قوات القذافي تستعيد معبر الذهيبة ـ وازن الحدودي مع تونس

استعملت صواريخ «غراد» لاسترجاع النقطة الحدودية

TT

استعادت قوات العقيد الليبي معمر القذافي أمس سيطرتها على معبر «الذهيبة - وازن» على الحدود بين ليبيا وتونس، الذي ظل تحت سيطرة الثوار لمدة قاربت الأسبوع.

وشهدت المنطقة الحدودية الواقعة في الجنوب التونسي على بعد قرابة 850 كلم من العاصمة التونسية، تبادلا عنيفا للقصف استعملت خلاله راجمات الصواريخ من نوع «غراد» مما خلف، بحسب شهود عيان، عددا كبيرا من القتلى والجرحى إلى جانب تسجيل جرح أحد أفراد قوات القذافي. وذكر شهود عيان في المكان أن تلك العمليات العسكرية والتطورات الميدانية التي وصلت إلى حد المواجهة المباشرة بين طرفي النزاع، أثارت هلعا كبيرا في صفوف السكان التونسيين وكذلك في صفوف العائلات الليبية النازحة إلى التراب التونسي. وكانت تقارير قد أكدت أن عدد اللاجئين قد فاق العشرين ألف نازح بعضهم من عائلات أعضاء اللجان الشعبية الليبية والبعض الآخر من أفراد عائلات الثوار الليبيين.

من جانبه، قال مسؤول من «بيوت الشباب التونسية» في اتصال هاتفي مع وكالة الصحافة الفرنسية إن «نحو عشر قذائف سقطت على الأراضي التونسية بالقرب من المنازل.. ترك على أثرها الأطفال مدارسهم وأجبر السكان على الاحتماء داخل بيوتهم». وقال مصدر من الثوار من زنتان، على بعد نحو 150 كلم جنوب غربي طرابلس في اتصال هاتفي إن قوات القذافي استعادت من الثوار قرية وازن وهي الأولى بعد مركز الذهيبة، من الثوار. ويسكن القرية نحو خمسة آلاف شخص. وأضاف المصدر أن «قوات القذافي دخلت وازن ترافقها عشر عربات».

وكان الثوار قد سيطروا خلال الأيام الأخيرة على معظم ما يسمى الجبل الغربي وسيطروا بعد ذلك على المعبر الحدودي بعد فرار كتيبة عسكرية من قوات القذافي مكونة من 105 عناصر بين ضباط وجنود كانوا يحرسون نقطة العبور على الجانب الليبي من الحدود. وكان ذلك تحت ضغط نيران الثوار وطلبوا الحماية من قوات الجيش التونسي.

يذكر أن آلافا من الليبيين قد فروا من ساحة المعركة، أغلبهم من النساء والأطفال والشيوخ وتوجهوا إلى التراب التونسي عبر بوابة «الذهيبة» واستقروا في مخيمات بكل من «الذهيبة» و«رمادة» و«نكريف» و«الدويرات» و«تطاوين»، كما فتحت لهم العائلات التونسية أبواب منازلهم للاستقرار المؤقت معهم.