صفحة لرئيس المجلس العسكري ورئيس الأركان على «فيس بوك» تثير جدلا في مصر

نسبت تصريحات لطنطاوي وعنان تحذر إسرائيل من التدخل في شؤون البلاد

TT

أثارت تصريحات مزعومة للمشير حسين طنطاوي رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة (الحاكم في مصر)، وأخرى لرئيس الأركان الفريق سامي عنان، نشرتا على صفحتين باسميهما على موقع «فيس بوك» وتناقلتها وسائل إعلام أمس، جدلا كبيرا في مصر، خاصة أنها حملت بيانات شديدة اللهجة لطنطاوي وعنان، يهددان فيها إسرائيل ويحذرانها من التدخل في شؤون مصر، في إطار اتجاه القاهرة لفتح معبر رفح وتوقيع اتفاق مصالحة بين حركتي فتح وحماس الفلسطينيتين، واعتراضات تل أبيب على ذلك. لكن مصدرا عسكريا نفى علاقة هاتين الصفحتين بالمشير طنطاوي أو الفريق عنان وأكد عدم صحة ما نسب إليهما.

وكانت الصفحتان، اللتان ظهرتا على الموقع الاجتماعي الشهير منذ شهرين تقريبا ولم يتم إزالتهما حتى الآن، تضمنتا عددا من التصريحات المنسوبة لرئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة ونائبه تهدد إسرائيل. ونشر على الصفحة المنسوبة للمشير طنطاوي وتحمل اسم «المشير محمد حسين طنطاوي»، قوله: «على إسرائيل أن لا تتجاوز الخطوط الحمراء ولا تلقي بتحذيرات لا تملك تنفيذها»، وأخرى تقول: «على إسرائيل عدم التدخل في الشؤون المصرية إذا أرادت الحفاظ على السلام»، وبيان ثالث نصه: «على إسرائيل أن تتجنب التصريحات غير المنضبطة تجاه جمهورية مصر العربية».

بينما زعمت الصفحة المنسوبة للفريق سامي عنان، والتي تحمل اسم «سامي حافظ عنان رئيس أركان القوات المسلحة المصرية»، أنه قال: «على إسرائيل أن تضع نصب أعينها أن أغلب المصريين يطالبون بإلغاء اتفاقية السلام فعليكم بحسن الجوار». وأخرى: «ليس لإسرائيل حق التدخل في قرار فتح معبر رفح فهذا شأن مصري فلسطيني».

لكن مصدرا مطلعا نفى لـ«الشرق الأوسط»، علاقة هاتين الصفحتين بالمشير طنطاوي، أو الفريق عنان، وأكد المصدر أن المجلس العسكري وقيادته، ليس له إلا صفحة رسمية واحدة على موقع «فيس بوك»، وهي بعنوان «الصفحة الرسمية للمجلس الأعلى للقوات المسلحة»، وأن ما نشر على هاتين الصفحتين من تصريحات غير دقيقة وجار العمل على إزالة التصريحات.

وبينما تداولت عدد من المواقع الإخبارية المصرية والصحف الإلكترونية أمس هذه التصريحات ونسبتها إلى المسؤولين، لم يصدر أي بيان رسمي عن المجلس الأعلى للقوات المسلحة يكذب ذلك، كما لم يتم حذف هذه التصريحات حتى كتابة هذا التقرير.