حماس تنفي نيتها مغادرة دمشق وتتطلع إلى مكتب في القاهرة

منظمة التحرير ترفض أي نشاط رسمي للفصائل خارج الأراضي الفلسطينية باعتبارها الممثل الوحيد

TT

نفت حركة حماس أن تكون وقعت الاتفاق مع فتح نتيجة أي ضغوط تعيشها الحركة في دمشق، بل أكدت الحركة أنها لا نية لديها أصلا في مغادرة دمشق، وأنها لم يطلب منها ذلك.

ووصف القيادي في حركة حماس، صلاح البردويل، أمس، الأخبار التي تحدثت عن نية قيادة حماس الخروج من دمشق، بأنها «أخبار عارية عن الصحة».

وأضاف البردويل في تصريح صحافي «لم تتلق حركة حماس أي طلب من القيادة السورية بالمغادرة، ولا ترى الحركة أي مبرر لمثل هذه الأخبار، حيث لا علاقة لحماس بما يجري في الداخل السوري، فهو شأن داخلي»، مضيفا أن حركة حماس تؤمن بعدم التدخل في الشؤون الداخلية لأي دولة أخرى مثلما لا تحب أن تتدخل في شؤونها أي جهة أخرى. وأكد البردويل «حرص حماس على سلامة ووحدة سورية، متمنية لها الخروج من هذه الأزمة بما يخدم استمرار هذا القطر رافدا داعما للمقاومة والقضية الفلسطينية».

كما أكد عضو المكتب السياسي لحركة حماس والمقيم في دمشق عزت الرشق، أن حماس «ما زالت تمارس عملها من دمشق»، وقال لوسائل إعلام تابعة لحماس «ما تناوله الإعلام بهذا الخصوص عار عن الصحة تماما». وأردف «لا تغيير على وضعنا في دمشق». ورغم ذلك تخطط حماس لافتتاح مكاتب في دول عربية، لعل أهمها على الإطلاق مصر. ولم تتلق الحركة إجابة واضحة من مصر في هذا الشأن، إذ تعارض منظمة التحرير فتح الدول العربية وغير العربية مكاتب لفصائل فلسطينية باعتبار المنظمة الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني.

وتوترت علاقات المنظمة في سورية لمثل هذه الأسباب وأسباب أخرى، كما توترت العلاقة بقطر واليمن لسماحهما لحركة حماس بإقامة نشاطات شبه رسمية.

وأكدت حماس نيتها فتح مكتب في مصر، وقال البردويل إن فتح مكتب للحركة في القاهرة ما زال قيد المناقشة. وأضاف «لن يكون غريبا الحديث عن وجود حركة حماس في مصر كاستحقاق للعلاقات العميقة مع القاهرة»، غير أنه أكد أنه من المبكر الحديث الآن عن فتح مكاتب لحماس في القاهرة.