أشرف العاهل المغربي الملك محمد السادس على افتتاح الدورة السادسة من المعرض الدولي للزراعة في مكناس (وسط المغرب) التي يشارك فيها 814 عارضا من 35 دولة. وتنعقد هذه الدورة تحت شعار «الفلاحة التضامنية» في إشارة إلى الاهتمام الاستراتيجي بالمزارعين الصغار في إطار سياسة «المغرب الأخضر» للنهوض بالزراعة.
ويرتقب أن يزو المعرض، الذي سيستمر من 27 أبريل (نيسان) إلى 2 مايو (أيار) نحو 75 ألف زائر، معظمهم من المهنيين، إذ ستخصص الأيام الثلاثة الأولى للمهنيين فقط ولن يفتح المعرض أبوابه للعموم إلا ابتداء من اليوم الرابع. ويقام المعرض على مساحة مائة ألف متر مربع في موقع صهريج السواني التاريخي، على مقربة من المعهد العالي للبستنة والزراعة بمكناس ومن منطقة أكروبول الصناعية المتخصصة في مجال الصناعات الغذائية. ويتكون من ستة أقطاب، منها القطب الدولي مخصص للمشاركات الدولية، وقطب جهوي يضم أروقة تمثل مختلف مناطق المغرب للتعريف بخصوصياتها ومنتجاتها المحلية، وقطب تربية الحيوانات، والقطب المؤسساتي الذي يضم كل المؤسسات المتخصصة من إدارات ومصارف ومعاهد ومراكز البحث الزراعي، وقطب المنتجات الزراعية وقطب الآليات والعتاد والتجهيزات الزراعية، وقطب الصناعات الغذائية، وقطب الطبيعة والبيئة، بالإضافة إلى «قطب التسوق» الذي يجتذب الكثير من الزوار كل سنة ويضم منتجات التعاونيات النسائية والمشاريع القروية الصغيرة.
وخلال اليوم السابق لافتتاح المؤتمر نظمت المناظرة الوطنية للفلاحة، التي تم خلالها تقديم سياسات المغرب في المجال الزراعي، وتقييم السنوات الأولى من إطلاق مخطط «المغرب الأخضر» ومناقشة آفاقه. وعلى مدى أيام المعرض ستنظم الكثير من الندوات واللقاءات، وتنظم بعض الدول المشاركة بقوة في المعرض، كفرنسا وألمانيا وأميركا، أياما خاصة. كما سيعرف المعرض مسابقات في مجالات الإنتاج الزراعي والحيواني، وتنظيم الكثير من الأنشطة الموازية.