أعاصير تخلف أكثر من 200 قتيل في الجنوب الأميركي

أوباما يعلن الطوارئ في ألاباما ويأمر بتقديم المساعدات للمتضررين

TT

ضربت أعاصير وعواصف قوية، سبع ولايات في جنوب الولايات المتحدة، وتسببت في مقتل ما لا يقل عن 259 شخصا وتسوية بعض الأحياء بالأرض واقتلاع أشجار وقطع خطوط للكهرباء. وأعلن الرئيس الأميركي باراك أوباما حالة الطوارئ في ألاباما، الولاية الأكثر تضررا، وأمر بتقديم مساعدات.

وقال روبرت بنتلي حاكم ألاباما أن سلسلة الأعاصير التي وصفت بأنها الأكثر فتكا في الولايات المتحدة منذ قرابة 40 عاما أدت إلى مقتل 162 شخصا على الأقل في الولاية التي كانت الأكثر تضررا حيث أصيبت «بدمار هائل في الممتلكات». وأضاف بنتلي خلال مؤتمر عبر الهاتف مع رئيس الإدارة الاتحادية لإدارة الطوارئ كريغ فوجيت: «نتوقع أن يزيد العدد».

وشقت الأعاصير القوية التي زاد عددها الإجمالي على 160 وصاحبتها عواصف طريقا من الدمار من الغرب إلى الشرق على مدى عدة أيام. وذكر مسؤولون في ولايات أخرى أن التقديرات الأولية تشير إلى أن 32 شخصا قتلوا في مسيسبي و30 في تنيسي و11 في أركانسو و14 في جورجيا وثمانية في فرجينيا واثنين في لويزيانا.

ويتوقع إغلاق محطة براونز فيري للطاقة النووية التي تبلغ طاقتها 3274 ميغاوات في ألاباما عدة أيام يحتمل أن تمتد إلى أسابيع، في حين يعكف عمال على إصلاح خطوط الكهرباء التي أصيبت بأضرار. لكن الأنظمة الاحتياطية أدت عملها للحيلولة دون حدوث انصهار جزئي مماثل لما حدث في الكارثة النووية في اليابان.

وانقطعت الكهرباء عما يصل إلى مليون شخص من سكان ألاباما. وقال فوجيت رئيس الإدارة الاتحادية لإدارة الطوارئ أن الوقت ما زال مبكرا لتتمكن وكالته من إعلان عدد إجمالي مؤكد للوفيات وأن السلطات تركز على الإنقاذ والتعافي. وحدث بعض من أكثر الأعاصير تدميرا أول من أمس في ألاباما حيث ضرب إعصار هائل عرضه 1.6 كيلومتر مدينة توسكالوسا التي توجد بها جامعة ألاباما مما أسفر عن مقتل 37 شخصا بينهم عدد من الطلاب.

والأعاصير أمر معتاد في حياة سكان ولايات الجنوب والغرب الأوسط الأميركية، لكنها نادرا ما تسبب مثل هذا القدر من الدمار. وأعلن الرئيس باراك أوباما حالة الطوارئ في ألاباما وأمر بتقديم مساعدات اتحادية. كما أعلن حاكم الولاية بنتلي حالة الطوارئ، وقال إنه بصدد نشر 2000 من أفراد الحرس الوطني.