اعتقال 15 بمن فيهم مدير سجن قندهار إثر عملية الهروب الكبير

صبي انتحاري يقتل 4 مدنيين في أفغانستان

TT

أعلنت وزارة العدل الأفغانية أمس اعتقال مدير سجن قندهار وعدد من الحراس، في إطار التحقيق الجاري حول فرار نحو 500 من عناصر طالبان كانوا معتقلين في قندهار كبرى مدن جنوب أفغانستان. وصرح الناطق باسم الوزارة فريد أحمد نجيبي، لوكالة الصحافة الفرنسية، بأن «بين الموقوفين مدير السجن ومساعده ومدير الأمن». وأوضح أنه تم «توقيف أربعة حراس كانوا في الخدمة ليلة (الأحد/ الاثنين) عندما فر المساجين»، رافضا القول إذا كان هناك أشخاص آخرون متورطون أم لا ما دام التحقيق متواصلا.

وقد أعلن المتحدث باسم السلطات الإقليمية في قندهار زلماي أيوبي، أول من أمس، لوكالة الصحافة الفرنسية، أن عددا من المتهمين بالتواطؤ أو الإهمال قد اعتقلوا في إطار التحقيق من دون مزيد من التفاصيل. وأعلن مصدر أمني رافضا كشف هويته اعتقال مدير السجن وعدد من مسؤوليه وحراس وشرطيين. وكانت الرئاسة الأفغانية أعلنت استنادا إلى أول تقرير صدر عن وزير العدل، أول من أمس، أن فرار نحو 500 سجين عبر نفق يبلغ طوله مئات الأمتار، حفر من الخارج ويؤدي إلى زنزانة، ما كان يمكن أن يحصل لولا مساعدة من داخل السجن. وتعتبر عملية الفرار هذه نكسة للحكومة الأفغانية وحلفائها في حلف شمال الأطلسي الذين زادوا العمليات في السنتين الأخيرتين في منطقة قندهار، معقل طالبان، والتي تعد أساسية لتثبيت الاستقرار في البلاد. ويصعب تقدير العواقب الأمنية على الفور، كما يقول الخبراء الذين يشيرون إلى أن عملية الفرار تكشف عن ضعف الدولة الأفغانية التي يحتج قسم كبير من الشعب على شرعيتها.

إلى ذلك، قال مسؤولون إن صبيا انتحاريا (12 عاما) قتل أربعة مدنيين بينهم رئيس بلدية إحدى المناطق أمس في جنوب شرقي أفغانستان، بينما قتل 17 مسلحا في مكان آخر في عملية لحلف شمال الأطلسي. وقال مكتب حاكم إقليم باكتيكا في بيان له إن الصبي فجر سترته الناسفة في بلدة «أشكين بازار» بمنطقة «بارمال» في الإقليم الواقع جنوب شرقي أفغانستان في وقت مبكر من صباح أمس. وذكر البيان أن شير نواز خان، رئيس بلدية المنطقة، من بين الذين لقوا حتفهم في الانفجار إلى جانب امرأتين ورجلين آخرين. كما أصيب 12 آخرون في التفجير. وأدانت وزارة الداخلية الهجوم الانتحاري «بأشد العبارات» من دون أن تلقي باللائمة على أي مجموعة في تنفيذ الحادث.

من ناحية أخرى، قال جابر خان، نائب رئيس شرطة إقليم بادغيس غرب أفغانستان، إن غارة قادها الناتو أسفرت عن مقتل 17 مسلحا خلال عملية انتهت مساء أول من أمس. وقال خان إن القوات الأفغانية وقوات التحالف أجرت عمليات في منطقتي «بالا مورغاب» و«بنجاب» في الإقليم بدأت يوم الخميس الماضي. واعتقل خمسة مسلحين آخرين. وفي جنوب البلاد، قال زيلاوار خان، رئيس شرطة إقليم غزني، إن شرطيين قتلا وأصيب مدني عندما هاجم مسلح نقطة تفتيش تابعة للشرطة في مدينة غزني أمس. وفي حادث آخر في غزني، أصيب ثمانية مدنيين عندما انفجرت دراجة هوائية محملة بالمتفجرات. وقال ذبيح الله مجاهد، المتحدث باسم حركة طالبان، إن الحركة لا صلة لها بالتفجير الانتحاري في «باكتيكا» ولا الهجوم على نقطة التفتيش التابعة للشرطة في غزني.

وأضاف مجاهد أنه «ربما بعض الأشخاص المنتمين للاستخبارات متورطون في هجمات كهذه لتشويه هجوم الربيع الخاص بنا.. نستهدف القوات الأفغانية والأجنبية، ولا نوقع أي ضحايا من المدنيين». ويشن مسلحو طالبان حربا ضروسا منذ الإطاحة بهم من كابل في عام 2001. وأعلنوا أول من أمس بدء «هجوم الربيع»، ودعوا المدنيين إلى تجنب التجمعات الكبرى والقوافل والمراكز العسكرية.