خلية أزمة لبحث تداعيات الاعتداء على السياحة

تأثير محدود لتفجير مراكش على الأسهم المغربية

TT

قطع وزير السياحة المغربي، ياسر الزناكي، أمس، زيارة كان يقوم بها إلى مدريد ليعود على وجه السرعة إلى المغرب على أثر العملية الإرهابية التي استهدفت مقهى أركانة في ساحة جامع الفنا السياحية بمراكش. وعقد الزناكي اجتماعا موسعا مع مهنيي السياحة في مراكش، حضره نحو 30 رجل أعمال من كبار المستثمرين في السياحة بمراكش. وتناول الاجتماع، الذي استمر حتى الساعة الثالثة من فجر أمس، التداعيات المحتملة للعملية الإرهابية على القطاع السياحي المغربي عامة وعلى مدينة مراكش بصفة خاصة، وتم الاتفاق على تشكيل خلية أزمة لتتبع تطور الرواج السياحي ورصد التأثيرات السلبية وبحث سبل الحد منها ووضع الخطط الملائمة للتواصل والترويج في الأسواق المصدرة للسياح.

وقالت مصادر سياحية لـ«الشرق الأوسط» إن الحديث عن آثار العملية الإرهابية سابق لأوانه، ويجب انتظار أسبوع إلى عشرة أيام لتكوين نظرة واضحة عن انعكاسات الحادث، خاصة على مستوى الحجوزات السياحية. وقال مصدر من المجلس الإقليمي للسياحة بمراكش: «حتى الآن، لم نلمس أي أثر. فلم نسمع بأن السياح جمعوا حقائبهم وهرعوا لمغادرة المدينة». وأضاف المصدر أن الرواج السياحي عاد إلى ساحة جامع الفنا صباح اليوم التالي للعملية الإرهابية وأن المحلات التجارية المجاورة لمقهى أركانة الذي تعرض للتفجير فتحت أبوابها بشكل عادي.

إلى ذلك، أعلن مصطفى الخشبة، صاحب مقهى أركانة، أنه سيعمل على ترميم المقهى في أقرب وقت ليعاد فتحه أمام السياح. وأضاف: «أنتظر فقط انتهاء التحقيقات القضائية، وتسليمي المحل لإعادة إصلاحه وفتحه من جديد». وتأثرت بورصة الدار البيضاء تأثيرا ضعيفا بالحدث الإرهابي. فبعد فترة ركود مند بداية الشهر الحالي مع ميل طفيف للارتفاع، عرف المؤشر العام للأسهم المغربية انخفاضا بنسبة1.61% خلال يوم الخميس، الذي وقعت فيه العملية الإرهابية، ثم انخفاضا آخر بنسبة 0.79% خلال اليوم التالي. وتجتاز بورصة الدار البيضاء مند انطلاق الحركة الاحتجاجية في 20 فبراير (شباط) الأخير فترة ركود وضعف في حجم التداول نتيجة حالة الانتظار والترقب التي تطبع سلوك المتعاملين. وبعد الهبوط الأخير على خلفية العملية الإرهابية يكون المؤشر العام للأسهم المغربية «مازي» قد خسر 6.9% من قيمته مند بداية العام.