وكيل وزارة العدل العراقية: سنتسلم أركان النظام السابق من الأميركيين منتصف يوليو

أكد لـ «الشرق الأوسط» أن أحكام الإعدام بحقهم ستنفذ إذا تمت المصادقة عليها

TT

كشف مسؤول كبير في وزارة العدل العراقية عن أن القوات الأميركية ستقوم بتسليم بقية أركان النظام العراقي السابق المعتقلين لديهم في منتصف شهر يوليو (تموز) القادم. وقال بوشو دزه ئي وكيل وزارة العدل العراقية والمسؤول عن السجون لـ«الشرق الأوسط» عبر الهاتف من بغداد «سوف نتسلم 208 معتقلين هم كل ما تبقى من المعتقلين العراقيين لدى القوات الأميركية وذلك في الخامس عشر من يوليو القادم»، منبها إلى أن «من بينهم المعتقلين من أركان النظام السابق».

وعما إذا كان من بين المعتقلين الذين ستسلمهم القوات الأميركية للحكومة العراقية وزير الدفاع في عهد الرئيس العراقي السابق صدام حسين، قال وكيل وزارة العدل «نعم من المفترض أن نتسلم مع آخر المعتقلين لدى القوات الأميركية سلطان هاشم وزير الدفاع في عهد صدام حسين، وسبعاوي ووطبان، الأخوين غير الشقيقين للرئيس العراقي السابق، وحسين رشيد معاون رئيس أركان الجيش الأسبق، ومزبان خضر هادي عضو القيادة القطرية لحزب البعث العراقي المنحل». يذكر أن المحكمة الجنائية الخاصة كانت قد قضت بإعدام وزير الدفاع وأخوي صدام، وحسين رشيد وهادي. وبسؤاله عما إذا سيتم تنفيذ أحكام الإعدام بحقهم، قال دزه ئي «إذا تمت المصادقة على تنفيذ أحكام الإعدام فسوف يتم التنفيذ»، مشيرا إلى أن «وزارة العدل جهة منفذة فقط».

ويعتبر دزه ئي مسؤولا عن جميع السجون العراقية التابعة لوزارته والبالغ عددها 35 سجنا،23 منها في بغداد فقط تضم ما يقرب من 24 ألف سجين بينهم يقضون أحكاما قضائية وآخرون موقوفون في انتظار صدور الأحكام بحقهم، حيث يشكو السجناء من ازدحام السجون مما تسبب في اندلاع مشكلات بين السجناء أنفسهم من جهة وبين السجناء وحراسهم من جهة ثانية مثلما حدث في سجن التسفيرات في جانب الرصافة من بغداد. وحسب إيضاح وكيل وزير العدل لشؤون السجون فإن «المشكلات التي اندلعت في سجن التسفيرات في الرصافة أسبابها طائفية حيث دارت معارك وشجارات بين السجناء الشيعة والسنة مما اضطرنا إلى عزلهم حيث نقلنا ولا نزال ننقل السجناء السنة إلى سجن أبو غريب بعد أن تم إعادة إعماره وتأهيله، وإبقاء السجناء الشيعة في التسفيرات»، مشيرا إلى أن «المشكلات في طريقها إلى الهدوء التام في سجن التسفيرات».