توصل إلى الآلاف من وثائق الجيش بينما كان يعمل محللا استخباراتيا في العراق

الجندي المتهم بتسريب وثائق أميركية لـ«ويكيليكس» مؤهل «عقليا» للمثول أمام المحكمة

TT

أفادت تقارير أمس بأنه تم التأكد من أن الجندي الأميركي برادلي مانينغ مؤهل عقليا للمثول أمام المحكمة بتهمة التسلل بطريقة غير مشروعة وتحميل وثائق سرية نُشرت في وقت لاحق على موقع «ويكيليكس». وفحص فريق من الخبراء، شكله الجيش، المشتبه به لعدة أشهر، وقرر أنه قادر على المثول أمام المحكمة. ويخضع مانينغ للاحتجاز منذ عام تقريبا. ونقل مانينغ (23 عاما) في أواخر أبريل (نيسان) الماضي إلى سجن عسكري في فورتليفنورث بولاية كنساس، بعد احتجازه في حبس انفرادي في سجن تابع لمشاة البحرية الأميركية (المارينز) خارج واشنطن. وأكد محاميه أن مانينغ تعرض لسوء معاملة أثناء احتجازه في قاعدة في كوانتيكو بولاية فيرجينيا. ونفت وزارة الدفاع تعرضه لسوء المعاملة. ويشتبه في وصول مانينغ إلى الآلاف من وثائق الجيش والدولة، بينما كان يعمل محللا استخباراتيا في العراق. وقال توماس كولينز، ناطق باسم «البنتاغون»، في ختام زيارة للسجن الذي دشن في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي: «من النادر جدا أن نسمح لوسائل الإعلام بدخول سجن عسكري، لكن من المهم إطلاع الجمهور على ظروف الاعتقال هنا». وبدا أن جدران السجن قد دهنت حديثا، بينما ما زالت رائحة أكياس البلاستيك تنتشر في الصالة الرياضية الجديدة، وهي باحة خارجية تضم ملعبا لكرة القدم وملعبين لكرة السلة. ويضم السجن الحديث نحو 140 عسكريا مدانين لفترات تقل عن خمسة أعوام، و10 جنود بينهم مانينغ موقوفين مؤقتا قبل محاكمتهم. ويضم السجن مكتبة وقاعة للتصوير بالأشعة وعيادة أسنان وصالة للحلاقة ومكانا للزيارة اليومية وهاتفا مدفوعا، لكن ليس لوقت غير محدود.