ألمانيا: أعضاء «القاعدة» المشتبه بهم كانوا يخططون لهجوم بقنابل

تفجير مسابقة يوروفيجن للغناء كان هدفا محتملا

TT

كشفت الشرطة الفيدرالية الألمانية عن أن أحد المشبوهين، وهو مغربي، كان يستعد لتنفيذ اعتداء في ألمانيا بتكليف من عضو كبير في «القاعدة» عام 2010. وأعلن المدعي العام الاتحادي المساعد راينر غريسباوم، في مؤتمر صحافي عقده أمس، أن «أحد المشبوهين الثلاثة»، الذين اعتقلوا الجمعة في ألمانيا «كلفه في 2010 عضو كبير في (القاعدة) بالقيام باعتداء في ألمانيا». بينما أوضح قائد الشرطة الفيدرالية يورغ تسيرك، في هذا المؤتمر الصحافي المشترك، أن المغربي عبد الحكيم الك (29 عاما) الذي كان مقيما بطريقة غير قانونية في ألمانيا منذ نوفمبر (تشرين الثاني) 2010 «كانت لديه علاقات في النمسا والمغرب وكوسوفو وإيران». وأضاف قائد الشرطة أنه كان قد بدأ الاستعدادات لاعتداء. لكن غريسباوم أوضح أنه «لم يكن قد تم اختيار مكان محدد للاعتداء الذي يجرى الإعداد له، وأن المشبوهين الثلاثة كانوا لا يزالون في مرحلة تحضير المتفجرات».

وقال مدعون اتحاديون: إن الأشخاص الثلاثة الذين ألقي القبض عليهم للاشتباه بأنهم أعضاء في تنظيم القاعدة كانوا يخططون لهجوم بقنابل في ألمانيا منذ 4 أشهر حين ألقي القبض عليهم. وقال راينر غريسباوم، المدعي الاتحادي، في مؤتمر صحافي، أمس: إن الثلاثة، ويتزعمهم مغربي، كانوا يخططون لتفجير عبوة ناسفة في منطقة مزدحمة، لكن الهدف لم يكن قد تحدد بعد. وتابع: «كانوا لا يزالون في مرحلة تجريبية، كانوا يخططون لتفجير عبوة محشوة بقطع معدنية وسط حشد كبير».

وقالت السلطات الألمانية: إن الثلاثة الذين ألقي القبض عليهم يوم الجمعة درسوا فكرة وضع قنبلة في حافلة أو موقف للحافلات. واعتقل الثلاثة في دوسلدورف ومدينة بوخوم القريبة في السادسة والنصف من صباح أول من أمس بعد أن قررت السلطات التي كانت تراقبهم أنهم ربما اقتربوا كثيرا من شن هجوم. وقال المدعون إنه لم يكن ثمة أي تهديد للمواطنين.

ونشرت صحيفة «بيلد» أن مسابقة يوروفيجن للغناء، التي يتابعها أكثر من مائة مليون مشاهد على شاشات التلفزيون، كانت هدفا محتملا. وتقام المسابقة في مدينة دوسلدورف الغربية في 14 مايو (أيار). واتهم قائد المجموعة المشتبه به ولم يذكر سوى اسمه الأول عبد الدايم، 29 عاما، بتدبير هجوم إرهابي في ألمانيا والانتماء لمنظمة إرهابية أجنبية، وما زالت التحقيقات تجري مع المشتبه بهما الآخرين. وقال غريسباوم: إن عبد الدايم الذي لم يكمل تعليمه الجامعي شارك في معسكر تدريب لـ«القاعدة» في منطقة وزيرستان في باكستان قرب الحدود مع أفغانستان في عام 2010. وعاد لألمانيا في مايو 2010 وكان يحاول تشكيل خلية إرهابية تضم بين 7 و8 أعضاء.

وقال جورج تسيركه، رئيس مكتب الجرائم الاتحادية، في مؤتمر صحافي في مكتب النائب الاتحادي في كارلسروهه: «ربما يكون أكثر من ذلك أيضا، سنتعرف على المزيد من خلال تحقيقاتنا». وقال غريسباوم: إن المشتبه بهم هللوا لتفجير مراكش الذي وقع يوم الخميس وأسفر عن مقتل 15 شخصا. والمشتبه بهما الآخران هما كهربائي يدعى جميل، 31 عاما، ويحمل الجنسيتين الألمانية والمغربية وعميد، 19 عاما، ويحمل الجنسيتين الألمانية والإيرانية، وكان على وشك التخرج في المدرسة الثانوية. وكانت مهمة جميل هي ترتيب التمويل لشن الهجوم والحصول على بطاقات هوية لعبد الدايم. بينما كان عميد مسؤولا عن ضمان تشفير الاتصالات.

وذكرت مجلة «دير شبيغل» الألمانية، أمس، أن وكالة المخابرات المركزية الأميركية والمخابرات المغربية تعاونتا مع السلطات الألمانية في التحقيق. وقال تسيركه: إن الثلاثة تفقدوا أماكن عامة وحملوا معلومات عن متفجرات من على شبكة الإنترنت. وأضاف: «ليست لدينا معلومات تفيد بأنهم كانوا يخططون لهجوم انتحاري».