إدانات دولية واسعة للتفجير

أوروبا توفد مبعوثا والجزائر تدين بحزم

TT

توالت الإدانات الدولية للاعتداء الذي استهدف مدينة مراكش المغربية أول من أمس؛ فقد أدان مجلس الأمن الدولي والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الاعتداء «الشنيع»، حسب بيانين رسميين. جاء في البيان الأول أن مجلس الأمن «أدان بأشد العبارات الاعتداء الإرهابي»، مضيفا أن الدول الـ15 الأعضاء في المجلس «أعربوا عن تضامنهم العميق وتعازيهم الحارة لضحايا هذا الاعتداء الشنيع»، مجددين التأكيد أن «الإرهاب، بأي شكل كان، ما زال أحد التهديدات الأكثر خطورة على السلام والأمن الدوليين».

وفي البيان الثاني، أعرب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون عن «سخطه» للاعتداء، وكرر القول: «إن أي هدف سياسي ليس مبررا في مثل هذه الأعمال الشنيعة»، حسب ما قال المتحدث باسمه مارتن نيسيركي.

من جانبها، أدانت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون في بيان «الاعتداء الإرهابي الجبان»، وأكدت أن بلادها «تدين بأقسى العبارات الاعتداء الإرهابي الذي قتل وجرح أبرياء في مقهى بمراكش في المغرب». وأضافت كلينتون، في بيانها: «نقدم تعازينا الحارة لضحايا هذا الاعتداء، ونؤكد وقوفنا إلى جانب الشعب المغربي في هذه الفترة الصعبة». وأوضحت أن طاقم السفارة الأميركية في المغرب يقدم مساعدته للسلطات المغربية في التحقيق الذي تجريه ويقدم «دعمه الكامل» للرباط في البحث عن منفذي الاعتداء وتحويلهم إلى القضاء.

وفي الجزائر، الجارة الشرقية للمغرب، أعلن ناطق باسم وزارة الخارجية الجزائرية، أمس، أن بلاده «تدين بأشد الحزم الاعتداء الجبان» الذي استهدف مقهى في وسط مراكش. ونقلت وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية عن المتحدث عمار بلاني قوله: «إنه عمل مشين إلى حد لا يمكن إلا أن يثير إدانة شديدة». وأضاف: «في هذه الظروف المفجعة نوجه أحر تعازينا إلى سلطات وشعب المغرب الشقيق، نعرب فيها لعائلات الضحايا عن مشاعر تعاطفنا وشفقتنا».

أوروبيا، أدانت المسؤولة عن السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون ورئيس المفوضية الأوروبية جوزيه مانويل باروزو، أمس «العمل الإرهابي البشع». وقالت أشتون وباروزو، في بيان مشترك: «ندين، بقوة، هذا العمل الإرهابي البشع». وأوضحا أن «الاتحاد الأوروبي يقف إلى جانب الشعب المغربي»، مشيرين إلى أن «المسؤولين عن هذا الهجوم لم يظهروا أي احترام للروح الإنسانية». وكان مقررا أن يقوم المبعوث الأوروبي للسوق الداخلية ميشال بارنيه بزيارة إلى المغرب أمس من أجل الانحناء أمام الضحايا وزيارة المستشفى للاطلاع على أوضاع الجرحى، حسبما أفاد ناطق باسم المفوضية.

واشتملت تصريحات مسؤولين في دول أوروبية عبارات تسترعي الانتباه، وفي هذا الصدد عبر الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي عن إدانته «الشديدة لهذا العمل المشين والبشع والجبان». وفرنسا كانت الأكثر اهتماما، بسبب مقتل فرنسيين في الحادث. في حين وصف آلان جوبيه، وزير الخارجية الفرنسي، ما حدث بأنه عمل «إرهابي همجي غير مبرر على الإطلاق». كذلك، قال غيدو فسترفيلي، وزير الخارجية الألماني: إنه اعتداء «جبان ومشين». وأعرب ويليام هيغ، وزير الخارجية البريطاني، عن «صدمته وحزنه». وفي مدريد، بادر الملك خوان كارلوس، ملك إسبانيا، باستقبال وفد وزاري مغربي كان في زيارة عادية إلى مدريد لنقل تعازيه ومواساته. كذلك، أعلنت وزارة الخارجية الهولندية أن هولنديا قُتل وأصيب هولنديان آخران (رجل وامرأة) بجروح خطيرة في الاعتداء. ولم يتم الكشف عن هوية الضحية الهولندية، كما لم يتضح ما إذا كانت الحالة الصحية للمصابين الآخرين حرجة أم لا.

بدوره، أفاد حلف شمال الأطلسي، في بيان، بأن الأمين العام للحلف أندرس راسموسن بعث برسالة شخصية إلى العاهل المغربي محمد السادس للتعزية في ضحايا الهجوم الإرهابي. وقدم راسموسن، في رسالته، العزاء باسمه وباسم الناتو لعائلات الضحايا. وأعرب الأمين العام للحلف عن استعداد الناتو لمواصلة وتعميق التعاون مع المغرب.