المرشح لمنصب رئيس مصر الفريق مجدي حتاتة: التركة ثقيلة وهدفي مواصلة التغيير الجذري وتحقيق مطالب ثورة 25 يناير

أكد في حواره مع «الشرق الأوسط» أن المصريين كسروا حاجز الخوف والرئيس المقبل لن يتمكن من الانفراد بالسلطة

TT

أكد الفريق مجدي حتاتة، رئيس أركان حرب القوات المسلحة الأسبق الذي قرر خوض مغامرة الانتخابات الرئاسية المقبلة في مصر، أنه سيقدم نفسه للجماهير باعتباره مستقلا، وقال إنه لا يرى أن هناك تحفظات أو مخاوف شعبية كونه أحد رجال القوات المسلحة التي احتلت موقع رئيس البلاد على مدى 6 عقود، مشيرا إلى أنه ترك الخدمة منذ عام 2001، وأنه سوف يخوض الانتخابات كمواطن مصري يسعى لخدمة بلده. ولفت إلى أن «أي رئيس قادم لمصر لن يتمكن من الانفراد بالسلطة مرة أخرى، فالمصريون لم يعودوا خائفين»، كما أن صلاحيات أي رئيس قادم أصبحت مقيدة وفقا للقوانين والتعديلات الدستورية الجديدة.

وقال الفريق حتاتة في حوار أجرته معه «الشرق الأوسط» بمقره الانتخابي بحي المهندسين بمحافظة الجيزة، إنه ليس لديه مانع من التعامل مع جماعة الإخوان المسلمين، باعتبارهم تنظيما سياسيا موجودا، ولا يمكن إغفال دوره في ثورة 25 يناير (كانون الثاني). كما رفض اعتبار صعود التيار السلفي في مصر بعد الثورة مصدر خطر، مؤكدا أنه تيار موجود شأنه شأن أي تيار ديني آخر.

وأرجع الفريق حتاتة ما أثير حول ضغوط خارجية تدفع باتجاه عدم محاكمة الرئيس السابق حسني مبارك إلى بطء تحركات المجلس العسكري وقراراته، مطالبا إياه بأن يسرع من خطواته لعدم فتح الباب أمام أي أقاويل.

وفيما يتعلق بمطالبات البعض بوقف محاكمة مبارك نظرا لحالته الصحية، سأل حتاتة هؤلاء: «لو كان مبارك قتل لك ابنا في المظاهرات أو فقعت عين شقيقك هل كنت ستطالب بنفس الطلب؟»، معتبرا أنها مطالبات خاصة للبعض لكنها لا تمثل إرادة شعب.

ودعا حتاتة الجيش إلى أن يبقى أكثر من الفترة التي أعلن عنها لتسليم السلطة، حتى يأخذ التحول السياسي في مصر وقته. كما أشاد بدور الحرس الجمهوري وانحيازه للشعب خلال الثورة، مؤكدا أن هذا نابع من مصدر أساسي وهو أن أفراد الحرس الجمهوري هم أبناء شعب مصر، وهم جزء من القوات المسلحة المصرية، التي لا تطلق النار على المصريين.. وفيما يلي نص الحوار:

* لماذا فكرت في الترشح لرئاسة الجمهورية؟

- في الحقيقة التركة ثقيلة جدا على أي أحد سيتولى هذا المنصب الرفيع. لكن الدافع الرئيسي لقراري هذا، هو التغيير الجذري الذي قامت به ثورة 25 يناير وأهدافها النبيلة. فما حققه الشباب خلال هذه الفترة القليلة لم تتعد شهرين، حيث تم تغيير نظام بالكامل، استمر على مدار 30 عاما، يشجعني على ذلك. انظر إلى السياسة الخارجية لمصر باتت على عتبات تغير إيجابي نحو تفعيل الدور المصري الحقيقي لها في المنطقة وفقا لثقلها الإقليمي والعربي.

* البعض لديه انطباعات سلبية من تولي شخصية ذات خلفية عسكرية للرئاسة مرة أخرى.. خوفا من أن يعيد التاريخ نفسه، كيف ترد على ذلك؟

- لست متخوفا من هذه الانطباعات لثلاثة أسباب هي: أولا: الرجل العسكري يتخوف منه عندما يكون هو من قام بالانقلاب وبالتالي هو الوحيد الذي يستطيع أن يحكم وأن يأتي بمن يريدهم لحكم البلد وهذا ما حدث مع ثورة 1952، حيث كانت ثورة عسكرية والشعب الذي حمى الثورة وقتها، ولكن الوضع الحالي مختلف تماما، فالشعب هو من قام بالثورة والعسكريون هم من يحمونها الآن، وهي ثورة مدنية تعيد تشكيل الحياة السياسية كلها في مصر.

ثانيا: أنا تركت الخدمة منذ عام 2001 ومن وقتها لم أدخل وزارة الدفاع وبالتالي ليس في يدي أي قوة تجعل أي أحد يخاف مني وأقدم نفسي للجماهير مستقلا.

ثالثا: صلاحيات أي رئيس قادم أصبحت مقيدة وفقا للقوانين والتعديلات الدستورية الجديدة، وبمنتهى الصراحة أي رئيس قادم لمصر لن يتمكن من الانفراد بالسلطة مرة أخرى ولن يساعده أحد ممن حوله على ذلك خوفا من إرادة الشعب، فالمصريون لم يعودوا خائفين.

* من تخشى من المرشحين المحتملين للرئاسة وتعمل له حساب؟

- أعمل حسابا للكل، فلكل منهم ما يقدمه لمصر وللعمل الوطني ويريدون خدمة البلد وبالتالي لا يمكنني أن أفضل أحدهم على الآخر، وكل منهم قوي بذاته طالما استطاع أن يواجه الناس ويعد برنامجا انتخابيا للترشح للرئاسة.

* يتسابق مرشحو الرئاسة للحصول على تأييد جماعة الإخوان المسلمين، فهل ستتعامل أنت معهم؟

- ليس لدي مانع من مصافحة المرشد العام لجماعة الإخوان الدكتور محمد بديع نفسه، فـ«الإخوان» تنظيم سياسي موجود له كيانه منذ زمن طويل وسيبقى أيضا، ولا يمكن إغفال دوره في ثورة 25 يناير من خلال الدعم الذي قدموه للمتظاهرين في ميدان التحرير. وهم الآن معترف بهم تماما على الساحة، وهم مواطنون مصريون أولا وأخيرا.

* ما رأيك في تنامي التيار السلفي في مصر الآن بعد الثورة؟ وكيف ستتعامل معه في فترة الحملة الانتخابية للترشح؟

- لا أعتبر أن السلفيين مصدر خطر، فهم تيار موجود شأنه أي تيار ديني آخر، مثل الإخوان المسلمين مثلا، وهم مع الدولة المدنية وهذا ما يهمني، كما أن هذا التيار كان موجودا منذ زمن بعيد، لكن لم يكن ظاهرا على الساحة شأنه شأن أي تيار آخر ظهر على الساحة حاليا بعد زوال نظام مبارك، وبالتالي سأتعامل معه كأي تيار سياسي آخر.

كما أنني لست قلقا من أي تيار، لأن الشعب المصري لم يعد يخاف أن يجاهر برأيه أو يعلن اعتراضه على ما لا يعجبه، فالمصريون أصبح لديهم الوعي الكافي لتمييز من يعمل لأجل مصالحهم ومن يتعارض معها.

* بالرجوع إلى أحداث الثورة.. كيف ترى انحياز رجال الحرس الجمهوري إلى الشعب في ثورة 25 يناير، رغم أنهم يتلقون أوامرهم فقط من رئيس الجمهورية وفقا للأوامر العسكرية؟

- بالفعل انحاز الحرس الجمهوري إلى الشعب خلال الثورة، وهذا الانحياز نابع من مصدر أساسي وهو أن أفراد الحرس الجمهوري هم أبناء شعب مصر. بالإضافة إلى أن الحرس الجمهوري هو جزء من القوات المسلحة المصرية وتكليفه بمهمة تأمين إحدى مؤسسات الدولة لا يعني أنه مكلف فقط بحراسة الرئيس، وبالتالي كان من الطبيعي أن ينحاز للشارع لأنه من الصعوبة بل والمستحيل أن يطلق أي فرد من الجيش النار على مواطن مصري مثله، فهذا ليس في تكوين قواتنا المسلحة، فاستخدام السلاح في عقيدة الجيش المصري هو الدفاع عن الوطن وليس الهجوم على المصريين.

* لكن هناك تسريبات من ملف تحقيقات النائب العام مع الرئيس السابق حسني مبارك تشير إلى إصداره أوامر عسكرية قبل تنحيه لقائد الحرس الجمهوري بقتل المتظاهرين وسحقهم؟

- لا يمكنني الوثوق في أي تسريبات غير مؤكدة لأنني لم أطلع بنفسي على هذه التحقيقات أو لم تصدر بيانات رسمية تحمل محتواها، وبالتالي لا يمكنني التعليق على مثل هذه الأقاويل حتى تثبت صحتها.

* في حال افتراض وجود مثل هذه الأوامر.. هل كان يمكن اعتبار عدم إطلاق الحرس الجمهوري النار على المتظاهرين الذين تواجدوا أمام مقر رئاسة الجمهورية يوم التنحي 11 فبراير (شبـــــــاط) المــــــــاضي «خيانة للواجب العسكري»؟

- بالطبع لا، لا يمكن اعتباره خيانة للواجب العسكري، لأنه ليس من وظيفة الحرس الجمهوري أن يطلق النار على مواطن مصري، وليس من مهام القوات المسلحة أن تشتبك مع الشعب أبدا، بل وظيفتها أن تحمي الشعب المصري.

* هل كان الرئيس السابق مبارك معزولا بالفعل عن واقع البلد بحكم عملك بالقرب منه؟

- الحقيقة تقول إن ما كان ينقل لمبارك هو فقط ما كان يرضيه! وهذا الأمر ليس مرتبطا فقط بالوضع الصحي لمبارك كما يروج البعض والخوف عليه من الضغط العصبي، لكن يجب الإشارة إلى أن كل من كان ينقل له ما يرضيه فقط كان مرتبطا بالبقاء في الكرسي.

ولكن «ما فات فات»، وأنا لست ممن يريدون «ركوب الموجة»، فحتى إن كنت أمتلك معلومات لا يمكن أن تصدر في هذا التوقيت في ظل حالة البلبلة التي يعيشها البلد، وكم كان مخزيا أن أرى أناسا كانوا يسبحون بحمد مبارك وبعد الثورة تحولوا تماما إلى النقيض.

* حتى إن كان المطلوب منك شهادة للتاريخ تخص فترة مبارك؟

- كل ما يمكن أن أقوله إن فترة حكم مبارك كانت (مظهرية وسطحية) والذي نتج عنها لاحقا ما نرصده في مصر الآن في كل نواحي البلد (الصحة – التعليم – العشوائيات حتى في القرى – نسبة الأمية – وضع المواطن المصري داخل مصر وخارجها).

* هل فقد مبارك الشرف العسكري بما يتعرض له الآن من مصير؟

- لا يمكننا قول ذلك تحديدا، فالشرف العسكري مرتبط بإنجازات تخص الحياة العسكرية للفرد، ومهما فعل العسكري من أخطاء فإنه لا يمكن أن تمحو ما قام به، لكن مما لا شك فيه أنها تؤثر سلبا على تاريخه ككل.

* أثير لغط كبير حول ضغوط خارجية وصفقات من نوع خاص لمنع محاكمة مبارك وعائلته، كيف نفند هذه المزاعم؟

- أعتقد أن بطء تحركات المجلس العسكري هو ما سبب شيوع مثل هذه الأقاويل، ولذلك أطلب من المجلس الأعلى للقوات المسلحة أن يسرع من خطواته لعدم فتح الباب أمام أي أقاويل. مع العلم أن مسألة السرعة أو البطء لا يجب أن تمس نزاهة الجيش في التعامل مع الوضع الحالي، فمصر دولة قوية مهما ألمت بها الملمات ولا تخضع للإملاءات أو الضغوطات.

* ما ردك حول المطالبات بالكف عن محاكمة مبارك تحديدا على اعتبار الحالة الصحية للرئيس السابق؟

- سيكون ردي في شكل سؤال «هل يا من تطالبون بعدم محاكمة مبارك إن كان قتل لك ابنا في المظاهرات أو فقعت عين شقيقك في المظاهرات» كنت ستطالب بنفس الطلب؟ إنها مطالبات خاصة للبعض لكنها لا تمثل إرادة شعب أو ثورة وبكل صراحة (اللي إيده في المية مش زي اللي إيده في النار).

* هل يمكن أن يستمر المجلس الأعلى للقوات المسلحة في حكم مصر فترة أطول، بناء على ما يحدث على المستويين الداخلي والخارجي لمصر حاليا؟

- على حد معلوماتي فإن الجيش لا يريد أن يبقى أكثر من الفترة التي أعلن عنها لتسليم السلطة، وهي 6 أشهر، لكن عن نفسي كمجدي حتاتة فإنني أود بالفعل أن يبقى فترة أطول، ولتكن من 6 أشهر إلى سنة إضافية، حتى يأخذ التحول السياسي في مصر وقته وتحديدا مسألة إنشاء أحزاب جديدة وتكوين كوادر في هذه الأحزاب وخلق قاعدة أولية لها في الشارع ومن ثم المنافسة بشكل حقيقي وفاعل في الانتخابات البرلمانية من مبدأ تكافؤ الفرص، فلا يجب أبدا أن يعود الحزب الأوحد مرة أخرى لكي يسيطر على الساحة السياسية في مصر.

* ما حجم العبء الواقع على المؤسسة العسكرية حاليا في الشأن الداخلي كرجل عسكري سابق؟

- هناك عبء كبير جدا، فالجيش ليس من وظيفته حماية الأمن الداخلي والتعامل اليومي مع المتغيرات المدنية، ولكنه يفعل ذلك الآن كمهام إضافية كونه مسؤولا عن حماية الأمن الخارجي للبلد، وتأمين الجبهتين الداخلية والخارجية في وقت واحد عبء كبير.

* هل تتفق مع مقولة أن الجيش المصري يتعامل مع الموقف في مصر بحس سياسي أكثر منه حس عسكري؟

- أتفق مع هذا الرأي بدرجة كبيرة، والدليل على ذلك أن المجلس العسكري لا يفرض خيارات محددة على مجلس الوزراء في إدارة شؤون البلاد، وما يفعله المجلس الأعلى للقوات المسلحة ليس حكما عسكريا بالمرة، بل إن وظيفته الفعلية أنه مراقب ومشرف على عملية انتقال السلطة ومباشرة مهام البلاد الرسمية.

* هل يحسب للمشير حسين طنطاوي، رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة، أنه يملك مقاليد السلطة فعليا ومع ذلك فضل أن يسلمها طواعية لغيره من خلال الانتخابات الرئاسية، أم أنه لا مفر من ذلك؟

- المشير أعلن صراحة أمام الشعب والمجتمع الدولي أنه لا مطمع أبدا في تولي مقاليد الحكم، وأن الجيش أتى في هذه المرحلة لحماية الثورة وتلبية مطالبها المشروعة، وسيسلم السلطة خلال فترة معينة وكل هذا في ظل موافقة الشعب ومطلبه المحدد بذلك.

* رغم حل الحزب الوطني في مصر.. البعض يرى أن هناك «قوى ثورة مضادة»، تحاول إفساد الثورة ومنجزاتها، من إذا كنت تعتقد ذلك؟

- نعم موجودون، وهم تحالف خفي تم بين كل من كان له مصلحة مع النظام السابق، وتحديدا كل من ستكشف الثورة عنه أو تضر مصالحه وتهددها. ولا يمكن تصنيفهم أنهم ينتمون لحزب معين أو جماعة معينة ولكن هم في طريقهم لزوال حتما، فأيا كان عددهم فلن يكونوا بحجم من خرج إلى الشارع وقام بالثورة. وكل ما يسعون إليه الآن إثارة القلق والقلاقل بأي شكل ليس أكثر.

* وهل يمكن لهؤلاء أن يحدثوا وقيعة بين الجيش والشعب؟

- بالطبع لا، وهذا أمر طبيعي لأن التحالف بين الشعب والجيش ليس في مصلحتهم، لكن ترابط الجيش والشعب أكبر من محاولة إثارة هذه الوقيعة، خاصة أن الجيش أعلن منذ أول بيان له أنه جاء لتلبية مطالب الثورة وحمايتها.

* تحدث حاليا مظاهرات تطالب بإغلاق السفارة الإسرائيلية في القاهرة، كما تم تفجير خط أنابيب الغاز المصدر لإسرائيل منذ يومين، كيف ترى المشهد الحالي في التعامل مع إسرائيل، خاصة أنها أعربت عن قلقها أكثر من مرة بعد قيام الثورة في مصر؟

- طبيعي أن تقلق إسرائيل، ووضع طبيعي أن يحدث بعد أي ثورة مثل هذه التصرفات، فعدم الاستقرار الحادث حاليا ليس سيئا بالقدر الكبير، فهناك حالة حراك كبرى حدثت، لكن ما على إسرائيل أن تعيه أن اتفاقيات مصر مع إسرائيل مصر ملتزمة بها تماما، لكن أين التزامها هي؟

اتفاقية السلام بين مصر وإسرائيل نصت في أول سطورها على أن هذه الاتفاقية تقوم في إطار السلام الشامل في المنطقة لكل من الفلسطينيين والسوريين والمصريين وبناء عليه تم توقيع هذه الاتفاقية، ومصر دولة ملتزمة بالاتفاقيات الموقعة من جانبها والمجتمع الدولي يعرف ذلك، لكن السؤال الأهم هنا أين التزام إسرائيل تجاه هذه الاتفاقية والتي وقعت في إطارها؟ على مدار أكثر من 30 عاما ماذا فعلت إسرائيل لكل من الفلسطينيين والسوريين؟ ومن ضمن بنود الاتفاقية أن تحدث مشاورة كل 5 سنوات بإعادة النظر في التدابير الأمنية وفقا للمتغيرات بموافقة الطرفين، وهذا لم يحدث.

* الفريق حتاتة في سطور

* يحمل الفريق حتاتة سجلا عسكريا طويلا ومشرفا، فهو أحد أبطال حرب أكتوبر (تشرين الأول) عام 1973، وشغل منصب رئيس أركان حرب القوات المسلحة، ورئيس الهيئة العربية للتصنيع، وقائدا للجيش الثاني الميداني، وقائدا لقوات الحرس الجمهوري، ورئيس أركان المنطقة الغربية العسكرية.

* حاصل على ماجستير العلوم العسكرية وزمالة كلية الحرب العليا من أكاديمية ناصر العسكرية العليا.

* ترقى لرتبة لواء عام 1989، ثم إلى رتبة فريق عام 1995، حتى تقاعد عام 2001. وحصل على كثير من الأوسمة، منها «نوط الواجب العسكري، ميدالية تحرير الكويت، وسام الاستحقاق من طبقة القائد، وسام الجمهورية من الطبقة الأولى».