال الدقباسي في مؤتمر صحافي عقده، أمس، بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، على هامش اجتماعات لجنة تقييم أداء البرلمان العربي، إن إيران وتركيا دولتان دينهما الإسلام ودولتان جارتان للدول العربية، ونحن نسعى لخلق حالة من الحوار المشترك لتجنيب المنطقة الحروب والدمار، لكنه أضاف بقوله: «نحن نرى أن إيران تتدخل في الشأن الداخلي العربي بصفة عامة، وفي البحرين بصفة خاصة»، مبرزا الكشف عن شبكات تجسس على الكويت، واحتلالها للجزر الإماراتية الثلاث (طنب الصغرى وطنب الكبرى وأبو موسى). وفي مجمل رده على سؤال حول عودة العلاقات المصرية - الإيرانية، وتأثير ذلك على أمن الخليج، قال الدقباسي: «نحن نثق بشكل مطلق في الأشقاء في مصر، ونحن لسنا بحاجة للتأكيد أن أمن الخليج خط أحمر لديها، ولا يمكن تجاوزه». وحول المصالحة الفلسطينية أشاد الدقباسي بالاتفاق الذي تم الإعلان عنه، أول من أمس، بين حركتي فتح وحماس الفلسطينية، مؤكدا أنه خطوة على الطريق الصحيح، التي من شأنها أن تسهم في الدفع بالقضية الفلسطينية للأمام دون الالتفاف على المشكلات الداخلية.

وفيما يخص الحالة في سورية، أدان الدقباسي الأوضاع المتفاقمة هنا، وطالب النظام في سورية وليبيا بالتوقف عن استخدام القوة المفرطة ضد شعبيهما. كما طالب النظام السوري بفتح المجال أمام الإعلام العربي ومنظمات حقوق الإنسان العربية للوقوف على حقيقة الوضع، والتعرف على الإجراءات التي تقوم بها الحكومة السورية على أرض الواقع.

وبالنسبة للأوضاع في اليمن، طالب الدقباسي كافة الأطراف اليمنية بقبول المبادرة الخليجية، التي وصفها بأنها مبادرة ومخرج حقيقي لوقف العنف والدماء المسالة، والعمل على توحيد اليمن والخروج من الأزمة الحالية والتفرغ لعمليات التنمية بالبلاد. ودعا الدقباسي الرئيس اليمني، علي عبد الله صالح، إلى ضرورة تغليب المصلحة العليا لبلاده، وأن يتحمل مسؤوليته ويتنحى حتى لا تتفاقم الأمور أكثر من ذلك، كما دعا الدقباسي الأجهزة الأمنية اليمنية بوقف العنف والاستخدام المفرطة للقوة. كما وجه الدقباسي الشكر لأمين الجامعة العربية، عمرو موسى، الذي من المقرر أن تنتهي ولايته يوم 15 من الشهر المقبل، مشيرا إلى أن موسى عمل بشكل كبير على الدفع بالجامعة العربية ومؤسساتها، خاصة البرلمان العربي، إلى الأمام، مشيرا إلى أنه (موسى) كان من أكثر الداعمين لها. وعن المواصفات المطلوب وجودها في الأمين العام الجديد، أكد الدقباسي أن الجامعة تحتاج لنهج جديد وتفعيل لمؤسساتها، من أجل المساهمة في حل المشكلات التي تواجه الدول العربية من بطالة وأمية وتصحر وهجرة عقول بشرية للخارج. واختتم رئيس البرلمان العربي الانتقالي كلامه قائلا: «للأسف، نحن لم نعد نثق في مؤسسات العمل العربي المشترك»، لافتا إلى ضرورة أن يحاط البرلمان بميزانيات الجامعة العربية والمؤسسات التابعة لها حتى يتسنى التأكد من أنها تذهب إلى المكان الصحيح.