اعتقال مدير سجن أفغاني ومساعديه بعد هروب مئات السجناء في قندهار

قدموا مساعدات لتسهيل عملية الهروب الكبير

TT

اعتقل مدير سجن قندهار، كبرى مدن الجنوب الأفغاني، وسبعة من الموظفين وعناصر من الشرطة، بعد فرار نحو 500 من طالبان عبر نفق ليلة الأحد، كما ذكر مسؤول في الشرطة.

وفي تصريح لوكالة الصحافة الفرنسية، قال مسؤول في الشرطة، طالبا عدم الكشف عن هويته، إن «ثمانية أشخاص اعتقلوا، منهم مدير السجن واثنان من مساعديه ومسؤول آخر وأربعة حراس، كانوا في الخدمة ليلة حصول الفرار». وأضاف أن «قادة الشرطة في بضع مناطق» اعتقلوا أيضا.

وأوضح «اعتقلناهم لأننا نعتقد أن بعضا منهم قدم مساعدة لتسهيل عملية الفرار، وأن آخرين كانوا مهملين». وقال المتحدث باسم السلطات الإقليمية في قندهار زلماي أيوبي لوكالة «فرانس برس» إن «عددا من الأشخاص المتهمين بالتواطؤ أو الإهمال قد اعتقلوا»، لكنه لم يقدم تفاصيل عن هوياتهم.

وكانت الرئاسة الأفغانية التي استندت إلى تقرير أول من وزارة العدل، أعلنت الثلاثاء أن فرار نحو 500 سجين عبر نفق يبلغ طوله مئات الأمتار، وقد حفر من الخارج ويؤدي إلى زنزانة، ما كان يمكن أن يحصل لولا «مساعدة داخلية» في السجن. وتعتبر عملية الفرار هذه إهانة للحكومة الأفغانية وحلفائها في حلف شمال الأطلسي الذين زادوا العمليات في السنتين الأخيرتين في منطقة قندهار، معقل طالبان، التي تعد أساسية لتثبيت الاستقرار في البلاد. ويصعب تقويم العواقب الأمنية على الفور، كما يقول الخبراء الذين يشيرون إلى أن عملية الفرار تكشف عن ضعف الدولة الأفغانية التي يحتج قسم كبير من الشعب على شرعيتها. ووصف جهاز الإنتربول أول من أمس عملية الفرار بأنها «إخفاق أمني غير مقبول» يكشف عن فشل «فاضح» في تدريب قوات الشرطة المحلية، كما يؤكد حلف الأطلسي. وبدأت حكومة أفغانستان تحقيقا موسعا في الهروب من السجن، وهو الثاني في غضون ثلاثة أعوام، وقال عنه كبير المتحدثين باسم الرئيس الأفغاني حميد كرزاي إنه «كشف عن ثغرات خطيرة في الاستعدادات الأمنية في أفغانستان». وكان نحو ألف سجين، بينهم مقاتلون من طالبان، فروا في 2008 بعدما فجرت شاحنة ملغومة بوابات السجن. وأدى هروب عدد كبير من السجناء إلى تصاعد حدة القتال في أفغانستان.