منظمات شبابية مصرة على تنظيم مؤتمر دولي للسلام في المغرب

قالت إنها تريد إرسال رسالة للعالم ضد الإرهاب

TT

أعلنت خمس منظمات شبابية من المغرب وأميركا وتشيلي وجنوب أفريقيا والاتحاد الأوروبي عزمها مواصلة الاستعدادات لتنظيم مؤتمر دولي للشباب من أجل السلام في المغرب، خلال أكتوبر (تشرين أول) المقبل. وقالت مسيزا نتومبونلي، نجلة رئيس جنوب أفريقيا، جاكوب زوما، وعضو اللجنة التحضيرية للمؤتمر، خلال لقاء صحافي، عقد أمس في الدار البيضاء: «لن يثنينا هذا العمل الإجرامي عن مواصلة مساعينا لعقد وإنجاح المؤتمر الدولي للشباب من أجل السلام في المغرب». وأشارت إلى أن جنوب أفريقيا التي احتفلت قبل ثلاثة أيام بعيد استقلالها تقدر قيمة السلام حق قدرها. وأضافت «عانى بلدي كثيرا وأريقت دماء كثيرة في سبيل تحقيق السلام. وإذا كنت اليوم هنا للحديث عن السلام؛ فالفضل يرجع إلى إصرار وتضحيات شباب جنوب أفريقيا من أجل تحقيق السلام ونصرة القيم الإنسانية».

واعتبر الدريدج كولمون، نائب رئيس المنظمة الشبابية للحزب الديمقراطي الأميركي، أن تنظيم المؤتمر الدولي للشباب من أجل السلام في المغرب يشكل رسالة قوية إلى الإرهابيين. وأضاف: «الرسالة التي نريد أن نوصلها لهم هي أن الذي يحدد القرن العشرين هو نضالنا من أجل السلام والتضامن والقيم الإنسانية السامية، وليس التفجيرات الإجرامية الغادرة». وأشار كولمن إلى أن الموضوع المركزي للمؤتمر سيتمحور حول الكرامة، وقال: «الشباب هو صانع السلام، ليس بالنسبة لليوم فقط وإنما بالنسبة للمستقبل. ولا يمكن تصور السلام من دون توفير الكرامة للجميع، سواء في مجال الصحة أو التعليم أو تكافؤ الفرص».

ودعا غابرييل بوزو بيريز، نائب رئيس لجنة حقوق الإنسان في تشيلي، شباب المنطقة العربية إلى المشاركة بقوة في المؤتمر من أجل إعطاء نظرة حقيقية عن المنطقة، والتعبير عن طموحات شعوبها والزخم الثوري الذي تعرفه من أجل الديمقراطية والقيم الإنسانية. وقال بيريز: «قررنا استعمال الإنترنت والشبكات الاجتماعية لإعطاء إشعاع قوي للمؤتمر. ونهدف إلى إشراك نحو مليون شاب عبر العالم في المؤتمر من خلال الإنترنت. فالمؤتمر يهدف إلى تبليغ رسائل مهمة للشباب من أجل السلام والتقدم بدلا من المخدرات والانحراف والتقهقر».

وقال شاسايين أيميريك، الناطق باسم الشباب الأوروبي: «نشارك بحماسة كبيرة في التحضير للمؤتمر الدولي للشباب من أجل السلام في المغرب، ونوليه أهمية خاصة، لكون الاتحاد الأوروبي نفسه ثمرة مشروع للسلام قبل ستين عاما، وهو اليوم يواجه تحديا كبيرا متمثلا في مهمة بناء سلام عالمي دائم».

وأوضح المهدي بن سعيد، رئيس رابطة الشباب الديمقراطيين المغاربة، التي أطلقت مبادرة تنظيم المؤتمر، أنه يترقب مشاركة 80 وفدا يضمون 600 من القيادات الشابة اللامعة عبر العالم. وأضاف: «هدفنا هو جمع نخبة من الشباب اللامع والمنخرط في العمل الحركي الميداني من أجل السلام والتقدم، من أجل تشكيل فريق ضغط وقوة اقتراحية وازنة في مجال السياسة الدولية».

وأضاف أن الدورة الأولى للمؤتمر ستعقد في المغرب، وسيعقد المؤتمر بشكل دوري مرة كل ثلاث سنوات في بلد مختلف.

وستدور أشغال المؤتمر حول محاور تهم السلام العالمي، كقضايا الاقتصاد والتنمية الاجتماعية، والانتقال الديمقراطي، والإعلام والتحولات السياسية، وحل النزاعات الإقليمية والدولية، والبيئة والتنمية المستدامة. ويرتقب أن يتحدث خلاله شخصيات عالمية مرموقة، كما سيتم إحداث جائزة الشباب للسلام، شبيهة بجائزة نوبل، وتمنح لشباب يقل عمره عن 35 عاما وقدم خدمات جليلة للسلام العالمي.