مظاهرة أمام مكتب «الجزيرة» في دمشق.. ومطالبته بتغطية عادلة

مجموعة سوريا تخترق موقع جمارك دولة قطر ردا على اختراق موقع صحيفة «تشرين»

TT

تجمع نحو مائة شخص، أمس، أمام مكاتب قناة «الجزيرة» القطرية في دمشق، متهمين إياها بـ«الكذب» و«المبالغة» في تغطيتها الحركة المناهضة للنظام السوري. وحمل المتظاهرون صورا للرئيس السوري، بشار الأسد، ولافتات كتب عليها: «(الجزيرة)! قناة فضائية يهودية»، و«لماذا تصمتون في البحرين وتهاجمون سوريا؟»، في إشارة إلى التغطية الخجولة للقناة للحركة الشيعية الاحتجاجية في البحرين.

وقال ياسر كشلك: «ينبغي طرد السفير القطري وإغلاق مكاتب الجزيرة»، مؤكدا تأييده للنظام السوري. ومنذ بدء الحركة الاحتجاجية، تخضع السلطات السورية التغطية الإعلامية لرقابة مشددة. وتعول وسائل الإعلام الأجنبية في شكل كبير على أشرطة الفيديو التي يصورها المتظاهرون أنفسهم ويعرضونها على مواقع إلكترونية، مثل «يوتيوب»، خصوصا أن عددا قليلا من الصحافيين الأجانب سمح لهم بدخول البلاد. وتواظب وسائل الإعلام السورية الرسمية على اتهام القنوات الفضائية، وخصوصا «الجزيرة» و«العربية» و«بي بي سي» و«فرانس 24» بـ«فبركة» المشاهد من دون التأكد من مصدرها. من جانب آخر، وردا على اختراق موقع جريدة «تشرين» وموقع مجلس الشعب السوري الرسمي من قبل ناشطين سوريين على الإنترنت، اخترقت مجموعة سورية موقع جمارك دولة قطر، وأكدوا أنهم لم ينووا الإساءة لقطر ولا لجماركها، وإنما طالبوها بوقف ما ينشر ويشاع عبر قناة «الجزيرة» الفضائية، وكتبوا: «أوقفوا تصدير الفتنة على قناة (الجزيرة).. وبشر القاتل بالقتل ولو بعد حين». حسب ما جاء في البيان الذي عرضه المخترقون على الصفحة الرئيسية للموقع؛ فإن سبب الاختراق «للتعبير عن رأي الشعب السوري بأداء قناة (الجزيرة) القطرية»، وقال البيان: «هذا الاختراق لا يهدف إلى إيقاع المشكلات بين البلدين، ولكن نحن ضد نشر أخبار البلد وإشعال نار الفتنة عن طريق هذه القناة؛ فأنتم بهذه الحالة تصبون الزيت على النار وتزيدون من عدم استقرار الأمن في البلد». وكانت إدارة صحيفة «تشرين» أصدرت بيانا ردا على اختراقها.