الأمير سلمان: الشباب السعودي أصبح يعي ويدرك جيدا حجم المسؤولية الملقاة على عاتقه

الأميرة نوف بنت فيصل أعلنت عن الرئاسة الفخرية لأمير الرياض لـ«منتدى الغد 2011»

الامير سلمان خلال القاء كلمته بعد انطلاق المنتدى أمس (تصوير: خالد الخميس)
TT

أكد الأمير سلمان بن عبد العزيز، أمير منطقة الرياض، أن شباب بلاده أثبت في جميع المحافل المحلية والدولية «أنهم عماد الوطن وأنهم يعون ويدركون جيدا حجم المسؤولية الملقاة على عواتقهم في الذود عن حياض الدين الحنيف وحماية المكتسبات والإنجازات التي تحققت بفضل الله ثم بفضل هذه القيادة الحكيمة».

وأعرب أمير منطقة الرياض عن تيقنه أن شباب المملكة لن يتأثر تأثير سلبيا عندما يتعامل مع الإنترنت، «لإدراكهم المخاطر التي تنعكس عليهم وعلى أسرهم، ومجتمعهم بشكل عام عند استخدامهم الإنترنت بشكل سلبي».

وكان الأمير سلمان بن عبد العزيز يتحدث في كلمة له عند افتتاحه مساء أمس «منتدى الغد الثاني 2011»، الذي تستمر فعالياته حتى الثالث من مايو (أيار) الحالي، في مركز نيارة للمؤتمرات، بالعاصمة السعودية الرياض، وفي ما يلي نص الكلمة:

«يسعدني أن ألتقي اليوم نخبة من شباب المملكة تحت مظلة (منتدى الغد)، الذي اختار شعاره ليؤكد شراكة المجتمع مع الشباب، هذه الشراكة التي تأتي انطلاقا من الإيمان بدور الشباب في التنمية وأهمية دورهم في مواجهة التحديات التنموية ذات العلاقة بالشباب.

إن هذه الشراكة التي نسعى إلى تحقيقها تتطلب من مؤسسات المجتمع التربوية والثقافية والاجتماعية القيام بدورها في الاستماع إلى صوت الشباب ووضع الخطط من أجل مستقبل أفضل يضمن مشاركتهم في بناء هذا الوطن، والمحافظة على مكتسباته.

وقد أثبت شباب المملكة العربية السعودية في جميع المحافل المحلية والدولية أنهم عماد الوطن وأنهم يعون ويدركون جيدا حجم المسؤولية الملقاة على عواتقهم في الذود عن حياض الدين الحنيف وحماية المكتسبات والإنجازات التي تحققت بفضل الله ثم بفضل هذه القيادة الحكيمة.

أيها الإخوة، إن تعاون شبابنا مع الإنترنت والإعلام الجديد المتمثل في قنوات التواصل الاجتماعي، هو تعاون مسؤول لأن شبابنا - ولله الحمد - لا يتأثرون تأثيرا سلبيا عندما يتعاملون مع الإنترنت، لإدراكهم المخاطر التي تنعكس عليهم وعلى أسرهم، ومجتمعهم بشكل عام عند استخدامهم الإنترنت بشكل سلبي.

ومن المجالات التي أحث شبابنا على الانخراط فيها، العمل الخيري والتطوعي، لأن ديننا الحنيف يحث عليها وهي ليست مرتبطة بالتبرع المادي فقط.

أيها الإخوة، آمل أن يكون (منتدى الغد) لإبداعات الشباب وإنجازاتهم، كما أرجو أن يكون هذا المنتدى خير معين على مناقشة قضايا تهم هذه الفئة الغالية من المجتمع، وتلبية احتياجاتهم وتحقيق طموحاتهم. وفي الختام، أسأل المولى القدير أن يحفظ شبابنا من كل سوء وفتنة، وأن يوفقهم إلى كل ما فيه خير أنفسهم ووطنهم».

وكان الأمير سلمان شاهد والحضور، عرضا مرئيا، يحكي انطلاقة «منتدى الغد»، وتلخيصا للنماذج المبدعة، وعدد من المبادرات التي تبناها المنتدى خلال الدورة الأولى. بينما أعلنت الأميرة نوف بنت فيصل بن تركي رئيسة «منتدى الغد»، خلال كلمتها، منح الأمير سلمان بن عبد العزيز، الرئاسة الفخرية لـ«منتدى الغد»، الذي يعقد سنويا. وقالت الأميرة نوف إن الشباب يتسابقون عملا وإبداعا في هذه التظاهرة الشبابية تحت شعار «نحن وأنتم.. شراكة في رفعة هذا الوطن»، مضيفة: «وهذه المشاعل من شبابنا تنير كل دروب الرفعة والتكامل، بالمحبة والتعلم والتواصل على سهولك وصحاريك وجبالك ووديانك يا بلادي».

وعبرت الأميرة نوف عن ما تفاخر به بالشباب، وأن كل فعالية، ونشاط، واختيار لمحاور هذا المنتدى لهي من فكر وتنظيم الشباب.

إلى ذلك، كرم الأمير سلمان بن عبد العزيز رعاة الدورة الثانية، وتكريم الجهات المنفذة لمبادرات في الدورة الأولى عام 2009، وكرم الأمير سلمان، شباب «منتدى الغد 2011». يشار إلى أن برنامج «منتدى الغد 2011»، يحمل أكثر من 50 متحدثا، ويستعرض نحو 50 تجربة شبابية من الجنسين، حيث يتميز المنتدى بفتح الباب أمام الشباب لاستعراض تجارب مميزة ومؤثرة.

وسيشهد «منتدى الغد 2011» إطلاق العديد من المبادرات النوعية التي عمل المنتدى مع شركاء استراتيجيين خلال الأشهر الماضية على بلورتها وإطلاقها بما يخدم شباب السعودية.

ويجري خلال «منتدى الغد 2011» الذي اختار منظموه عنوان «نحن والشباب.. شراكة»، والذي تستمر فعالياته لمدة 3 أيام متواصلة، مناقشة عدد من المحاور، منها «الإعلام الجديد»، و«التطوع»، بمشاركة عدد من الخبراء في مجال الشباب، وإجراء لقاءات موسعة ومباشرة مع الشباب السعودي من كلا الجنسين. ويتخلل جلسات المنتدى، عرض وحوار حول الاستراتيجية الوطنية للشباب، وتناول مفهوم الإعلام الجديد، وأسباب جاذبيته لفئات الشباب، وعرض لعدد من التجارب الشبابية مع الإعلام الجديد، والتطرق إلى الشباب بين الإعلام الجديد والإعلام التقليدي. ويعرج المنتدى إلى لقاء وحوار مع الأمير فيصل بن عبد الله، وزير التربية والتعليم السعودي، وحوار آخر، مع المهندس عادل فقيه وزير العمل السعودي، بينما تتناول الجلسة الخامسة، الإعلام الجديد، وإثراء المعرفة.

ويتطرق أيضا إلى لقاء وحوار مباشر مع الدكتور عبد العزيز خوجه، وزير الثقافة والإعلام.