حركة سيناء للإصلاح والمساواة تطالب بعودة منطقة «أم الرشراش»

أهالي المتهمين في تفجيرات سيناء يقطعون طريقا تستخدمه القوات الدولية

TT

قطع أمس عشرات البدو من أهالي المتهمين في تفجيرات سيناء التي وقعت بين عامي 2004 و2006 الطريق الدولي بمنطقة الجورة الذي تستخدمه القوات الدولية العاملة بسيناء، حيث قاموا بإشعال النيران في إطارات السيارات المطاطية ووضع المتاريس، لمنع مرور سيارات قوات حفظ السلام المتمركزة في مطار الجورة.

وقال شهود العيان ومصادر قبلية إن البدو المحتجين يطالبون بالإفراج أو إعادة محاكمة 5 متهمين، بينهم ثلاثة حكم عليهم بالإعدام واثنان بالمؤبد، في قضية تفجيرات طابا ونويبع، بينما تمكن 8 متهمين آخرون من الهرب أثناء ثورة 25 يناير.

كما أقام البدو سرادقا كبيرا للاعتصام بداخله لحين الإفراج عن ذويهم، مهددين بقطع الطريق المؤدي إلى معبر العوجة بوسط سيناء على الحدود مباشرة مع إسرائيل.

على صعيد آخر، قال مسؤول مصري بمعبر رفح الحدودي إن المعبر جاهز للعمل بشكل دائم ويومي فور صدور القرار المصري الخاص بذلك، قائلا إن جميع أطقم الإدارات المختلفة بالمعبر جاهزة للعمل في أي وقت، وأن جميع الاستعدادات قد تمت في المعبر لاستقبال أعداد الفلسطينيين العابرين في الاتجاهين، حيث سيسمح لجميع الفلسطينيين بالعبور دون تحديد فئات معينة للعبور.

إلى ذلك، طالبت حركة سيناء للإصلاح والمساواة بضرورة تحرير منطقة أم الرشراش المصرية (مدينة إيلات الإسرائيلية حاليا) من قبضة الاحتلال الإسرائيلي باعتبارها جزءا لا يتجزأ من أرض مصر، وأن الخرائط القديمة والوثائق التاريخية تثبت وتؤكد ذلك.

وأعلن يوسف مبارك أبو جرير المؤسس الأول للحركة في مؤتمر بمناسبة الاحتفال بذكرى تحرير سيناء أنه جار تجميع الوثائق والمستندات، وكذلك المعلومات المتوافرة لدى شهود العيان من أبناء سيناء التي تثبت مصرية أم الرشراش والتحرك من أجل تحريرها.

كما عرض الأمين العام للحركة محمد حمد أبو مرجادة خلال المؤتمر مبادرة لإحلال الأمن في سيناء، حيث دعا إلى مؤتمر عام للقضاء العرفي يحضره خبراء وقضاة وحكماء العرف في سيناء بهدف مناقشة كيفية مواجهة المستجدات الحالية والمستقبلية من تطورات أمنية واجتماعية، وتقديم أوراق العمل والمقترحات اللازمة لتحقيق الأمن، مشيرا إلى أن ما يجرى حاليا من انفلات أمني وتجاوزات تخرج عن قواعد العرف السائد في سيناء، وأصبح التدخل السريع واجبا وطنيا لحماية سيناء والأمن القومي المصري.

وعلى صعيد ذي صلة، طالب أبو العلا ماضي رئيس حزب الوسط الجديد، خلال مؤتمر شعبي بمدينة العريش، بإلغاء اتفاقية كامب ديفيد الموقعة مع الجانب الإسرائيلي لعدم جدواها، ووقف تصدير الغاز المصري إلى إسرائيل.

وأكد ماضي على أهمية الاستغلال الأمثل لثروات وموارد سيناء بإقامة مشاريع اقتصادية متكاملة عليها بدلا من إهدارها وتصديرها إلى الخارج بثمن بخس ثم إعادة استيرادها مصنعة بأضعاف مضاعفة، مشيرا إلى أن أمن مصر القومي يتحقق بإتاحة الفرصة لأبناء سيناء بتملك أراضيهم ومنازلهم وأن يكون لهم نصيب في الوظائف القيادية والعليا والسيادية.

وقال ماضي إن الحزب لم يعلن مرشحا لرئيس الجمهورية في الوقت الحالي، مؤكدا أن حزب الوسط ليس حزبا إخوانيا، بل حزب لكل المصريين على اختلاف انتماءاتهم السياسية.