عاصفة رملية تجتاح الرياض والمنطقة الشمالية بسرعة تجاوزت 45 كم في الساعة

الصحة تعلن جاهزية مرافقها لاستقبال المراجعين.. وتنصح الجميع بارتداء الكمامات

قوة العاصفة وانعدام الرؤية نجحتا في شل الحركة المرورية بالعاصمة الرياض أمس (تصوير: أحمد يسري)
TT

اجتاحت، أمس، عاصفة رملية قوية مصحوبة برياح نشطة وأمطار خفيفة، العاصمة السعودية الرياض قادمة من الشمال، أوقفت على أثرها حركة بعض الطرق لتسببها في حجب الرؤية، مما أدى إلى توقف بعض مرتادي الطرق لحين هدوء العاصفة.

وتسببت العاصفة الترابية في سقوط عدد من الإشارات المرورية، بينما شهدت الطرق الرئيسية كثافة مرورية لدوريات المرور في التقاطعات وكذلك الشوارع الرئيسية ومداخل المدينة، منعا للحوادث في ظل انعدام الرؤية وسط تحذيرات من الإدارة العامة للمرور بتجنب السير في هذه الأجواء لحين تحسن حالة الجو.

وكشف حسين القحطاني المتحدث الرسمي بالرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة لـ«الشرق الأوسط» عن توقعات باستمرار العواصف الترابية والرياح النشطة والأمطار على المناطق الوسطى والشمالية من المملكة حتى اليوم، التي من شأنها أن تسهم في زوال العاصفة الترابية التي اجتاحت المملكة الفترة الماضية. وأوضح حسين القحطاني، أن هذه العواصف الترابية بسرعة 45 كيلو مترا في الساعة وانعدام الرؤية حتى 50 مترا، وعادة ما تكون في الفترة الأولى من فصل الربيع تقلبات جوية.

وقال في حديث لـ«الشرق الأوسط»: «من المتوقع أن تستمر العواصف الترابية مصاحبة معها رياحا نشطة وهطول الأمطار على المناطق الوسطى والشمالية من السعودية حتى اليوم من شأنها أن تساعد في زوال هذه العاصفة الترابية».

من جانب آخر، تم منع الشاحنات من الدخول لمدينة الرياض بواسطة أمن الطرق، حفاظ على سلامة السائقين.

يأتي ذلك في وقت تأثر فيه عدد من المناطق السعودية أمس بموجة غبار وأتربة قادت إلى انعدام الرؤية في الكثير من المدن والقرى، وأكد المتحدث الرسمي للأرصاد أن هناك احتمالية أن تمتد العاصفة للمنطقة الشرقية.

وأعلنت مصلحة الأرصاد وحماية البيئة خلال موقعها الإلكتروني، أمس عن وجود فرص مهيأة لهطول أمطار رعدية على المناطق الوسطى والشمالية، تسبق بنشاط في الرياح السطحية، وتتكون السحب الركامية الممطرة في فترة الظهيرة على مرتفعات (نجران، وعسير، والباحة، ومكة المكرمة خاصة الأجزاء الشرقية منها)، مع نشاط في الرياح السطحية مثيرة للأتربة والغبار تحد من مدى الرؤية الأفقية على المناطق المذكورة، إضافة إلى الأجزاء الواقعة ما بين مكة المكرمة والمدينة المنورة وتبوك يصحب ذلك انخفاض في درجات الحرارة.

من جانبها، أكدت وزارة الصحة في بيان أصدرته، أمس، جاهزية مرافقها الصحية كافة لاستقبال الحالات الطارئة، معلنة أن أقسام الطوارئ بمستشفياتها التي تعمل على مدار الساعة في المناطق التي تتضرر بموجة الغبار والأتربة، خاصة مناطق الوسطى والشرقية قد اتخذت جميع احتياطياتها لاستقبال الحالات الطارئة لمرضى الجهاز التنفسي، سواء الكبار في السن أو الصغار على الرغم مما قد تؤديه موجات الغبار من زيادة في أعداد المراجعين لهذه المرافق من مرضى الجهاز التنفسي، خاصة المصابين بمرض الربو.

ونصحت وزارة الصحة جميع المواطنين والمقيمين، خاصة مرضى الربو أو المصابين بالأمراض الصدرية بعدم التعرض للغبار والأتربة التي تمر حاليا في بعض مناطق المملكة والبقاء في المنازل وعدم مغادرتها إلا عند الضرورة.

كما أشارت الوزارة إلى أهمية لبس الكمامات الطبية الوقائية أثناء الخروج من المنزل أثناء موجة الغبار، لافتة النظر إلى أن ذرات الغبار تعمل على تهييج الجهاز التنفسي مما يتسبب في حساسية الأنف.

وأصدر الدكتور عبد الله الربيعة وزير الصحة، تعليماته لجميع مديري الشؤون الصحية التي تمر بمناطقهم موجة الغبار لاتخاذ جميع الإجراءات ومتابعة الوضع للحفاظ على صحة وسلامة الجميع.

ودعت وزارة الصحة إلى مراجعة أقرب مركز صحي أو أقسام الطوارئ في الحالات الطارئة، منبهة السائقين بإغلاق النوافذ جيدا أثناء القيادة في الأجواء الترابية، مع تشغيل جهاز التكييف أثناء القيادة على درجة حرارة مناسبة، إن دعت الحاجة إلى ذلك.