أوباما بعد تفقده مناطق الإعصار: لم نر مثل هذا الدمار من قبل

ارتفاع عدد القتلى إلى 300.. وتأجيل إطلاق المكوك الفضائي «إنديفور»

إنقاذ امرأة من سكان ألاباما بعد انهيار منزلها بسبب العواصف (أ.ب)
TT

زار الرئيس الأميركي باراك أوباما مدينة توسكالوسا في ولاية ألاباما أمس لتفقد الأضرار التي سببتها أعاصير وعواصف ضربت الولاية هذا الأسبوع. ووعد أوباما الولاية بـ«المساعدة القصوى» من الحكومة، مضيفا: «سنقوم بكل ما نستطيع القيام به». وحتى الآن، تم الإعلان عن وفاة نحو 300 أميركي من جراء الإعصار الذي سبب أضرارا بآلاف المنازل وشرد الآلاف من العائلات.

وخلال لقائه عددا من سكان المدينة، قال أوباما: «لم نر مثل هذا الدمار في السابق»، مؤكدا على عزم الحكومة إعادة بناء المناطق المتضررة. وتم إعلان حالة طوارئ في ألاباما بينما تضررت على الأقل 6 ولايات أخرى من الأعاصير منها ولايات جورجيا وتينيسي، بينما تتأهب ولاية ميسيسيبي لأنواء جوية سيئة مع توقعات عواصف جديدة فيها اليوم.

وخلال لقائه عددا من عائلات الضحايا، قال أوباما: «لا يمكننا إعادة الذين توفوا»، لكنه وعد بمساعدة الناجين. وكانت زيارة أوباما للتعبير عن تضامنه مع المنكوبين سريعة واتخذت بعد يوم من توقيعه قرار اعتبار ولاية ألاباما في حالة طوارئ. وحرص أوباما على عدم التأخر في زيارة المتضررين كي لا يحصل على انتقادات مثل تلك التي عصفت بإدارة سلفه الرئيس الأميركي جورج بوش الذي تعطل فترة طويلة في زيارة ولاية نيوأورلينز عندما ضربها إعصار «كاترينا» عام 2005.

ومن توسكالوسا توجه أوباما أمس إلى كاب كانافيرال حيث كان من المرتقب أن يشاهد إطلاق مكوك الفضاء «إنديفور». وبعد أن ساورت المسؤولين عن إطلاق المكوك شكوك حول إمكانية تنفيذ ذلك في ظل الرياح الشديدة وتساقط الأمطار، تقرر تأجيل الإطلاق بسبب عطل تقني. وكان من المتوقع أن ينطلق المكوك إنديفور من قاعدة جون كيندي في فلوريدا باتجاه محطة الفضاء الدولية عند الساعة الثانية و47 دقيقة ظهرا، إلا أنه قبل ساعات من الإطلاق تم الإعلان عن تأجيله. ورغم عدم تحديد موعد لإطلاقه، توقعت مصادر أن تعاد المحاولة يوم الأحد المقبل. وستكون هذه الرحلة الأخيرة لهذا المكوك، على أن تكون رحلة المكوك «أتلانتس» المقررة في آخر يونيو (حزيران) خاتمة رحلات المكوكات الأميركية على الإطلاق. وكانت الأرصاد الجوية أشارت في وقت سابق إلى أن الطقس سيكون ملائما لعملية الإطلاق بنسبة 80%، لكنها عادت وخفضت النسبة إلى 70% متحدثة عن إمكانية هبوب رياح ساحلية قوية ووجود سحب منخفضة. وقرر أوباما الاستمرار في رحلة إلى مدينة كاب كانافيرال والاجتماع بمسؤولي وكالة «ناسا» هناك رغم قرار التأجيل. ويذكر أن الرئيس الأميركي حرص على مشاهدة جزء من العرس الملكي في بريطانيا صباح أمس على شاشة التلفزيون في طائرته الخاصة خلال الرحلة بين واشنطن وألاباما.