توعدت القوات الأجنبية وحكومة «كرزاي»

طالبان الأفغانية تعلن بدء هجوم الربيع

TT

أعلنت حركة طالبان الأفغانية أمس عن بدء عملياتها ضد القوات الأجنبية والمسؤولين الحكوميين في فصل الربيع. وأعلن بيان صادر عن مجلس القيادة لإمارة أفغانستان الإسلامية وهو الاسم الذي يطلقه المتمردون على حركتهم أمس عن بدء هجومهم في الأول من مايو (أيار) الحالي. وذكر البيان أن العملية التي أطلق عليها اسم «بدر» ستستهدف القوات الأميركية وحلفاءها الأجانب وحكومة الرئيس الأفغاني حميد كرزاي. وسيكون التركيز على المراكز العسكرية والقواعد الجوية والقوافل. ويخوض أكثر من 140 ألف جندي أجنبي بقيادة حلف شمال الأطلسي (الناتو) قتالا ضد الحركة المسلحة استمرت منذ الإطاحة بطالبان في عام 2001.

وذكر مسؤولو الناتو أنهم يتوقعون «هجمات مثيرة» في الأشهر المقبلة. وذكرت طالبان أيضا أنها ستهاجم مسؤولين بارزين من الحكومة الأفغانية وعسكريين ومدنيين وأعضاء من الحكومة وبرلمانيين وموظفين كبارا من الشركات الأجنبية والمحلية ومقاولين. وأضافت طالبان أن أعضاء من المجلس الأعلى للسلام سيجري استهدافهم أيضا نظرا لأنه «يطيل أمد الاحتلال الأميركي». وحقق المجلس وهو مبادرة حديثة من الرئيس كرزاي تستهدف إجراء محادثات مع طالبان حتى الآن نجاحا محدودا. وكان مهاجم انتحاري قد قتل في الأسابيع الأخيرة قائد شرطة إقليم قندهار المضطرب جنوب البلاد واقتحم آخر وزارة الدفاع وقتل ثلاثة جنود ثم أطلق النار على نفسه. وكان هجوم انتحاري قد وقع أوائل الشهر الماضي على قاعدة عسكرية أفغانية قد أسفر عن مقتل خمسة جنود أميركيين وأربعة مسؤولين أفغان ومترجم. وقالت طالبان إنها تسعى لحماية المدنيين بفضل «خططها العسكرية الدقيقة» وطلبت من المدنيين أيضا «الابتعاد عن التجمعات والقوافل والمراكز العسكرية». وذكر مقاتلو طالبان أن لديهم الحق الشرعي والالتزام الديني للدفاع عن دينهم وبلدهم.

إلى ذلك ذكر حلف شمال الأطلسي (الناتو) في بيان أمس أن الطيار بالجيش الأفغاني الذي قتل ثمانية من أفراد القوات الأميركية ومقاولا مدنيا لم يكن لديه أي صلات بحركة طالبان. وأضاف: «في تلك المرحلة من التحقيق يبدو أن المسلح عمل بمفرده». وتابع: «علاوة على ذلك لم يتم اكتشاف أي صلات بين طالبان والمسلح. غير أن التحقيق ما زال جاريا ولم نستبعد نهائيا ذلك الاحتمال». وكان ثمانية من أفراد القوات الأميركية ومقاول مدني أميركي قد قتلوا يوم الأربعاء الماضي عندما فتح طيار بالجيش الأفغاني النار على مدربيه الأجانب في قاعدة جوية في كابل. وقتل المهاجم وهو طيار عسكري مخضرم في تبادل إطلاق النار. وبدأ إطلاق النار بعد جدل بين الطيار ومدربيه الأجانب داخل القاعدة الجوية العسكرية المجاورة للمطار الدولي بالعاصمة. وأعلنت طالبان مسؤوليتها عن الهجوم قائلة إن المهاجم كان عميلا «بالخلايا النائمة» لطالبان استخدم زي الجيش الأفغاني واقتحم المطار العسكري بالتعاون مع عنصر من الداخل. وأضاف الناتو أن المسلح أصيب بجراح بالغة وعثر على جثته في مكان مختلف في المبنى. وبدا أنه كان يحمل سلاحين وفقا لما ذكره التحقيق الأولي.